responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 516
ونَفَذَهم الْبَصَرُ وأَنْفَذَهْم: جَاوَزَهُمْ. وأَنْفَذَ القومَ: صَارَ بَيْنَهُمْ. ونَفَذَهم: جَازَهُمْ وتخلَّفهم لَا يُخَص بِهِ قَوْمٌ دُونَ قَوْمٍ. وَطَرِيقٌ نَافِذٌ: سَالِكٌ؛ وَقَدْ نَفَذَ إِلى مَوْضِعِ كَذَا يَنْفُذُ. وَالطَّرِيقُ النَّافِذُ: الَّذِي يُسلك وَلَيْسَ بِمَسْدُودٍ بَيْنَ خَاصَّةٍ دُونَ عَامَّةٍ يَسْلُكُونَهُ. وَيُقَالُ: هَذَا الطَّرِيقُ يَنْفُذُ إِلى مَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَفِيهِ مَنْفَذٌ لِلْقَوْمِ أَي مَجَازٌ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ: أَنه طَافَ بِالْبَيْتِ مَعَ فُلَانٍ فَلَمَّا انْتَهَى إِلى الرُّكْنِ الْغَرْبِيِّ الَّذِي يَلِي الأَسود قَالَ لَهُ: أَلا تَسْتَلِم؟ فَقَالَ لَهُ: انْفُذ عَنْكَ فإِن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَسْتَلِمْه
أَي دَعْهُ وَتَجَاوَزْهُ. يُقَالُ: سِرْ عَنْكَ وانْفُذْ عَنْكَ أَي امْضِ عَنْ مَكَانِكَ وَجُزْهُ. أَبو سَعِيدٍ: يُقَالُ لِلْخُصُومِ إِذا ارْتَفَعُوا إِلى الْحَاكِمِ: قَدْ تَنَافَذُوا إِليه، بِالذَّالِ، أَي خَلَصوا إِليه، فإِذا أَدلى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِحُجَّتِهِ قِيلَ: قَدْ تَنَافَذُوا، بِالذَّالِ، أَي أَنفذوا حُجَّتَهُمْ، وَفِي حَدِيثِ
أَبي الدَّرْدَاءِ: إِنْ نافَذْتهم نَافَذُوكَ
؛ نافَذْت الرَّجُلَ إِذا حَاكَمْتَهُ، أَي إِن قُلْتَ لَهُمْ قَالُوا لَكَ، وَيُرْوَى بِالْقَافِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ. وَفِي حَدِيثِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَزرق: أَلا رَجُلٌ يُنْفذُ بَيْنَنَا؟
أَي يُحَكِّمُ ويُمْضي أَمرَه فِينَا. يُقَالُ: أَمره نَافِذٌ أَي مَاضٍ مُطَاعٍ. ابْنُ الأَعرابي: أَبو الْمَكَارِمِ: النَّوَافِذُ كلُّ سَمٍّ يُوَصِّلُ إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرَحاً، قُلْتُ لَهُ: سَمِّها، فَقَالَ: الأَصْرَانِ والخِنّابَتَانِ والفمُ والطِّبِّيجَة؛ قَالَ: والأَصْران ثُقْبَا الأُذنين، والخِنّابتان سَمّا الأَنْفِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: سِرْ عَنْكَ أَي جُزْ وَامْضِ، ولا معنى لعنك.
نقذ: نَقَذَ يَنْقُذُ نَقْذاً: نَجَا؛ وأَنْقَذَه هُوَ وتنقَّذه وَاسْتَنْقَذَهُ. والنَّقَذُ، بِالتَّحْرِيكِ، وَالنَّقِيذُ وَالنَّقِيذَةُ: مَا استُنْقذ وَهُوَ فَعَل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ نَفَضٍ وقَبَضٍ. الْجَوْهَرِيُّ: أَنقَذَه مِنْ فُلَانٍ وَاسْتَنْقَذَهُ مِنْهُ وتَنَقَّذه بِمَعْنًى أَي نَجَّاهُ وخلَّصه. وَفَرَسٌ نَقَذٌ إِذا أُخِذَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ. وَخَيْلٌ نَقَائِذٌ: تُنُقِّذَتْ مِنْ أَيدي النَّاسِ أَو الْعَدُوِّ، وَاحِدُهَا نَقِيذٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وأَنشد:
وزُفَّتْ لِقَوْمٍ آخرينَ كَأَنَّها ... نَقِيذٌ حَوَاها الرُّمحُ مِنْ تحتِ مُقْصِدِ
قَالَ لُقَيْمُ بْنُ أَوْسٍ الشَّيْباني:
أَو كَانَ شُكرك أَن زعَمْت نَفَاسَةً ... نَقْذِيكَ أَمسِ، وَلَيْتَنِي لَمْ أَشْهَدِ
نَقْذِيك: مِنَ الإِنقاذ كَمَا تَقُولُ ضَرْبِيكَ. قَالَ الأَزهري: تَقُولُ نَقَذْتُه وأَنقذته وَاسْتَنْقَذْتُهُ وتنقَّذته أَي خَلَّصْتَهُ وَنَجَّيْتَهُ. وَوَاحِدُ الْخَيْلِ النَّقَائِذِ: نَقِيذ، بِغَيْرِ هَاءٍ. وَالنَّقَائِذُ مِنَ الْخَيْلِ: مَا أَنقذته مِنَ العدوِّ وأَخذته مِنْهُمْ، وَقِيلَ: وَاحِدُهَا نَقِيذَةٌ. قَالَ الأَزهري: وقرأْت بِخَطِّ شَمِرٍ: النَّقِيذَةُ الدِّرْع المُسْتَنْقَذة مِنْ عَدُوٍّ؛ قَالَ يَزِيدُ بْنُ الصَّعِقِ:
أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ نَقِيذَةٍ ... أُنُفٍ كلائِحَة المُضِلِّ جَرُور
أُنُف: لَمْ يَلْبَسْهَا غَيْرُهُ. كَلَائِحَةِ المُضِلِّ: يَعْنِي السَّرَابَ. وَقَالَ الْمُفَضَّلُ: النَّقِيذَةُ الدِّرْعُ لأَن صَاحِبَهَا إِذا لَبِسَهَا أَنقذته مِنَ السُّيُوفِ. والأُنف الطَّوِيلَةُ جَعَلَهَا تَبْرُقُ كالسَّراب لحدَّتها. وَرَجُلٌ نَقَذٌ: مُسْتَنْقَذ. ومُنْقِذٌ: مِنْ أَسمائهم. ونَقَذَة: موضع.
نمرذ: نُمْروذ: مَلِكٌ مَعْرُوفٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الدَّالِ المهملة.

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست