responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 504
النبي، صلى الله عليه وَسَلَّمَ، حِينَ ذَكَرَ الْخَوَارِجَ فَقَالَ: يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يمرُقُ السهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثم نَظَرَ فِي قُذَذِ سَهْمِهِ فَتَمَارَى أَيَرى شَيْئًا أَمْ لَا.
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: القُذَذُ رِيشُ السَّهْمِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا قُذَّة؛ أَراد أَنه أَنْفَذَ سَهْمَهُ فِي الرَّمِيَّةِ حَتَّى خَرَجَ مِنْهَا وَلَمْ يَعْلَقْ مِنْ دَمِهَا بِشَيْءٍ لِسُرْعَةِ مُرُوقِهِ. والمُقَذَّذُ مِنَ الرِّجَالِ: المُزَلَّم الْخَفِيفُ الْهَيْئَةِ، وَكَذَلِكَ المرأَة إِذا لَمْ تَكُنْ بِالطَّوِيلَةِ، وامرأَة مُقَذَّذَة وامرأَة مُزَلَّمَةٌ. وَرَجُلٌ مُقَذَّذٌ إِذا كَانَ ثَوْبُهُ نَظِيفًا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا كُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ حَسَنٌ. وأُذُنٌ مُقَذَّذَةٌ وَمَقْذُوذَةٌ: مدوَّرة كأَنها بُرِيَتْ بَرْياً. وَكُلُّ مَا سوِّي وأُلْطِفَ، فَقَدْ قُذَّ. والقُذَّتان: الأُذنان مِنَ الإِنسان وَالْفَرَسِ. وقُذَّتا الْحَيَاءِ: جَانِبَاهُ اللَّذَانِ يُقَالُ لَهُمَا الإِسْكَتَان. والمَقَذُّ: أَصل الأُذن، والمقَذُّ، بِالْفَتْحِ: مَا بَيْنَ الأُذنين مِنْ خَلْفٍ. يُقَالُ: إِنه لَلَئِيمُ المَقَذَّين إِذا كَانَ هَجِينَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ. وَيُقَالُ: إِنه لَحَسَنُ المقذَّينِ، وَلَيْسَ للإِنسان إِلا مَقَذٌّ وَاحِدٌ، وَلَكِنَّهُمْ ثَنَّوْا عَلَى نَحْوِ تَثْنِيَتِهِمْ رَامَتَين وصاحَتَينِ، وَهُوَ القُصاص أَيضاً. والمَقَذُّ: مُنْتَهَى مَنْبت الشَّعْرِ مِنْ مؤَخر الرأْس، وَقِيلَ: هُوَ مَجَزُّ الجَلَمِ مِنْ مؤَخر الرأْس؛ تَقُولُ: هُوَ مَقْذُوذُ الْقَفَا. وَرَجُلٌ مُقَذَّذ الشَّعْرِ إِذا كَانَ مُزَيَّنًا. والمَقَذُّ: مَقصُّ شَعْرِكَ مِنْ خَلْفِكَ وأَمامك؛ وَقَالَ ابْنُ لجإٍ يَصِفُ جَمَلًا:
كأَنَّ رُبًّا سائلَا أَو دِبْسا، ... بِحَيْثُ يَحْتافُ المَقَذُّ الرأْسا
وَيُقَالُ: قَذَّه يَقُذه إِذا ضَرَبَ مَقَذَّه فِي قَفَاهُ؛ وَقَالَ أَبو وَجْزَةَ:
قَامَ إِليها رَجُلٌ فِيهِ عُنُفْ، ... فَقَذَّها بينَ قَفَاهَا والكَتِفْ
والقُذَّةُ: كَلِمَةٌ يَقُولُهَا صِبْيَانُ الأَعراب؛ يُقَالُ: لَعِبْنَا شعاريرَ قُذَّةَ [1] وَتَقَذَّذَ الْقَوْمُ: تَفَرَّقُوا. والقِذَّانُ: الْمُتَفَرِّقُ. وَذَهَبُوا شعاريرَ قَذَّان وقذَّانَ، وَذَهَبُوا شعاريرَ نَقْذَانَ وقُذَّانَ أَي مُتَفَرِّقِينَ. والقِذَّانُ: الْبَرَاغِيثُ، وَاحِدَتُهُا قُذَّة وقُذَذٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:
أَسْهَرَ لَيْلِي قُذَذٌ أَسَكُّ، ... أَحُكُّ، حَتَّى مِرْفَقِي مُنْفَكُ
وَقَالَ آخَرُ:
يؤَرقني قِذَّانُها وبَعُوضُها
والقَذُّ: الرَّمْيُ بِالْحِجَارَةِ، وَبِكُلِّ شَيْءٍ غَلِيظٍ قَذَذْتُ بِهِ أَقُذُّ قَذًّا. وَمَا يَدَعُ شَاذًّا وَلَا قَاذًّا، وَذَلِكَ فِي الْقِتَالِ إِذا كَانَ شُجَاعًا لَا يَلْقَاهُ أَحد إِلَّا قَتَلَهُ. وَالتَّقَذْقُذُ: رُكُوبُ الرَّجُلِ رأْسه فِي الأَرض وَحْدَهُ أَو يَقَعُ فِي الركِيَّة؛ يُقَالُ: تَقَذْقَذَ فِي مَهْواةٍ فَهَلَكَ، وَتَقَطْقَطَ مِثْلُهُ. ابْنُ الأَعرابي: تَقَذْقَذَ فِي الْجَبَلِ إِذا صَعِدَ فِيهِ، وَاللَّهُ أَعلم.
قشذ: اللَّيْثُ: قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: القِشْذَةُ هِيَ الزُّبْدَةُ الرَّقِيقَةُ. وَقَدِ اقْتَشَذْنَا سَمْناً أَي جَمَعْنَاهُ. وأَتيت بَنِي فُلَانٍ فسأَلتهم فَاقْتَشَذْتُ شَيْئًا أَي جَمَعْتُ شَيْئًا. قَالَ: والقِشْذَة أَنك تذيب الزبذة فإِذا نَضِجَتْ أَفرغتها وَتَرَكْتَ فِي الْقِدْرِ مِنْهَا شَيْئًا فِي أَسفلها ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهِ لَبَنًا مَحْضًا قَدْرَ مَا تُرِيدُ، فإِذا نَضِجَ اللَّبَنُ صببْتَ عَلَيْهِ سَمْنًا، بَعْدَ ذَلِكَ، تَسْمَنُ بِهِ الْجَوَارِي. وَقَدِ اقْتَشَذْنا قِشْذَةً أَي أَكلناها. قَالَ الأَزهري: أَرجو أَن يَكُونَ مَا رَوَى اللَّيْثُ عَنْ أَبي الدُّقَيْشِ فِي القِشْذَة، بِالذَّالِ، مَضْبُوطًا. قَالَ: وَالْمَحْفُوظُ عَنِ الثِّقَاتِ القِشْدَة، بِالدَّالِ، وَلَعَلَّ الذَّالَ فِيهَا لُغَةٌ لَمْ نعرفها.

[1] قوله [شعارير قذة إلخ] كذا في الأَصل بهذا الضبط والذي في القاموس شعارير قذة قذة، وقذان قذان ممنوعات انتهى. والقاف مضمومة في الكل وحذف الواو من قذان الثانية.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست