responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 191
يَزُرُّ القَطَا مِنْهَا، ويضْرِبُ وجْهَهُ ... قَطُوفٌ بِرِجْلٍ، كالقِسِيّ النَّوَاتِرِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالَّذِي فِي شِعْرِهِ:
... يُضْرب وجْهُهُ ... بِمُخْتَلِفاتٍ كالقِسِيِّ النَّوَاتِرِ
وَقَوْلُهُ يَزُرُّ: يَعَضُّ. وَالْقَطَا: جَمْعُ قَطاةٍ وَهُوَ موضِعُ الرِّدْفِ. وَالْخَلَّاتُ: جمعُ خَلٍّ وَهُوَ الطَّرِيقُ فِي الرَّمْلِ، كُلَّمَا عَضَّ الحمارُ أَكفالَ الأُتُنِ نَفَحَتْه بأَرجلها. والقَطُوفُ مِنَ الدوابِّ: البطيءُ السَّيْرِ؛ يُرِيدُ أَن الأُتُنَ لَمَّا رَوِيَتْ مِنَ الماءِ وامتلأَت بطونُها مِنْهُ بَطُؤَ سَيْرُها.
نثر: اللَّيْثُ: النَّثْرُ نَثْرُكَ الشيءَ بِيَدِكَ تَرْمي بِهِ مُتَفَرِّقًا مثلَ نَثْرِ الجَوْزِ واللَّوْزِ والسُّكَّرِ، وَكَذَلِكَ نَثْرُ الحَبِّ إِذا بُذرَ، وهو النِّثَارُ؛ وَقَدْ نَثَرَهُ يَنْثُرُهُ ويَنْثِرُهُ نَثراً ونِثاراً ونَثَّرَه فانْتَثَرَ وتناثَرَ؛ والنُّثارةُ: مَا تناثَرَ مِنْهُ، وَخَصَّ اللِّحْيَانِيُّ بِهِ مَا يَنْتَثِرُ مِنَ الْمَائِدَةِ فَيُؤكل فَيُرْجَى فِيهِ الثوابُ. التَّهْذِيبُ: والنُّثارُ فُتاتُ مَا يَتَناثَرُ حَوالي الخِوانِ مِنَ الْخُبْزِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. الْجَوْهَرِيُّ: النُّثارُ، بِالضَّمِّ، مَا تَنَاثَرَ مِنَ الشَّيْءِ. ودُرٌّ مُنَثَّرٌ: شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، وَقِيلَ: نُثارةُ الحِنْطة والشعيرِ وَنَحْوِهِمَا مَا انْتَثَرَ مِنْهُ. وشيءٌ نَثَرٌ: مُنْتَثِرٌ، وَكَذَلِكَ الْجَمْعُ؛ قَالَ:
حَدَّ النهارِ تُراعِي ثِيرَةً نَثَرا
وَيُقَالُ: شَهِدتُ نِثارَ فُلَانٍ؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ثَعْلَبٌ:
هِذْرِيانٌ هَذِرٌ هَذَّاءَةٌ، ... مُوشِكُ السَّقْطةِ، ذُو لُبٍّ نَثِر
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لَمْ يُفَسِّرْ نَثِراً، قَالَ: وَعِنْدِي أَنه مُتَناثِرٌ مُتساقطٌ لَا يَثْبُتْ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ مَسْعُودٍ وحذيفةَ فِي الْقِرَاءَةِ: هَذًّا كهَذِّ الشِّعْرِ ونَثْراً كَنَثْرِ الدَّقَلِ
أَي كَمَا يَتساقَطُ الرُّطَبُ اليابِسُ مِنَ العِذْقِ إِذا هُزَّ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي ذَرٍّ: يُوافِقُكُمُ العَدُوُّ حَلْبَ شاةٍ نَثورٍ
؛ هِيَ الْوَاسِعَةُ الإِحليلِ كأَنها تَنْثُرُ اللَّبنَ نَثْراً وتَفْتَحُ سَبِيلَه، ووجأَه فَنَثَر أَمْعاءَهُ. وتَناثَرَ الْقَوْمُ: مَرِضُوا فَمَاتُوا. والنَّثورُ: الكثِيرُ الْوَلَدِ، وَكَذَلِكَ المرأَة، وَقَدْ نَثَرَ وَلَدًا وَنَثَرَ كَلَامًا: أَكثره، وَقَدْ نَثَرَتْ ذَا بَطْنِها ونَثَرَتْ بَطْنَها. وَفِي الْحَدِيثِ:
فَلَمَّا خَلَا سِنِّي ونَثَرْتُ لَهُ ذَا بَطْني
؛ أَرادت أَنها كَانَتْ شابَّةً تَلِدُ الأَولادَ عِنْدَهُ. وَقِيلَ لامرأَةٍ: أَيُّ البُغاةِ أَبغضُ إِليكِ فَقَالَتْ: الَّتِي إِنْ غَدَتْ بَكَرَتْ، وإِن حَدَّثَتْ نَثَرَتْ. ورجلٌ نَثِرٌ بَيِّنُ النَّثَرِ ومِنْثَرٌ، كِلاهُما: كثيرُ الْكَلَامِ، والأُنثى نَثِرَةٌ فَقَطْ. والنَّثْرةُ: الخَيْشومُ وَمَا وَالَاهُ. وشاةٌ ناثِرٌ ونَثُورٌ: تَطْرَحُ مِنْ أَنفها كالدُّود. والنَّثِيرُ لِلدَّوَابِّ والإِبلِ: كالعُطاسِ لِلنَّاسِ؛ زَادَ الأَزهري: إِلا أَنه لَيْسَ بِغَالِبٍ لَهُ وَلَكِنَّهُ شيءٌ يَفْعَلُهُ هُوَ بأَنفه؛ يُقَالُ: نَثَرَ الحِمارُ وَهُوَ يَنْثِرُ نَثِيراً. الْجَوْهَرِيُّ: والنَّثْرةُ لِلدَّوَابِّ شِبْهُ العَطْسةِ، يُقَالُ: نَثَرَتِ الشاةُ إِذا طرحَتْ مِنْ أَنفها الأَذى. قَالَ الأَصمعي: النَّافِرُ والناثِرُ لشاةُ تَسْعُلُ فَيَنْتَثرُ مِنْ أَنفها شيءٌ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ: الجرادُ نَثْرةُ الحوتِ
أَي عَطْسَتُهُ؛ وحديثِ كعبٍ: إِنما هُوَ نَثْرَةُ حوتٍ، وَقَدْ نَثَرَ يَنْثِرُ نَثِيراً؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
فَمَا أَنْجَرَتْ حَتَّى أَهَبَّ بِسُدْفَةٍ ... علاجِيمَ، عيرُ ابْنِي صُباحٍ نَثِيرُها
واستَنْثَر الإِنسانُ: استَنْشَقَ الْمَاءَ ثُمَّ اسْتَخْرَجَ ذَلِكَ بِنَفَسِ الأَنفِ. والانْتِثارُ والاستِنْثارُ بِمَعْنَى: وَهُوَ

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 5  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست