responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 43
عُمَرَ: يَا أَهل الشَّامِ، تَجَهَّزُوا لأَهل الْعِرَاقِ فإِن الشَّيْطَانَ قَدْ بَاضَ فِيهِمْ وَفَرَّخَ
أَي اتَّخَذَهُمْ مَقَرًّا وَمَسْكَنًا لَا يُفَارِقُهُمْ كَمَا يُلَازِمُ الطَّائِرُ مَوْضِعَ بَيْضِهِ وأَفراخه. وفَرْخُ الرأْسِ: الدماغُ عَلَى التَّشْبِيهِ كَمَا قِيلَ لَهُ الْعُصْفُورُ؛ قَالَ:
وَنَحْنُ كشَفْنا عَنْ مُعاويةَ الَّتِي ... هِيَ الأُمُّ، تَغْشَى كلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق
وَقَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
ويومَ جَعَلْنا البِيضَ فِيهِ، لعامِرٍ، ... مُصَمَّمَةً، تَفْأَى فِراخَ الجَماجِمِ
يَعْنِي بِهِ الدِّمَاغَ. والفَرْخُ: مقدَّمُ دِمَاغِ الْفَرَسِ. والفَرْخُ: الزَّرْعُ إِذا تهيأَ للانشقاق بعد ما يطلُع؛ وَقِيلَ: هُوَ إِذا صَارَتْ لَهُ أَغصان؛ وَقَدْ فَرَّخَ وأَفرخ تَفْرِيخًا. اللَّيْثُ: الزَّرْعُ مَا دَامَ فِي البَذر فَهُوَ الْحَبُّ، فَإِذَا انْشَقَّ الْحَبُّ عَنِ الْوَرَقَةِ فَهُوَ الفَرْخ؛ فَإِذَا طَلَعَ رأْسه فَهُوَ الحَقْل. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه نَهَى عن بَيْعِ الفَرُّوخ بالمَكِيل مِنَ الطَّعَامِ
؛ قَالَ: الفَرُّوخ مِنَ السُّنْبُلِ مَا اسْتَبَانَتْ عَاقِبَتُهُ وَانْعَقَدَ حَبُّهُ وَهُوَ مِثلُ نَهْيِهِ عَنِ المُخاضَرة والمُحاقَلة. وأَفرخَ الأَمر وَفَرَّخَ: اسْتَبَانَتْ عَاقِبَتُهُ بَعْدَ اشْتِبَاهٍ. وأَفرخَ القومُ بيضَهم إِذا أَبدوا سِرَّهُمْ؛ يُقَالُ ذَلِكَ لِلَّذِي أَظْهرَ أَمرَهُ وأَخرج خَبَرَهُ لأَن إفراخَ الْبَيْضِ أَن يَخْرُجَ فَرْخُهُ. وفَرَّخَ الرَّوْعُ وأَفْرَخَ: ذَهَبَ الفَزَع؛ يُقَالُ: لِيُفْرِخْ رَوْعُكَ أَي لِيَخْرُجْ عَنْكَ فَزَعُك كَمَا يَخْرُجُ الْفَرْخُ عَنِ الْبَيْضَةِ؛ وأَفْرِخْ رَوْعَك يَا فُلَانُ أَي سَكِّنْ جأْشَك. الأَزهري، أَبو عُبَيْدٍ: مِنْ أَمثالهم الْمُنْتَشِرَةِ فِي كَشْفِ الْكَرْبِ عِنْدَ الْمَخَاوِفِ عَنِ الْجَبَانِ قَوْلُهُمْ: أَفْرِخْ رَوْعَك؛ يَقُولُ: لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفَزَعك فَإِنَّ الأَمر لَيْسَ عَلَى مَا تُحَاذِرُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ: أَفْرِخْ رَوْعَكَ قَدْ وَلَّيْنَاكَ الْكُوفَةَ
؛ وَكَانَ يَخَافُ أَن يُوَلِّيَهَا غَيْرَهُ. وأَفْرَخَ فؤادُ الرَّجُلِ إِذَا خَرَجَ رَوْعُه وَانْكَشَفَ عَنْهُ الْفَزَعُ كَمَا تُفْرِخُ الْبَيْضَةُ إِذَا انْفَلَقَتْ عَنِ الْفَرْخِ فَخَرَجَ مِنْهَا؛ وأَصل الإِفراخ الِانْكِشَافُ مأْخوذ مِنْ إِفراخ الْبَيْضِ إِذا انْقَاضَ عَنِ الْفَرْخِ فَخَرَجَ مِنْهَا؛ قَالَ وَقَلَبَهُ ذُو الرُّمَّةِ لِمَعْرِفَتِهِ فِي الْمَعْنَى فَقَالَ:
جَذْلانَ قَدْ أَفْرَخَتْ عَنْ رُوعِه الكُرَبُ
قَالَ: والرَّوْعُ فِي الْفُؤَادِ كَالْفَرْخِ فِي الْبَيْضَةِ؛ وأَنشد:
فَقُلْ لِلْفُؤَادِ إِنْ نَزَا بِكَ نَزْوَةً ... مِنَ الخَوْفِ: أَفرِخْ، أَكثرُ الرَّوعِ باطِلُه
وَقَالَ أَبو عبيد: أَفرَخَ رَوْعُه إِذا دُعِيَ لَهُ أَن يَسْكُنَ رَوْعُه وَيَذْهَبَ. وفُرِّخَ الرِّعْدِيدُ: رُعِبَ وأُرْعِدَ، وَكَذَلِكَ الشَّيْخُ الضَّعِيفُ. الأَزهري: وَيُقَالُ للفَرِقِ الرِّعْدِيدِ، قَدْ فرَّخَ تَفْريخاً؛ وأَنشد:
وَمَا رأَينا مِنْ مَعْشَرٍ يَنْتَخوا ... مِنْ شَنا إِلا فَرَّخُوا «2»
. أَبُو مَنْصُورٍ: مَعْنَى فَرَّخُوا ضَعُفُوا كأَنهم فِرَاخٌ مِنْ ضَعْفِهِمْ؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ ذَلُّوا. الْهَوَازِنِيُّ: إِذَا سَمِعَ صَاحِبُ الأَمَةِ الرعدَ والطَّحنَ فَرِخَ إِلى الأَرض أَي لَزِقَ بِهَا يُفْرِخُ فَرَخًا. وفَرِخَ الرَّجُلُ إِذا زَالَ فَزَعُهُ واطمأَن. والفَرِخُ: الْمُدَغْدِغُ مِنَ الرِّجَالِ. والفَرْخَة: السِّنَانُ الْعَرِيضُ. والفُرَيْخُ عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ: قَيْنٌ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُنْسَبُ إِلَيْهِ النِّصَالُ الفُرَيْخِيَّة؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشاعر:

(2). قوله [وَمَا رَأَيْنَا مِنْ مَعْشَرٍ إلخ] كذا في نسخة المؤلف وشطره الثاني ناقص ولهذا تركه السيد مرتضى كعادته فيما لم يهتد إلى صحته من كلام المؤلف
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست