responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 4  صفحة : 164
إِذا النُّفَساءُ لَمْ تُخَرَّسْ بِبِكْرِها ... غُلاماً، وَلَمْ يُسْكَتْ بِحِتْرٍ فَطِيمُها
قَالَ: وأَخبرني الإِيادِيُّ عَنْ شَمِرٍ: الحَاتِرُ المُعْطي؛ وأَنشد:
إِذ لَا تَبِضُّ، إِلى الترائِكِ ... والضَّرَائِكِ، كَفُّ حاتِرْ
قَالَ: وحَتَرْتُ أَعطيت. وَيُقَالُ: كَانَ عَطَاؤُكَ إِياه حَقْراً حَتْراً أَي قَلِيلًا؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:
إِلَّا قَليلًا مِنْ قَليلٍ حَتْرِ
وأَحْتَرَ عَلَيْنَا رِزْقَنا أَي أَقَلَّه وحَبَسَهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: حَتَرَهُ يَحْتِرُه ويَحْتُرُه إِذا كَسَاهُ وأَعطاه؛ قَالَ الشَّنْفَرَى:
وأُمَّ عِيالٍ قَدْ شَهِدْتُ تَقُوتُهم، ... إِذا حَتَرَتْهُمْ أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ
والمُحْتِرُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي لَا يُعْطِي خَيْرًا وَلَا يُفْضِل عَلَى أَحد، إِنما هُوَ كَفَافٌ بكَفافٍ لَا يَنْفَلِتُ مِنْهُ شَيْءٌ. وأَحْتَرَ عَلَى نَفْسِهِ وأَهله أَي ضَيَّقَ عَلَيْهِمْ وَمَنَعَهُمْ. غَيْرُهُ: وأَحْتَرَ القومَ فَوَّتَ عَلَيْهِمْ طَعَامُهُمْ. والحِتْرُ، بِالْكَسْرِ: العَطِيَّةُ الْيَسِيرَةُ، وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ. تَقُولُ: حَتَرْتُ لَهُ شَيْئًا أَحْتِرُ حَتْراً، فإِذا قَالُوا: أَقلّ وأَحْتَرَ، قَالُوهُ بالأَلف؛ قَالَ الشَّنْفَرَى:
وأُم عِيَالٍ قَدْ شهدتُ تَقُوتُهُمْ، ... إِذا أَطْعَمَتْهُمْ أَحْتَرَتْ وأَقَلَّتِ
تَخافُ عَلَيْنَا العَيْلَ، إِن هِيَ أَكْثَرَتْ، ... ونَحْنُ جِيَاعٌ، أَيَّ أَوْلٍ تأَلَّتِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمَشْهُورُ فِي شِعْرِ الشَّنْفَرَى: وأُمَّ عِيَالٍ، بِالنَّصْبِ، وَالنَّاصِبُ لَهُ شَهِدْتُ؛ وَيُرْوَى: وأُمِّ، بِالْخَفْضِ، عَلَى وَاوِ رُبَّ، وأَراد بأُم عِيَالٍ تأَبط شَرًّا، وَكَانَ طَعَامُهُمْ عَلَى يَدِهِ، وإِنما قَتَّرَ عَلَيْهِمْ خَوْفًا أَن تَطُولَ بِهِمُ الغَزاة فَيَفْنَى زَادُهُمْ، فَصَارَ لَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الأُم وَصَارُوا لَهُ بِمَنْزِلَةِ الأَولاد. وَالْعَيْلُ: الْفَقْرُ وَكَذَلِكَ الْعَيْلَةُ. والأَوْلُ: السِّيَاسَةُ. وتأَلت: تَفَعَّلَتْ مِنَ الأَوْلِ إِلا أَنه قُلِبَ فَصُيِّرَتِ الْوَاوُ فِي مَوْضِعِ اللَّامِ. والحُتْرَةُ والحَتِيرَةُ؛ الأَخيرة عَنْ كُرَاعٍ: الوكِيرَةُ، وَهُوَ طَعَامٌ يُصْنَعُ عِنْدَ بِنَاءِ الْبَيْتِ، وَقَدْ حَتَّرَ لَهُمْ. قَالَ الأَزهري: وأَنا وَاقِفٌ فِي هَذَا الْحَرْفِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ حَثيرَةٌ، بِالثَّاءِ. وَيُقَالُ: حَتِّرْ لَنا أَي وَكِّرْ لَنَا، وَمَا حَتَرْتُ الْيَوْمَ شَيْئًا أَي مَا ذُقْتُ. والحَتْرَةُ، بِالْفَتْحِ: الرَّضْعَةُ الْوَاحِدَةُ. والحَتْرُ: الذَّكَرُ مِنَ الثَّعَالِبِ؛ قَالَ الأَزهري: لَمْ أَسمع الحَتْرَ بِهَذَا الْمَعْنَى لِغَيْرِ اللَّيْثِ وَهُوَ منكر.
حثر: الأَزهري: الحَثَرَةُ انْسِلاقُ العَيْنِ، وَتَصْغِيرُهَا حُثَيْرَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الحَثَرُ خُشُونَةٌ يَجِدُهَا الرَّجُلُ فِي عَيْنِهِ مِنَ الرَّمَصِ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَخْرُجَ فِيهَا حَبٌّ أَحمر، وَهُوَ بَثْرٌ يَخْرُجُ فِي الأَجفان، وَقَدْ حَثِرَتْ عَيْنُهُ تَحْثَرُ. وحَثِرَ العَسَلُ حَثَراً: تحبب، وهو عسل حائِرٌ وحَثِرٌ. وحَثِرَ الدِّبْسُ حَثَراً: خَثُرَ وتَحَبَّبَ. وَطَعَامٌ حَثِرٌ: مُنْتَثِر لَا خَيْرَ فِيهِ إِذا جُمِعَ بِالْمَاءِ انْتَثَرَ مِنْ نَوَاحِيهِ، وَقَدْ حَثِرَ حَثَراً. الأَزهري: الدَّوَاءُ إِذا بُلَّ وعُجِنَ فَلَمْ يَجْتَمِعْ وَتَنَاثَرَ، فَهُوَ حَثِرٌ. ابْنُ الأَعرابي: حَثَّرَ الدَّواءَ إِذا حَبَّبَهُ، وحَثِرَ إِذا تَحَبَّبَ. وَفُؤَادٌ حَثِرٌ: لَا يَعِي شَيْئًا، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ كَالْمَصْدَرِ. وأُذُنٌ حَثِرَةٌ إِذا لَمْ تَسْمَعْ سَمْعًا جَيِّداً. وَلِسَانٌ حَثِرٌ: لَا يَجِدُ طَعْمَ الطَّعَامِ. وحَثِرَ الشيءُ حَثَراً، فَهُوَ حَثِرٌ وحَثْرٌ: اتَّسَعَ. وحَثَرَةُ الغَضَا: ثَمَرَةٌ تَخْرُجُ فِيهِ أَيامَ الصَّفَرِيَّةِ تَسْمَنُ عَلَيْهَا الإِبل وتُلْبِنُ. وحَثَرَةُ الكَرم:

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 4  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست