responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 34
قَالَ زُهَيْرٌ:
إِذا مَا سَمِعْنَا صَارِخًا، مَعَجَتْ بِنا ... إِلى صوتهِ وُرْقُ المَراكلِ، ضُمَّرُ
وَسَمِعْتُ صَارِخَةَ الْقَوْمِ أَي صَوْتَ اسْتِغَاثَتِهِمْ، مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ. قَالَ: وَالصَّارِخَةُ بِمَعْنَى الْإِغَاثَةِ، مَصْدَرٌ؛ وأَنشد:
فَكَانُوا مُهلِكِي الأَبناءِ، لَوْلَا ... تدارُكُهم بِصارخةٍ شَفِيقِ
قَالَ اللَّيْثُ: الصَّارِخَةُ بِمَعْنَى الصَّرِيخِ الْمُغِيثِ؛ وَصَرَخَ صرخَة وَاصْطَرَخَ بِمَعْنًى. ابْنُ الأَعرابي: الصرَّاخُ الطاووس، والنَّبَّاحُ الْهُدْهُدُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ إِذا سَمِعَ صَوْتَ الصَّارِخِ
، يَعْنِي الدِّيكَ لأَنه كَثِيرُ الصِّيَاحِ فِي الليل.
صلخ: الأَصْلَخُ: الأَصَمُّ، كذلك قَالَ الْفَرَّاءُ وأَبو عُبَيْدٍ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: فَهَؤُلَاءِ الْكُوفِيُّونَ أَجمعوا عَلَى هَذَا الْحَرْفِ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وأَمَّا أَهل الْبَصْرَةِ وَمَنْ فِي ذَلِكَ الشِّقِّ مِنَ الْعَرَبِ فإِنهم يَقُولُونَ الأَصلج، بِالْجِيمِ، قَالَ الأَزهري: وَسَمِعْتُ أَعرابيّاً يَقُولُ: فُلَانٌ يَتَصَالَجُ عَلَيْنَا أَي يتصامم. قال: ورأَيت أَمة صَمَّاءَ كَانَتْ تُعْرَفُ بِالصَّلْجَاءِ، قَالَ: فَهُمَا لُغَتَانِ جَيِّدَتَانِ بالخاءِ وَالْجِيمِ. وَقَدْ صَلِخَ سَمعُهُ وصَلِج؛ الأَخيرةُ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: ذَهَبَ فَلَا يَسْمَعُ شَيْئًا الْبَتَّةَ. وَرَجُلٌ أَصلخ بَيِّن الصَّلَخِ، قَالَ ابْنُ الأَعرابي: فإِذا بَالَغُوا بالأَصم قَالُوا: أَصم أَصلخ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
لَوْ أَبْصَرَتْ أَبْكمَ أَعمى أَصلَخا ... إِذاً لَسَمَّى، واهتَدى أَنَّى وَخَى
أَي أَنَّى تَوَجَّهَ. يُقَالُ: وخَى يَخِي وَخْياً. وإِذا دُعي عَلَى الرَّجُلِ قِيلَ: صَلْخاً كصَلْخِ النَّعَامِ لأَن النَّعَامَ كُلَّهُ أَصلخُ، وَكَانَ الْكُمَيْتُ أَصم أَصلخ. وجَمَلٌ أَصلخ وَنَاقَةٌ صَلْخَاءُ وإِبل صلخى: وهي الجُرب. والجرَب الصالِخُ: وَهُوَ الناخس الذي يَقَعُ فِي دَبَرِه فَلَا يَشُكُّ أَنه سَيَصْلُخُهُ، وَصَلَخَهُ إِياه أَي أَنه يَشْمَلُ بَدَنَهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ للأَسود مِنَ الْحَيَّاتِ: صالِخٌ وسالِخٌ، حَكَاهُ أَبو حَاتِمٍ بِالصَّادِ وَالسِّينِ؛ غَيْرُهُ: أَقْتَلُ مَا يكونُ مِنَ الْحَيَّاتِ إِذا صَلَخَتْ جِلْدَهَا. وَيُقَالُ للأَبرص الأَصلخ.
صمخ: الصِّماخُ مِنَ الأُذن: الخرقُ الْبَاطِنُ الَّذِي يُفضي إِلى الرأْس، تَمِيمِيَّةٌ، وَالسِّمَاخُ لُغَةٌ فِيهِ. وَيُقَالُ: إِن الصِّمَاخَ هُوَ الأُذن نَفْسُهَا؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
حَتَّى إِذا صرَّ الصماخَ الأَصمعَا
وَفِي حَدِيثِ الْوُضُوءِ:
فأَخذ مَاءً فأَدخل أَصابعه فِي صِمَاخِ أُذنيه
؛ قَالَ: الصِّمَاخُ ثَقْبُ الأُذن؛ وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
أُمّ الصَّدى عَنِ الصَّدى وأَصْمُخُ
أَصْمُخُ: أَصُكُّ الصِّمَاخَ، وَهُوَ ثَقْبُ الأُذن الْمَاضِي إِلى دَاخِلِ الرأْس. وأُمُّ الصَّدَى: الهامَةُ. وأُمُّها: الْجِلْدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ الدِّمَاغَ، وَالْجَمْعُ أَصمخة وصُمُخٌ، وَهُوَ الأُصْموخُ، وَبِالسِّينِ لُغَةٌ. وصَمَخَه يصمُخُه صَمْخًا: أَصاب صِمَاخَهُ. وَصَمَخْتُ فُلَانًا إِذا عَقَرْتَ صِمَاخَ أُذنه بِعُودٍ أَو غَيْرِهِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: صَمَخْت عَيْنَهُ أَصمُخُها صمْخاً، وَهُوَ ضَرْبُكَ الْعَيْنَ بِجَمْعِ يَدِكَ، ذَكَرَهُ بِعَقِبِ: صَمَخْتُ صِمَاخَهُ. وصَمَخ أَنْفَهُ: دقَّهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَيُقَالُ لِلْعَطْشَانِ: إِنه لَصادِي الصُّماخ. والصُّماخ: الْبِئْرُ الْقَلِيلَةُ الْمَاءِ، وَجَمْعُهُ صُمُخ. والصَّمْخُ: كُلُّ ضَرْبَةٍ أَثرت؛

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست