responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 308
الْحَرَكَةُ الشَّدِيدَةُ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَكَذَا حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ؛ وَقَوْلُ رؤْبة:
لَا يأْخُذُ التأْفِيكُ والتَّحَزِّي ... فِينَا، وَلَا قَوْلُ العِدَى ذُو الأَزِّ
يَجُوزُ أَن يَكُونَ مِنَ التَّحْرِيكِ وَمِنَ التَّهْيِيجِ. وَفِي حَدِيثِ
الأَشْتَرِ: كَانَ الَّذِي أَزَّ أُمَّ المؤْمنين عَلَى الْخُرُوجِ ابنَ الزُّبَيْرِ
أَي هُوَ الَّذِي حَرَّكَهَا وأَزعجها وَحَمَلَهَا عَلَى الْخُرُوجِ. وَقَالَ الحَرْبِيُّ: الأَزُّ أَن تَحْمِلَ إِنساناً عَلَى أَمْر بِحِيلَةٍ وَرِفْقٍ حَتَّى يَفْعَلَهُ. وَفِي رِوَايَةٍ:
أَنَّ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَزَّا عَائِشَةَ حَتَّى خَرَجَتْ.
وغَداةٌ ذاتُ أَزِيزٍ أَي بَرْدٍ، وعَمَّ ابنُ الأَعرابي بِهِ البَرْدَ فَقَالَ: الأَزِيزُ البردُ ولم يَخُصَّ بَرْدَ غَداةٍ وَلَا غَيْرِهَا فَقَالَ: وَقِيلَ لأَعرابي ولَبِسَ جَوْرَبَيْن لِمَ تَلْبَسُهما؟ فَقَالَ: إِذا وَجَدْتُ أَزِيزاً لَبِسْتُهُمَا. ويومٌ أَزِيزٌ: بَارِدٌ، وَحَكَاهُ ثَعْلَبٌ أَرِيزٌ. وأَزَّ الشيءَ يَؤُزُّه إِذا ضَمَّ بَعْضَهُ إِلى بَعْضٍ. أَبو عَمْرٍو: أَزَّ الكتائبَ إِذا أَضاف بَعْضَهَا إِلى بَعْضٍ؛ قَالَ الأَخطل:
ونَقْضُ العُهُودِ ... بِإِثْرِ العُهود يَؤُزُّ الكتائبَ حَتَّى حَمِينا
الأَصمعي: أَزَزْتُ الشيءَ أَؤُزُّه أَزّاً إِذا ضَمَمْتَ بَعْضَهُ إِلى بَعْضٍ. وأَزَّ المرأَةَ أَزّاً إِذا نَكَحَهَا، وَالرَّاءُ أَعلى، وَالزَّاى صَحِيحَةٌ فِي الِاشْتِقَاقِ لأَن الأَزَّ شِدَّةُ الْحَرَكَةِ. وَفِي حَدِيثِ جَمَلِ
جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَنَخَسَه رسولُ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بقَضِيب فإِذا تَحْتِي لَهُ أَزِيزٌ
أَي حركةٌ واهتياجٌ وحِدَّةٌ. وأَزَّ الناقةَ أَزّاً: حَلَبَهَا حَلْبًا شَدِيدًا؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد
كأَنْ لَمْ يُبَرِّكْ بالقُنَيْنِيِّ نيبُها ... وَلَمْ يَرْتَكِبْ مِنْهَا الزِّمِكَّاءَ حافِلُ
شديدَةُ أَزِّ الآخِرَيْنِ كأَنها ... إِذا ابْتَدَّها العِلْجانِ، زَجْلَةُ قافِلِ
قَالَ: الآخِرَينِ وَلَمْ يَقُلِ القادِمَيْنِ لأَن بَعْضَ الْحَيَوَانِ يَخْتَارُ آخِرَيْ أُمِّهِ عَلَى قادِمَيْها، وَذَلِكَ إِذا كَانَ ضَعِيفًا يَجْثُو عَلَيْهِ الْقَادِمَانِ لجَثْمِهما، وَالْآخَرَانِ أَدَقُّ. والزَّجْلَةُ: صَوْتُ النَّاسِ، شَبَّهَ حَفِيفَ شَخْبِها بِحَفِيفِ الزَّجْلَةِ. وأَزَّ الماءَ يَؤُزُّه أَزّاً: صَبَّهُ. وَفِي كَلَامِ بَعْضِ الأَوائل: أُزَّ مَاءً ثُمَّ غَلِّه؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ رِوَايَةُ ابْنِ الْكَلْبِيِّ وَزَعَمَ أَنّ أُزَّ خَطَأٌ. وَرَوَى المُفَضَّلُ أَنَّ لُقْمانَ قَالَ لِلُقَيْم: اذهبْ فَعَشِّ الإِبلَ حَتَّى تَرَى النجمَ قِمَّ رأْسٍ، وَحَتَّى تَرى الشِّعْرَى كأَنها نارٌ، وإِلَّا تَكُنْ عَشَّيْتَ فَقَدْ آنَيْتَ؛ وقالَ لَهُ لُقَيْمٌ: واطْبُخْ أَنت جَزُورَك فأُزَّ مَاءً وغَلِّهِ حَتَّى تَرَى الكَرادِيسَ كأَنها رُؤُوس شُيوخٍ صُلْعٍ، وَحَتَّى تَرَى اللَّحْمَ يَدْعُو غُطَيْفاً وغَطَفان، وإِلَّا تَكُنْ أَنْضَجْتَ فَقَدْ آنَيْتَ؛ قَالَ: يَقُولُ إِن لَمْ تُنْضِجْ فَقَدْ آنَيْتَ وأَبطأْتَ إِذا بَلَغْتَ بِهَا هَذَا وإِن لَمْ تَنْضَجْ. وأَزَزْتُ القِدْرَ أَؤُزُّها أَزّاً إِذا جَمَعْتَ تَحْتَهَا الْحَطَبَ حَتَّى تَلْتَهِبَ النَّارُ؛ قَالَ ابْنُ الطَّثَرِيَّةِ يَصِفُ الْبَرْقَ:
كأَنَّ حَيْرِيَّةً غَيْرَى مُلاحِيَةً ... باتتْ تَؤُزُّ بِهِ مِنْ تَحْتِه القُضُبا
اللَّيْثُ: الأَزَزُ حسابٌ مِنْ مَجاري الْقَمَرِ، وَهُوَ فُضُولُ مَا يَدْخُلُ بَيْنَ الشُّهُورِ وَالسِّنِينَ. أَبو زَيْدٍ: ائْتَرَّ الرجلُ ائتِراراً إِذا اسْتَعْجَلَ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: لَا أَدري أَبالزاي هو أَم بالراء.

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست