responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 366
جِهَةِ المَثَل أَي سَكَتُوا فَمَا يَتَحَرَّكُونَ وَلَا يَنْطِقُونَ. وَيُقَالُ: قَدْ ضَمَزَ بِجِرَّته وكَظَم بِجِرَّتِهِ إِذا لَمْ يَجْتَرّ، وقَصَعَ بِجِرَّته إِذا اجْتَرَّ، وَكَذَلِكَ دَسَعَ بِجِرَّته. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ: أَفواههم ضامِزَةٌ وَقُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ
؛ الضامِزُ: المُمْسِك؛ وَمِنْهُ قَوْلُ كَعْبٍ:
مِنْهُ تَظَلُّ سِباع الجَوِّ ضامِزَةً ... وَلَا تَمَشَّى بِوَادِيهِ الأَراجِيلُ
أَي مُمْسِكَةً مِنْ خَوْفِهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ
الْحَجَّاجِ: إِن الإِبل ضُمُز خُنُسٌ
أَي مُمْسِكَةٌ عَنِ الجِرّةِ، وَيُرْوَى بِالتَّشْدِيدِ، وَهُمَا جَمْعُ ضامِزٍ. وَفِي حَدِيثِ
سُبَيْعَة: فَضَمَزَ لِي بعضُ أَصحابه
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: قَدِ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ، فَقِيلَ هِيَ بِالضَّادِ وَالزَّايِ، مِنْ ضَمَزَ إِذا سَكَتَ وضَمَزَ غَيْرَهُ إِذا سَكَّته، قَالَ: وَيُرْوَى فَضَمَّزَني أَي سَكَّتَني، قَالَ: وَهُوَ أَشبه، قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ بِالرَّاءِ وَالنُّونِ والأَوّل أَشْبَهُهُما. وضَمَزَ يَضْمِزُ ضَمْزاً فَهُوَ ضامزٌ: سَكَتَ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ، وَالْجَمْعُ ضُمُوز، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا جَمَع شِدْقيه فَلَمْ يَتَكَلَّمْ: قَدْ ضَمَزَ. اللَّيْثُ: الضَّامِزُ السَّاكِتُ لَا يَتَكَلَّمُ. وَكُلُّ مَنْ ضَمَزَ فاهُ، فَهُوَ ضامزٌ، وكلُّ ساكتٍ ضامِزٌ وضَمُوزٌ. وضَمَزَ فلانٌ على مالي جَمَدَ عَلَيْهِ ولَزِمه. والضَّمُوز مِنَ الحيَّات: المُطْرِقة، وَقِيلَ الشَّدِيدَةُ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الأَفاعي؛ قَالَ مُساوِرُ بْنُ هِنْدٍ العَنْسِي وَيُقَالُ هُوَ لأَبي حَيَّان الفَقْعَسِي:
يَا رَيَّها يوم تُلاقي أَسْلَما ... يومَ تُلاقِي الشَّيْظَم المُقَوَّما
عَبْلَ المُشاشِ فَتَراهُ أَهْضَما ... تَحْسَبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما
قَدْ سَالَمَ الحَيَّاتُ مِنْهُ القَدَما ... الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما
وذاتَ قَرنَيْنِ ضمُوزاً ضِرْزَما
قَوْلُهُ: يَا رَيَّها نَادَى الرَّيَّ كأَنه حَاضِرٌ عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ مِنْ كَثْرَةِ اسْتِقَائِهِ. وأَسْلم: اسْمُ راعٍ. وَالشَّيْظَمُ: الطَّوِيلُ والمقوَّم الَّذِي لَيْسَ فِيهِ انْحِنَاءٌ. وَعَبْلُ الْمُشَاشِ: غَلِيظُ الْعِظَامِ. والأَهضم: الضَّامِرُ الْبَطْنِ، وَنَسَبَهُ إِلى الصَّمَمِ أَي لَا يكادُ يُجِيبُ أَحداً فِي أَوّل نِدَائِهِ لِكَوْنِهِ مُشْتَغِلًا فِي مَصْلَحَةِ الإِبل فَهُوَ لَا يَسْمَعُ حَتَّى يُكَرَّرَ عَلَيْهِ النِّدَاءُ. وَمُسَالَمَةُ الْحَيَّاتِ قدمَه لِغِلَظِهَا وَخُشُونَتِهَا وَشِدَّةِ وَطْئِهَا. والأُفْعُوان: ذَكَرُ الأَفاعي، وَكَذَلِكَ الشُّجَاعُ هُوَ ذَكَرُ الْحَيَّاتِ، وَيُقَالُ هُوَ ضَرْبٌ مَعْرُوفٌ مِنَ الْحَيَّاتِ. وَالشَّجْعَمُ: الْجَرِيءُ. والضِّرزم: الْمُسِنَّةُ، وَهُوَ أَخبث لَهَا وأَكثر لِسَمِّها. وامرأَة ضَمُوز: عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْحَيَّةِ الضَّمُوز. والضَّمْزَة: أَكَمَةٌ صَغِيرَةٌ خَاشِعَةٌ، وَالْجَمْعُ ضَمْز، والضُّمَّز مِنَ الْآكَامِ؛ وأَنشد:
مُوفٍ بِهَا عَلَى الإِكام الضُّمَّزِ
ابْنُ شُمَيْلٍ: الضَّمْزُ جَبَلٌ مِنْ أَصاغر الْجِبَالِ مُنْفَرِدٌ وَحِجَارَتُهُ حُمْر صِلاب وَلَيْسَ فِي الضَّمْز طِينٌ، وَهُوَ الضَّمْزَز أَيضاً. والضَّمْز مِنَ الأَرض: مَا ارْتَفَعَ وصَلُبَ، وَجَمْعُهُ ضُمُوز. والضَّمْز: الْغِلَظُ مِنَ الأَرض؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
كَمْ جاوَزَتْ مِنْ حَدَبٍ وفَرْزِ ... ونَكَّبَتْ مِنْ جُوءَةٍ وضَمْزِ
أَبو عَمْرٍو: الضَّمْزُ الْمَكَانُ الْغَلِيظُ الْمُجْتَمِعُ. وَنَاقَةٌ ضَمُوز: مُسِنَّة. وضَمَز يَضْمِز ضَمْزاً: كَبَّر اللُّقَم. والضَّمُوز: الكَمَرة.

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست