responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 481
وَفَرَسٌ مُجَرْبِذ، قَالَ: وَهُوَ الْقَرِيبُ القَدْر فِي تَنْكِيسِ الرأْس وَشِدَّةِ الِاخْتِلَاطِ مَعَ بُطْءِ إِحارة يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. قَالَ: وَيَكُونُ الْمُجَرْبِذُ أَيضاً فِي قُرب السُّنْبُك مِنَ الأَرض وَارْتِفَاعِهِ؛ وأَنشد:
كُنْتَ تَجْري بالبُهْر خِلْواً، فَلَمَّا ... كَلَّفَتْكَ الجِيادُ جَرْيَ الجِيادِ،
جَرْبَذَتْ دُونَهَا يَدَاكَ، وأَرْدَى ... بِكَ لؤمُ الآباءِ والأَجْدادِ
والجَرْبَذَة: ثِقَلُ الدَّابَّةِ، وَهُوَ المُجَرْبِذُ. والجَرَنْبَذُ [1] الَّذِي تَتَزَوَّجُ أُمه. ابْنُ الأَنباري: البَروُك مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي تَتَزَوَّجُ زَوْجًا وَلَهَا ابْنٌ مُدْرِكٌ مِنْ زَوْجٍ آخَرَ، وَيُقَالُ لِابْنِهَا الجَرَنْبَذَ؛ قَالَ الأَزهري: وَهُوَ مأْخوذ مِنَ الجَرْبَذَة.
جَلَذَ: الجَلِذُ [2] الفأْر الأَعمى، وَالْجَمْعُ مَناجِذُ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ، كَمَا قَالُوا خَلِفَةً وَالْجَمْعُ مَخَاضٌ. والجِلذاء: الْحِجَارَةُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا صَلُبَ مِنَ الأَرض، وَالْجَمْعُ جِلْذاء، بِالْكَسْرِ، مَمْدُودٌ وجَلاذي؛ الأَخيرة مُطَّرِدَةٌ. الأَزهري فِي نَوَادِرِ الأَعراب: جِلْظاء مِنَ الأَرض وَجِلْمَاظٌ وَجِلْذَاءٌ وجِلْذان. والجِلْذاءَة: الأَرض الْغَلِيظَةُ، وَجَمْعُهَا جَلاذي، وَهِيَ الحِزْباءَة. ابْنُ شُمَيْلٍ: الجُلْذِية الْمَكَانُ الْخَشِنُ الْغَلِيظُ مِنَ القُف الْمُرْتَفِعِ [3] جَدًّا يَقْطَعُ أَخفاف الإِبل وَقَلَّمَا يَنْقَادُ، لَا يُنْبِتُ شَيْئًا. والجُلْذِية مِنَ الْفَرَاسِنِ: الْغَلِيظَةُ الْوَكِيعَةُ. وَقَوْلُهُمْ: أَسهل مِنْ جِلْذان، وَهُوَ حِمًى قَرِيبٌ مِنَ الطَّائِفِ لَيِّنٌ مُسْتَوٍ كَالرَّاحَةِ. والجُلْذي: الْحَجَرُ. وَالْجُلْذِيُّ، بِالضَّمِّ، مِنَ الإِبل: الشَّدِيدُ الْغَلِيظُ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنةٍ جُلْذِيَّا، ... أَخْيَفَ كَانَتْ أُمه صَفِيَّا
وَنَاقَةٌ جُلْذِيّة: قَوِيَّةٌ شَدِيدَةٌ صُلبة. وَالذَّكَرُ جُلْذِيّ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ؛ قَالَ عَلْقَمَةُ:
هَلْ تُلْحِقيني بأَولى القَوْمِ إِذْ سَخِطوا ... جُلْذِيَّةً كأَتان الضَّحْلِ عُلْكُوم؟
وأَتان الضَّحْلِ: صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ مُلَمْلَمة. وَالضَّحْلُ: الْمَاءُ الضِّحْضَاحُ. وَالْعُلْكُومُ: النَّاقَةُ الشَّدِيدَةُ. قَالَ أَبو زَيْدٍ: وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْكِلَابِيُّونَ فِي ذُكُورِ الإِبل وَلَا فِي الرِّجَالِ؛ وَسَيْرٌ جُلْذِيٌّ وَخِمْسٌ جُلْذِيٌّ وقَرَبٌ جُلْذِيّ: شَدِيدٌ؛ فأَما قَوْلُ ابْنِ مَيَّادَةَ:
لَتَقْرُبُنَّ قَرَباً جُلْذِيَّا، ... مَا دَامَ فِيهِنَّ فَصِيلٌ حيَّا،
وَقَدْ دَجَا الليلُ فَهَيَّا هَيَّا
القَرَب: القُرب مِنَ الْوُرُودِ بَعْدَ سَيْرٍ إِليه. وَلَيْلَةُ القَرَب: اللَّيْلَةُ الَّتِي تَرِدُ الإِبل فِي صَبِيحَتِهَا الْمَاءَ. وهيَّا: بِمَعْنَى الِاسْتِحْثَاثِ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَزَعَمَ الْفَارِسِيُّ أَنه يَجُوزُ أَن يَكُونَ صِفَةً للقَرَب وأَن يَكُونَ اسْمًا لِلنَّاقَةِ، عَلَى أَنه تَرْخِيمُ جُلْذِيَّة مُسَمًّى بِهَا أَو جلذِية صِفَةٌ. ابْنُ الأَعرابي: والجَلاذي فِي شِعْرِ ابْنِ مُقْبِلٍ جَمْعُ الجُلْذِية، وَهِيَ النَّاقَةُ الصُّلْبَةُ، وَهُوَ:
صَوْتُ النَّوَاقِيسَ فِيهِ مَا يُفَرِّطُهُ ... أَيدي الْجَلَاذِيِّ جَوْنٌ مَا يُعَفِّينَا «4»
. والجَلاذي: صِغَارُ الشَّجَرِ؛ وَخَصَّ أَبو حَنِيفَةَ بِهِ صِغَارَ الطَّلْحِ.

[1] قوله [والجرنبذ إلخ] كذا بالأصل، والذي في القاموس الجرنبذة بالهاء.
[2] قوله [الجلذ] هكذا ضبط بالأَصل بفتح فكسر، وفي القاموس وشرحه بضم الجيم وسكون اللام وبفتح الجيم وككتف أيضاً.
[3] قوله [من القف المرتفع إلخ] كذا بالأصل والذي في شرح القاموس ليس بالمرتفع جداً.
(4). قوله [ما يفرطه] في شرح القاموس ما يقربه، وقوله ما يعفينا فيه ما يغضينا
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست