responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 348
والخَازِبازِ السَّنِمَ المَجُودا ... بِحَيْثُ يَدْعُو عامِرٌ مَسْعُودَا
وَعَامِرٌ وَمَسْعُودٌ: هُمَا رَاعِيَانِ. قَالَ ثَعْلَبٌ: الخازِبازِ بَقْلَتَانِ، فإِحداهما الدَّرْماءُ، والأُخرى الكَحْلاءُ؛ وَقِيلَ: الخازِباز ثَمَرُ العُنْصُلَة. والخازِبازِ فِي غَيْرِ هَذَا: دَاءٌ يأْخذ الإِبلَ والناسَ فِي حُلوقها. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الخازِبازِ قَرْحة تأْخذ فِي الحَلْق، وَفِيهِ لُغَاتٌ؛ قَالَ:
يَا خازِبازِ أَرْسِل اللَّهازِما ... إِني أَخافُ أَن تَكُونَ لازِما
وَمِنْهُمْ مَنْ خَصَّ بِهَذَا الدَّاءِ الإِبلَ، والخِزْبازُ لُغَةٌ فِيهِ؛ وأَنشد الأَخفش:
مِثْلُ الْكِلَابِ تَهِرُّ عِنْدَ جِرائِها ... ورِمَتْ لهَازِمُه مِنَ الخِزْباز
أَراد الخازِبازِ فَبَنَى مِنْهُ فِعْلًا رباعيْاً؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ صَوَابُ إِنشاده:
مِثْلُ الْكِلَابِ تَهِرُّ عِنْدَ دِرابِها ... ورِمَت لهَازِمُها مِنَ الخِزْباز
والدِّرابُ: جَمْعُ دَرْب. واللَّهازِم: جَمْعُ لِهْزِمة، وَهِيَ لُحْمَةٌ فِي أَصل الحَنَك، شَبَّهَهُمْ بِالْكِلَابِ النَّابِحَةِ عِنْدَ الدُّرُوب. ابْنُ الأَعرابي: خازبازُ وَرَمٌ، قَالَ أَبو عَلِيٍّ: أَما تَسْمِيَتُهُمُ الْوَرَمَ فِي الْحَلْقِ خازِبازَ فإِنما ذَلِكَ لأَن الْحَلْقَ طَرِيقُ مَجْرَى الصَّوْتِ، فَلِهَذِهِ الشَّرِكَةِ مَا وَقَعَتْ طَرِيقُ التَّسْمِيَةِ؛ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الخازِبازِ ذُبَابٌ يَكُونُ فِي الرَّوْضِ، وَقِيلَ: هُوَ صَوْتُ الذُّبَابِ، وَقِيلَ: خازِبازِ نَبْتٌ، وَقِيلَ: كَثْرَةُ النَّبَاتِ. والخازِبازِ: السِّنَّوْر؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. قَالَ ابن سِيدَهْ: وأَلف خازِبازِ وَاوٌ لأَنها عَيْنٌ، والعينُ وَاواً أَكثرُ مِنْهَا يَاءً.

فصل الدال المهملة
دحز: الدَّحْز: العَزْد وَهُوَ الجماع.
درز: الدَّرْزُ: وَاحِدُ دُرُوز الثَّوْبِ وَنَحْوِهِ، وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَيُقَالُ لِلْقَمْلِ والصِّئْبان: بَنَاتُ الدُّرُوز. والدَّرْزُ: زِئْبِرُ الثَّوْبِ وَمَاؤُهُ، وَهُوَ دَخيل، وَجَمْعُهُ دُرُوز. وَبَنُو دَرْزٍ: الْخَيَّاطُونَ والحاكَةُ. وأَولادُ دَرْزَةَ: الغَوْغاءُ. وَرَوِيَ عَنِ ابْنِ الأَعرابي أَنه قَالَ: الدَّرْزُ نُعَيْمُ الدُّنْيَا ولَذَّاتها. وَيُقَالُ لِلدُّنْيَا: أُمُّ دَرْزٍ، قَالَ: ودَرِزَ الرجلُ وذَرِزَ، بالدال وَالذَّالِ، إِذا تَمَكَّنَ مِنْ نُعَيْمِ الدُّنْيَا. قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ للدَّعِيِّ: هُوَ ابْنُ دَرْزَةَ وَابْنُ تُرْنى، وَذَلِكَ إِذا كَانَ ابْنَ أَمَةٍ تُساعي فَجَاءَتْ بِهِ مِنَ المُساعاة وَلَا يَعْرِفُ لَهُ أَب. وَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ أَولاد دَرْزَة وأَولادُ فَرْتَنى للسِّفْلَة والسُّقَاطِ؛ قَالَهُ الْمُبَرِّدُ. قَالَ ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ للسَّفِلَة أَولادُ دَرْزَة، كَمَا يُقَالُ لِلْفُقَرَاءِ بَنُو غَبراء؛ قَالَ الشَّاعِرُ يُخَاطِبُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
أَولادُ دَرْزَة أَسْلَموكَ وطارُوا
وَيُقَالُ: أَراد بِهِ الْخَيَّاطِينَ، وَقَدْ كَانُوا خَرَجُوا مَعَهُ فتركوه وانهزموا.
دعز: الدَّعْزُ: الدَّفْع وَرُبَّمَا كُني بِهِ عَنِ النِّكَاحِ. دَعَزها يَدْعَزُها دَعْزاً: جَامَعَهَا، والله أَعلم.
دلمز: الدُّلَمِزُ والدُّلامِز: الْمَاضِي الْقَوِيُّ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّدِيدُ الضَّخْمُ؛ وَقَدْ خَفَّفَهُ الرَّاجِزُ فَقَالَ:
دُلامِزٌ يُرْبي عَلَى الدُّلَمْزِ
وَجَمْعُ الدُّلامِز دَلامِز، بِفَتْحِ الدَّالِ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست