responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 422
وَسَلَّمَ، فَعَرَفَهُ فَقَالَ: أَهْرِقْها. وَكَانَ المالُ نَهْزَةَ عَشَرَةِ آلَافٍ
أَي قُرْبَها، وَحَقِيقَتُهُ كَانَ ذَا نَهْز. ونَهَز الفَصِيلُ ضَرْعَ أُمه: مِثْلُ لهَزَه. الأَزهري: وَفُلَانٌ يَنْهَزُ دَابَّتَهُ نَهْزاً ويَلْهَزُها لَهْزاً إِذا دَفَعَهَا وَحَرَّكَهَا. الْكِسَائِيُّ: نَهَزَه ولَهَزَه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. ونَهَزَ الناقةَ يَنْهَزُها نَهْزاً: ضَرَبَ ضَرَّتَها لِتَدِرَّ صُعُداً. والنَّهُوزُ مِنَ الإِبل: الَّتِي يَمُوتُ وَلَدُهَا فَلَا تَدِرُّ حَتَّى يُوجَأَ ضَرْعُها. وَنَاقَةٌ نَهُوزٌ: لَا تَدِرُّ حَتَّى يُنْهَزَ لَحْياها أَي يُضْرَبا؛ قَالَ:
أَبْقَى عَلَى الذُّلِّ مِنَ النَّهُوزِ
وأَنْهَزَتِ الناقةُ إِذا نَهَزَ ولدُها ضَرْعَها؛ قَالَ:
ولكِنَّها كَانَتْ ثَلَاثًا مَياسِراً، ... وحائِلَ حُولٍ أَنْهَلَتْ فأَحَلَّتِ
وَرَوَاهُ ابْنُ الأَعرابي: أَنْهَزَتْ وَلَا وَجْهَ لَهُ. ونَهَزْتُ بالدَّلو فِي الْبِئْرِ إِذا ضَرَبْتَ بِهَا إِلى الْمَاءِ لتمتلئَ. ونَهَزَ الدَّلْوَ يَنْهَزُها نَهْزاً: نَزَعَ بِهَا؛ قَالَ الشَّمَّاخ:
غَدَوْنَ لَهَا صُعْرَ الخُدُودِ، كَمَا غَدَتْ، ... عَلَى مَاءِ يَمْؤُودَ، الدِّلاءُ النَّواهِزُ
يَقُولُ: غَدَتْ هَذِهِ الْحُمُرُ لِهَذَا الْمَاءِ كَمَا غَدَتِ الدِّلَاءُ النَّوَاهِزُ لِمَاءٍ يَمْؤُودَ، وَقِيلَ: النَّواهِزُ اللَّوَاتِي يُنْهَزْنَ فِي الْمَاءِ أَي يُحَرَّكْنَ لِيَمْتَلِئْنَ، فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، والأَوّل أَفضل. وَهُمَا يَتناهَزانِ إِمارَةَ بَلَدٍ كَذَا أَي يَبْتَدِرانِ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَتاه الجارودُ وابنُ سَيَّارٍ يَتَناهَزان إِمارَةً
أَي يَتَبَادَرَانِ إِلى طَلَبِهَا وَتَنَاوُلِهَا؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَيَجِدُ أَحدُكم امرأَته قَدْ ملأَت عِكْمَها مِنْ وَبَرِ الإِبل فلْيُناهِزْها وليقتطعْ وليُرْسِلْ إِلى جَارِهِ الَّذِي لَا وَبَرَ لَهُ
أَي يُبَادِرُهَا وَيُسَابِقُهَا إِليه. ونَهَزَ الرجلُ: مَدَّ بعُنُقِه وناءَ بِصَدْرِهِ ليَتَهَوَّعَ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
عَطَاءٍ: أَو مَصْدُور يَنْهَزُ قَيْحاً
أَي يَقْذِفُهُ؛ والمَصْدُور: الَّذِي بِصَدْرِه وَجَعٌ. ونَهَزَ: مَدَّ عُنُقَه وناءَ بِصَدْرِهِ ليَتَهَوَّع. وَيُقَالُ: نَهَزَتْني إِليك حاجةٌ أَي جَاءَتْ بِي إِليك؛ وأَصل النَّهْز: الدَّفْعُ، كأَنها دَفَعَتْنِي وحَرَّكَتْني. وناهِزٌ ومُناهِزٌ ونُهَيْز: أَسماء.
نوز: التَّهْذِيبِ: وَرَوَى
شَمِرٌ عَنِ القَعْنَبيّ عَنْ حِزام بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبيه قَالَ: رأَيت عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَتاه رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ بالمُصَلَّى عامَ الرَّمادَةِ فَشَكَا إِليه سُوءَ الْحَالِ وإِشرافَ عِيالِه عَلَى الْهَلَاكِ، فأَعطاه ثلاثةَ أَنيابٍ حَتائر وَجَعَلَ عَلَيْهِنَّ غَرَائِرَ فِيهِنَّ رِزَمٌ مِنْ دَقِيق ثُمَّ قَالَ لَهُ: سِرْ فإِذا قَدِمْتَ فَانْحَرْ نَاقَةً فأَطعمهم بوَدَكِها وَدَقِيقِهَا، وَلَا تُكْثِرْ إِطعامهم فِي أَول مَا تُطْعِمُهُمْ ونَوِّزْ؛ فلَبِثَ حِينًا ثُمَّ إِذا هُوَ بالشَّيْخ فَقَالَ: فعلتُ مَا أَمرتني وأَتى اللَّهُ بالحَيا فبِعْتُ نَاقَتَيْنِ وَاشْتَرَيْتُ لِلْعِيَالِ صُبَّةً مِنَ الْغَنَمِ فَهِيَ تَروح عَلَيْهِمْ
؛ قَالَ شَمِرٌ: قَالَ القَعْنبي قَوْلُهُ نَوِّزْ أَي قَلِّلْ؛ قَالَ شَمِرٌ: وَلَمْ أَسمع هَذِهِ الْكَلِمَةَ إِلا لَهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

فصل الهاء
هبز: هَبَزَ يَهْبِزُ هَبْزاً وهُبُوزاً وهَبَزاناً: مَاتَ، وَقِيلَ: هَلَكَ فَجْأَةً، وَقِيلَ: هُوَ الْمَوْتُ، أَيّاً كَانَ؛ وَكَذَلِكَ قَحَزَ يَقْحَزُ قُحُوزاً: مَاتَ. والهَبْزُ: مَا اطْمَأَنَّ مِنَ الأَرض وَارْتَفَعَ مَا حَوْلَهُ، وَجَمْعُهُ هُبُوزٌ، وَالرَّاءُ أَعلى.

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست