responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 270
وإِن سَبَقْتُ فَلِي عَلَيْكَ كَذَا، كأَنَّ الْحَاكِمَ يَقُولُ لَهُ: إِن جِئْتَ بِجَرْحِ الشُّهودِ وإِلا حَكَمْتُ عَلَيْكَ بِشَهَادَتِهِمْ. وَبَنُو طُرُودٍ: بَطْن وَقَدْ سَمَّتْ طَرَّاداً ومُطَرِّداً.
طود: الطَّوْدُ: الْجَبَلُ الْعَظِيمُ. وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ تَصِفُ أَباها، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ذَاكَ طَودٌ مُنِيفٌ
أَي جَبَلٌ عَالٍ. والطَّوْدُ: الهَضْبَةُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وَالْجَمْعُ أَطْوادٌ؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ثَعْلَبٌ:
يَا مَنْ رأَى هامَةً تَزْقُو عَلَى جَدَثٍ، ... تُجِيبُها خَلِفاتٌ ذاتُ أَطْوادِ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: الأَطوادُ هُنَا الأَسْنِمَة، شَبَّهَهَا فِي ارْتِفَاعِهَا بالأَطواد الَّتِي هِيَ الْجِبَالُ، يَصِفُ إِبِلَا أُخِذَت فِي الدِّيَةِ فَعَيَّرَ صاحِبَها بِهَا. والتَّطْوادُ: التَّطْوافُ؛ ابْنُ الأَعرابي: طَوَّدَ إِذا طَوَّفَ بالبِلادِ لِطَلَبِ الْمَعَاشِ. والمَطاوِدُ: مِثْلُ المَطَاوِحِ. والطادِي: الثَّابِتُ؛ وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي قَوْلِ الْقَطَامِيِّ:
......... وَمَا ... تُقْضَى بَواقي دَيْنِها الطَّادِي
قَالَ: يُرادُ بِهِ الواطِدُ فأَخَّر الْوَاوَ وَقَلَبَهَا أَلفاً [2] الْفَرَّاءُ: طَادَ إِذا ثَبَتَ، وداطَ إِذا حَمُق، ووَطَد إِذا حَمُق، ووطَدَ إِذا سَارَ. وطَوَّد فُلَانٌ بِفُلَانٍ تَطْويداً وطَوَّحَ بِهِ تَطْوِيحاً وطَوَّد بِنَفْسِهِ فِي المَطاوِدِ وطَوَّح بِهَا فِي المطاوِح وَهِيَ المَذاهب؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَخُو شُقَّةٍ جابَ البلادَ بنفْسِه، ... عَلَى الهَوْلِ حَتَّى لَوَّحَتْه المَطاوِدُ
وابنُ الطَّوْدِ: الجُلْمُودُ الَّذِي يَتَدَهْدى مِنَ الطَّوْدِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
دَعَوْتُ جُلَيْداً دَعْوَةً فَكأَنما ... دَعَوْتُ بِه ابنَ الطَّوْدِ، أَو هُوَ أَسْرَع «3»
. وطَوْدٌ وطُوَيْد: اسمان.

فصل العين المهملة
عبد: الْعَبْدُ: الإِنسان، حُرًّا كَانَ أَو رَقِيقًا، يُذْهَبُ بِذَلِكَ إِلى أَنه مَرْبُوبٌ لِبَارِيهِ، جَلَّ وَعَزَّ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ فِي الْفِدَاءِ: مكانَ عَبْدٍ عَبْدٌ
، كَانَ مِنْ مَذْهَبِ عُمَرَ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، فِيمَنْ سُبيَ مِنَ الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وأَدركه الإِسلام، وَهُوَ عِنْدَ مَنْ سَبَاهُ، أَن يُرَدَّ حُرّاً إِلى نَسَبِهِ وَتَكُونَ قِيمَتُهُ عَلَيْهِ يؤَدّيها إِلى مَنْ سَبَاهُ، فَجَعل مَكَانَ كُلِّ رأْس مِنْهُمْ رأْساً مِنَ الرَّقِيقِ؛ وأَما قَوْلُهُ:
وَفِي ابْنِ الأَمة عَبْدان
، فإِنه يُرِيدُ الرَّجُلَ الْعَرَبِيَّ يَتَزَوَّجُ أَمة لِقَوْمٍ فَتَلِدُ مِنْهُ وَلَدًا فَلَا يَجْعَلُهُ رَقِيقًا، وَلَكِنَّهُ يُفْدَى بِعَبْدَيْنِ، وإِلى هَذَا ذَهَبَ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ رَاهَوَيْهِ، وسائرُ الْفُقَهَاءِ عَلَى خِلَافِهِ. والعَبْدُ: الْمَمْلُوكُ خِلَافُ الْحُرِّ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ فِي الأَصل صِفَةٌ، قَالُوا: رَجُلٌ عَبْدٌ، وَلَكِنَّهُ استُعمل اسْتِعْمَالَ الأَسماء، وَالْجَمْعُ أَعْبُد وعَبِيد مِثْلُ كَلْبٍ وكَليبٍ، وَهُوَ جَمْع عَزيزٌ، وعِبادٌ وعُبُدٌ مِثْلُ سَقْف وسُقُف؛ وأَنشد الأَخفش:
انْسُبِ العَبْدَ إِلى آبائِه، ... أَسْوَدَ الجِلْدَةِ مِنْ قَوْمٍ عُبُدْ
وَمِنْهُ قرأَ بعضُهم: وعُبُدَ الطاغوتِ؛ وَمِنَ الْجَمْعِ أَيضاً عِبْدانٌ، بِالْكَسْرِ، مِثْلَ جِحْشانٍ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ: هؤُلاء قَدْ ثَارَتْ مَعَهُمْ عِبْدانُكم.
وعُبْدانٌ، بِالضَّمِّ: مِثْلُ تَمْرٍ وتُمْرانٍ. وعِبِدَّان،

[2] قوله [وقلبها ألفاً] كذا بالأَصل المعتمد والمناسب قلبها ياء كما هو ظاهر.
(3). قوله [جليدا] كذا بالأصل، وفي شرح القاموس خليداً، وفي الأَساس كليباً
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست