responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 4  صفحة : 173
فَمَا رَوِيَتْ حَتَّى اسْتبانَ سُقاتُها، ... قُطُوعاً لمَحْبُوكٍ مِنَ اللِّيفِ حادِرِ
وحَدُر الوَتَرُ حُدُورَةً: غَلُظَ وَاشْتَدَّ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: إِذا كَانَ الْوَتَرُ قَوِيًّا مُمْتَلِئًا قِيلَ وَتَرٌ حادِرٌ؛ وأَنشد:
أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءَ مِنْ أَجْلِ أُمِّه، ... وأُبْغِضُهُ مِنْ بُغْضِها، وَهْوَ حادِرُ
وَقَدْ حَدُرَ حُدُورَةً. وَنَاقَةٌ حادِرَةُ الْعَيْنَيْنِ إِذا امتلأَتا نِقْياً وَاسْتَوَتَا وَحَسُنَتَا؛ قَالَ الأَعشى:
وعَسِيرٌ أَدْماءُ حادِرَةُ العَيْنِ ... خَنُوفٌ عَيْرانَةٌ شِمْلالُ
وكلُّ رَيَّانَ حَسَنِ الخَلْقِ: حادِرٌ. وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ: عَظِيمَةٌ؛ وَقِيلَ: حادَّةُ النَّظَرِ: وَقِيلَ: حَدْرَةٌ وَاسِعَةٌ، وبَدْرَة يُبادِرُ نظرُها نَظَرَ الْخَيْلِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وعَيْن حَدْراءُ: حَسَنَةٌ، وَقَدْ حَدَرَتْ. الأَزهري: الأَصمعي: أَما قَوْلُهُمْ عَيْنٌ حَدْرَة فَمَعْنَاهُ مُكْتَنِزَةٌ صُلْبَة وبَدْرَةٌ بِالنَّظَرِ؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وعينٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ، ... شُقَّتْ مَآقيهما مِنْ أُخُرْ
الأَزْهَرِيُّ: الحَدْرَةُ الْعَيْنُ الْوَاسِعَةُ الْجَاحِظَةُ، والحَدْرَةُ: جِرْمُ قَرْحَةٍ تَخْرُجُ بِجَفْنِ الْعَيْنِ؛ وَقِيلَ: بِبَاطِنِ جَفْنِ الْعَيْنِ فَتَرِمُ وتَغْلُظُ، وَقَدْ حَدَرَتْ عَيْنُهُ حَدْراً؛ وحَدَرَ جِلْدُهُ عَنِ الضَّرْبِ يَحْدِرُ ويَحْدُرُ حَدْراً وحُدوراً: غَلُظَ وَانْتَفَخَ وَوَرِمَ؛ قَالَ عُمَرُ بْنُ أَبي رَبِيعَةَ:
لَوْ دَبَّ ذَرٌّ فَوْقَ ضَاحِي جِلْدِها، ... لأَبانَ مِنْ آثارِهِنَّ حُدُورَا
يَعْنِي الوَرَمَ؛ وأَحْدَرَه الضربُ وحَدَرَهُ يَحْدُرُهُ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ: أَنه ضَرَبَ رَجُلًا ثَلَاثِينَ سَوْطًا كُلُّهَا يَبْضَعُ ويَحْدُرُ
؛ يَعْنِي السِّيَاطَ، الْمَعْنَى أَن السِّيَاطَ بَضَعَتْ جِلْدَهُ وأَورمته؛ قَالَ الأَصمعي: يَبْضَعُ يَعْنِي يَشُقُّ الْجِلْدَ، ويَحْدُرُ يَعْنِي يُوَرِّمُ وَلَا يَشُقُّ؛ قَالَ: وَاخْتُلِفَ فِي إِعرابه؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُحْدر إِحداراً مِنْ أَحدرت؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَحْدُرُ حُدُوراً مِنْ حَدَرْتُ؛ قَالَ الأَزهري: وأَظنهما لُغَتَيْنِ إِذا جَعَلْتَ الْفِعْلَ لِلضَّرْبِ، فأَما إِذا كَانَ الْفِعْلُ لِلْجِلْدِ أَنه الَّذِي يَرِمُ فإِنهم يَقُولُونَ: قَدْ حَدَرَ جِلْدُه يَحْدُرُ حُدُوراً، لَا اخْتِلَافَ فِيهِ أَعلمه. الْجَوْهَرِيُّ: انْحَدَر جِلْدُهُ تَوَرَّمَ، وحَدَرَ جِلْدَه حَدْراً وأَحْدَرَ: ضَرَبَ. والحَدْرُ: الشَّق. والحَدْرُ: الوَرَمُ [2]. بِلَا شَقٍّ. يُقَالُ: حَدَرَ جِلْدُه وحَدَّرَ زَيْدٌ جِلْدَهُ. والحَدْرُ: النَّشْزُ الْغَلِيظُ مِنَ الأَرض. وحَدَرَ الثوبَ يَحْدُرُه حَدْراً وأَحْدَرَهُ يُحْدِرُه إِحداراً: فَتَلَ أَطراف هُدْبِه وكَفَّهُ كَمَا يُفْعَلُ بأَطراف الأَكسية. والحَدْرَةُ: الفَتْلَةُ مِنْ فِتَل الأَكْسِيَةِ. وحَدَرَتْهُم السِّنَةُ تَحْدُرُهُمْ: جَاءَتْ بِهِمْ إِلى الحَضَرِ؛ قَالَ الْحُطَيْئَةُ:
جاءَتْ بِهِ مِنْ بلادِ الطُّورِ، تَحْدُرُهُ ... حَصَّاءُ لَمْ تَتَّرِكْ، دُونَ العَصا، شَذَبا
الأَزهري: حَدَرَتْهُمُ السَّنَةُ تَحْدُرُهُمْ حَدْراً إِذا حَطَّتْهُمْ وَجَاءَتْ بِهِمْ حُدُوراً. والحُدْرَةُ مِنَ الإِبل: مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلى الأَربعين، فإِذا بَلَغَتِ السِّتِّينَ فَهِيَ الصِّدْعَةُ. والحُدْرَةُ مِنَ الإِبل، بِالضَّمِّ، نَحْوُ الصِّرْمَة. ومالٌ حَوادِرُ: مُكْتَنِزَةٌ ضخامٌ. وَعَلَيْهِ حُدْرَة مِنْ غَنَمٍ وحَدْرَة

[2] قوله: [والحدر الشق والحدر والورم] يشير بذلك إِلى أَنه يتعدى ولا يتعدى وبه صرح الجوهري
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 4  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست