responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 81
أَبعده وَكَفَّهُ. وبَدَّ الشيءَ يَبُدُّه بَدّاً: تَجَافَى بِهِ. وامرأَة مُتَبَدِّدَةٌ: مَهْزُولَةٌ بَعِيدَةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ. واسْتَبَدَّ فُلَانٌ بِكَذَا أَي انْفَرَدَ بِهِ؛ وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: كُنَّا نُرَى أَن لَنَا فِي هَذَا الأَمر حَقًّا فاسْتَبْدَدتم عَلَيْنَا
؛ يُقَالُ: استبَدَّ بالأَمر يستبدُّ بِهِ اسْتِبْدَادًا إِذا انْفَرَدَ بِهِ دُونَ غَيْرِهِ. واستبدَّ برأْيه: انْفَرَدَ بِهِ. وَمَا لَكَ بِهَذَا بَدَدٌ وَلَا بِدَّة وَلَا بَدَّة أَي مَا لَكَ بِهِ طَاقَةٌ وَلَا يَدَانِ. وَلَا بُدَّ مِنْهُ أَي لَا مَحَالَةَ، وَلَيْسَ لِهَذَا الأَمر بُدٌّ أَي لَا مَحَالَةَ. أَبو عَمْرٍو: البُدُّ الْفِرَاقُ، تَقُولُ: لَا بُدَّ الْيَوْمَ مِنْ قَضَاءِ حَاجَتِي أَي لَا فِرَاقَ مِنْهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أُم سَلَمَةَ: إِنّ مَسَاكِينَ سأَلوها فَقَالَتْ: يَا جَارِيَةُ أَبِدِّيهم تَمْرَةً تَمْرَةً أَي فَرِّقِي فِيهِمْ وأَعطيهم. والبِدَّة، بِالْكَسْرِ [2]: الْقُوَّةُ. والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة، بِالْكَسْرِ، والبُدَّة، بِالضَّمِّ، والبِدَاد: النَّصِيبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؛ الأَخيرتان عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وَرَوَى بَيْتَ النَّمِر بْنِ تَوْلَبٍ:
فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رَقِيبًا جانِحاً
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَعْرُوفُ بُدْأَتَها، وَجَمْعُ البُدَّةِ بُدَدٌ وَجَمْعُ البِدَادِ بُدد؛ كُلُّ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وأَبَدَّ بَيْنَهُمُ العطاءَ وأَبَدَّهم إِياه: أَعطى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بُدَّته أَي نَصِيبَهُ عَلَى حِدَةٍ، وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ اثْنَيْنِ يَكُونُ ذَلِكَ فِي الطَّعَامِ وَالْمَالِ وَكُلِّ شَيْءٍ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الْكِلَابَ وَالثَّوْرَ؛
فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ: فَهارِبٌ ... بذَمائِه، أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ
قِيلَ: إِنه يَصِفُ صَيَّادًا فَرَّقَ سِهَامُهُ فِي حُمُرِ الْوَحْشِ، وَقِيلَ: أَي أَعطى هَذَا مِنَ الطَّعْنِ مِثْلَ مَا أَعطى هَذَا حَتَّى عَمَّهُمْ. أَبو عُبَيْدٍ: الإِبْدادُ فِي الْهِبَةِ أَن تُعْطِيَ وَاحِدًا وَاحِدًا، والقرانُ أَن تُعْطِيَ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ. وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ: إِنَّ لِي صِرْمَةً أُبِدُّ مِنْهَا وأَقرُنُ. الأَصمعي: يُقَالُ أَبِدَّ هَذَا الْجَزُورَ فِي الْحَيِّ، فأَعط كُلَّ إِنسان بُدَّته أَي نَصِيبَهُ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: البُدَّة الْقِسْمُ؛ وأَنشد:
فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رَفِيقًا جَامِحًا، ... والنارُ تَلْفَحُ وجْهَهُ بِأُوارها
أَي أَطعمته بَعْضَهَا أَي قِطْعَةً مِنْهَا. ابْنُ الأَعرابي: البِدادُ أَن يُبِدَّ المالَ القومَ فيَقْسِمَ بَيْنَهُمْ، وَقَدْ أَبْدَدْتهم المالَ وَالطَّعَامَ، وَالِاسْمُ البُدَّة والبِدادُ. والبُدَدُ جَمْعُ البُدَّة، والبُدُد جَمْعُ البِدادِ؛ وَقَوْلُ عُمَرَ بْنِ أَبي رَبِيعَةَ:
أَمُبدٌّ سؤَالَكَ الْعَالَمِينَا
قِيلَ: مَعْنَاهُ أَمقسم أَنت سؤَالك عَلَى النَّاسِ وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى تَعُمَّهُمْ؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَملزم أَنت سؤَالك النَّاسَ مِنْ قَوْلِكَ مَا لَكَ مِنْهُ بُدٌّ. والمُبادَّة فِي السَّفَرِ: أَن يُخْرِجَ كُلُّ إِنسان شَيْئًا مِنَ النَّفَقَةِ ثُمَّ يَجْمَعُ فَيُنْفِقُونَهُ بَيْنَهُمْ، وَالِاسْمُ مِنْهُ البِدادُ، والبَدادُ لُغَةٌ؛ قَالَ الْقُطَامِيُّ:
فَثَمَّ كَفيناه البَدادَ، وَلَمْ نَكُنْ ... لِنُنْكِدَهُ عَمَّا يَضِنُّ بِهِ الصَّدْرُ
وَيُرْوَى البِداد، بِالْكَسْرِ. وأَنا أَبُدُّ بِكَ عَنْ ذَلِكَ الأَمر أَي أَدفعه عَنْكَ. وَتَبَادَّ الْقَوْمُ: مَرُّوا اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ يَبُدُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ. والبَدُّ: التَّعَبُ. وبَدَّدَ الرجلُ: أَعيا وكلَّ؛ عَنِ

[2] قوله [والبدة بالكسر إلخ] عبارة القاموس وشرحه والبدة، بالضم، وخطئ الجوهري في كسرها. قال الصاغاني: البدة، بالضم، النصيب؛ عن ابن الأَعرابي، وبالكسر خطأ
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست