responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 391
إِلى الْحَقِّ، وَجَمْعُهُ لُدّ ولِدادٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ
عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لأُم سَلَمَةَ: فأَنا مِنْهُمْ بَيْنَ أَلْسِنَةٍ لِدادٍ، وَقُلُوبٍ شِداد، وسُيوف حِداد.
والأَلَنْدَدُ واليَلَنْدَد: كالأَلَدِّ أَي الشَّدِيدِ الْخُصُومَةِ؛ قَالَ الطرِمَّاح يَصِفُ الْحِرْبَاءَ:
يُضْحِي عَلَى سُوقِ الجُذُولِ كَأَنه ... خَصْمٌ، أَبَرَّ عَلَى الخُصُومِ، يَلَنْدَدُ
قَالَ ابْنُ جِنِّي: هَمْزَةُ أَلَنْدَد وَيَاءُ يلَنْدد كِلْتَاهُمَا للإِلحاق؛ فإِن قُلْتَ: فإِذا كَانَ الزَّائِدُ إِذا وَقَعَ أَولًا لَمْ يَكُنْ للإِلحاق فَكَيْفَ أَلحقوا الْهَمْزَةَ وَالْيَاءَ فِي أَلَنْدد ويلَنْدد، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ الإِلحاق ظُهُورُ التَّضْعِيفِ؟ قِيلَ: إِنهم لا يلحقون بالزائد مِنْ أَول الْكَلِمَةِ إِلا أَن يَكُونَ مَعَهُ زَائِدٌ آخَرُ، فَلِذَلِكَ جَازَ الإِلحاق بِالْهَمْزَةِ وَالْيَاءِ فِي أَلندد وَيَلَنْدَدٍ لِمَا انْضَمَّ إِلى الْهَمْزَةِ وَالْيَاءِ مِنَ النُّونِ. وَتَصْغِيرُ أَلندد أُلَيْد لأَن أَصله أَلد فَزَادُوا فِيهِ النُّونَ لِيُلْحِقُوهُ بِبِنَاءِ سَفَرْجَلٍ فَلَمَّا ذَهَبَتِ النُّونُ عَادَ إِلى أَصله. ولَدَدْتَ لَدَداً: صِرْت أَلَدَّ. ولَدَدْتُه أَلُدُّه لَدّاً: خصَمْتُه. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ
؛ قَالَ أَبو إِسحق: مَعْنَى الخَصِم الأَلَدِّ فِي اللُّغَةِ الشديدُ الْخُصُومَةِ الجَدِل، وَاشْتِقَاقُهُ مِن لَديدَيِ الْعُنُقِ وَهُمَا صَفْحَتَاهُ، وتأْويله أَن خَصْمَه أَيّ وَجْهٍ أَخَذ مِنْ وُجُوهِ الْخُصُومَةِ غَلَبَهُ فِي ذَلِكَ. يُقَالُ: رَجُلٌ أَلَدُّ بَيِّنُ اللَّدَد شَدِيدُ الْخُصُومَةِ؛ وامرأَة لَدَّاء وَقَوْمٌ لُدٌّ. وَقَدْ لَدَدْتَ يَا هَذَا تَلُدُّ لَدَداً. ولَدَدْتُ فُلَانًا أَلُدُّه إِذا جَادَلْتَهُ فَغَلَبْتَهُ. وأَلَدَّه يَلُدُّه: خَصَمَهُ، فَهُوَ لادٌّ ولَدُود؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
أَلُدُّ أَقرانَ الخُصُوم اللُّدِّ
وَيُقَالُ: مَا زِلْتُ أُلادُّ عَنْكَ أَي أُدافِع. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِنَّ أَبْغَضَ الرجالِ إِلى اللَّهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ
؛ أَي الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ. واللَّدَد: الخُصومة الشَّدِيدَةُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: رأَيت النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاذَا لقِيتُ بَعْدَكَ مِنَ الأَوَدِ واللَّدَد؟
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا
؛ قِيلَ: مَعْنَاهُ خُصَماءُ عُوج عَنِ الْحَقِّ، وَقِيلَ: صُمٌّ عَنْهُ. قَالَ مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا
؛ قَالَ: صُمّاً. واللَّدُّ، بِالْفَتْحِ: الجُوالِقُ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
كأَن لَدَّيْهِ عَلَى صَفْحِ جَبَل
وَاللَّدِيدُ: الرَّوْضة [2] الْخَضْرَاءُ الزَّهْراءُ. ولُدٌّ: مَوْضِعٌ؛ وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ:
يَقْتُلُهُ الْمَسِيحُ بِبَابِ لُدّ
؛ لُدٌّ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ، وَقِيلَ بِفِلَسْطين؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي:
فَبِتُّ كأَنَّني أُسْقَى شَمُولًا، ... تَكُرُّ غَرِيبَةً مِن خَمْرِ لُدٍّ
وَيُقَالُ لَهُ أَيضاً اللُّدُّ؛ قَالَ جَمِيلٌ:
تَذَكَّرْتُ مَنْ أَضْحَتْ قُرَى اللُّدِّ دُونَه، ... وهَضْبٌ لِتَيْما، والهِضابُ وُعُورُ
التَّهْذِيبُ: ولُدُّ اسْمِ رَمْلة، بِضَمِّ اللَّامِ، بِالشَّامِ. واللَّدِيدُ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ لَبِيدٌ:
تَكُرُّ أَخادِيدُ اللَّدِيدِ عَليْهِمُ، ... وتُوفَى جِفانُ الصيفِ مَحْضاً مُعَمِّما
ومِلَدٌّ: اسم رجل.
لسد: لَسَدَ الطلَى أُمه يَلْسِدُها ويَلْسَدُها لَسْداً: رَضَعَهَا، مَثَّالُ كَسَرَ يَكْسِرُ كَسْراً. وَحَكَى أَبو خَالِدٍ فِي كِتَابِ الأَبواب: لَسِدَ الطَّلَى أُمه، بِالْكَسْرِ، لَسَداً، بِالتَّحْرِيكِ، مِثْلَ لَجِذَ الكلبُ الإِناءَ لَجَذاً؛ وَقِيلَ: لَسِدَهَا رَضِعَ جميع ما في

[2] قوله [واللديد الروضة] كذا بالأَصل وفي القاموس وبهاء الروضة.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست