responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 231
مَعْمُومٌ بِهِ. قَالَ: وَعِنْدَ أَبي عَلِيٍّ فَعْيِل مِنْ [س ود] قَالَ: وَلَا يمتَنع أَن يَكُونَ فَعِّلًا مِنَ السَّيِّد إِلا أَن السيدَ لَا مَعْنَى لَهُ هَاهُنَا. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُتِيَ بِكَبْشٍ يطَأُ فِي سَوَادٍ وينْظرُ فِي سَوَادٍ ويَبْرُكُ فِي سَوَادٍ لِيُضَحِّيَ بِهِ
؛ قَوْلُهُ: يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، أَراد أَنَّ حَدَقَتَهُ سَوْدَاءُ لأَن إِنسان الْعَيْنِ فِيهَا؛ قَالَ كُثَيِّرٌ:
وَعَنْ نَجْلاءَ تَدْمَعُ فِي بياضٍ، ... إِذا دَمَعَتْ وتَنظُرُ فِي سوادِ
قَوْلُهُ: تَدْمَعُ فِي بَيَاضٍ وَتَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، يُرِيدُ أَن دُمُوعَهَا تَسِيلُ عَلَى خدٍّ أَبيض وَنَظَرَهَا مِنْ حَدَقَةٍ سَوْدَاءَ، يُرِيدُ أَنه أَسوَدُ الْقَوَائِمِ [1]، ويَبْرُك فِي سَوَادٍ يُرِيدُ أَن مَا يَلِي الأَرض مِنْهُ إِذا بَرَكَ أَسْودُ؛ وَالْمَعْنَى أَنه أَسود الْقَوَائِمِ والمَرابض وَالْمَحَاجِرِ. الأَصمعيُّ: يُقَالُ جاءَ فُلَانٌ بِغَنَمَهِ سُودَ الْبُطُونِ، وجاءَ بِهَا حُمرَ الكُلَى؛ مَعْنَاهُمَا مهازِيل. والحمارُ الوحْشِيُّ سَيِّد عانَته، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: إِذا كَثُرَ الْبَيَاضُ قلَّ السَّوَادُ؛ يَعْنُونَ بِالْبَيَاضِ اللَّبَنَ وَبِالسَّوَادِ التَّمْرَ؛ وَكُلُّ عَامٍ يَكْثُرُ فِيهِ الرِّسْلُ يَقِلُّ فِيهِ التَّمْرُ. وَفِي الْمَثَلِ: قَالَ لِي الشَّرُّ أَقِمْ سوادَك أَي اصْبِرْ. وأُمُّ سُويْدٍ: هِيَ الطِّبِّيجَةُ. والمِسْأَدُ: نِحْيُ السَّمْنِ أَو الْعَسَلِ، يُهْمَز وَلَا يُهمز، فَيُقَالُ مِسادٌ، فإِذا هُمِزَ، فَهُوَ مِفْعَلٌ، وإِذا لم يُهْمَز، فهو فِعَالٌ؛ وَيُقَالُ: رَمَى فُلَانٌ بِسَهْمِهِ الأَسودِ وَبِسَهْمِهِ المُدْمَى وَهُوَ السَّهْمُ الَّذِي رُمِيَ بِهِ فأَصاب الرمِيَّةَ حَتَّى اسْوَدَّ مِنَ الدَّمِ وَهُمْ يَتَبَرَّكُونَ بِهِ؛ قَالَ الشَّاعِرَ:
قالَتْ خُلَيْدَةُ لمَّا جِئْتُ زائِرَها: ... هَلَّا رَمَيْتَ ببَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ؟
قَالَ بَعْضُهُمْ: أَراد بالأَسهم السُّودِ هَاهُنَا النُّشَّابَ، وَقِيلَ: هِيَ سِهَامُ القَنَا؛ قَالَ أَبو سَعِيدٍ: الَّذِي صَحَّ عِنْدِي فِي هَذَا أَن الجَمُوحَ أَخا بَنِي ظَفَر بَيَّتَ بَنِي لِحْيان فَهُزم أَصحابُه، وَفِي كِنَانَتِهِ نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بِسَوَادٍ، فَقَالَتْ لَهُ امرأَته: أَين النَّبْلُ الَّذِي كنتَ تَرْمِي بِهِ؟ فَقَالَ هَذَا الْبَيْتَ: قَالَتْ خُلَيْدَةُ. والسُّودانيَّةُ والسُّودانةُ: طَائِرٌ مِنَ الطَّيْرِ الَّذِي يأْكل الْعِنَبَ وَالْجَرَادَ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّيهَا السُّوادِيَّةَ. ابْنُ الأَعرابي: المُسَوَّدُ أَن تُؤْخَذَ المُصْرانُ فتُفْصَدَ فِيهَا الناقةُ وتُشَدّ رأْسُها وتُشْوَى وَتُؤْكَلَ. وأَسْوَدُ: اسْمُ جَبَلٍ. وأَسْوَدَةُ: اسْمُ جَبَلٍ آخَرَ. والأَسودُ: عَلَمٌ فِي رأْس جَبَلٍ؛ وَقَوْلُ الأَعشى:
كَلَّا، يَمِينُ اللَّهِ حَتَّى تُنزِلوا، ... مِنْ رأْس شاهقةٍ إِلينا، الأَسْوَدا
وأَسْودُ العَيْنِ: جَبَلٌ؛ قَالَ:
إِذا مَا فَقَدْتُمْ أَسْوَدَ العينِ كنْتُمُ ... كِراماً، وأَنتم مَا أَقامَ أَلائِمُ
قَالَ الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العينِ فِي الجَنُوب مِنْ شُعَبَى. وأَسْوَدَةُ: بِئر. وأَسوَدُ والسَّودُ: مَوْضِعَانِ. والسُّوَيْداء: موضعٌ بالحِجاز. وأَسْوَدُ الدَّم: مَوْضِعٍ؛ قَالَ النابغةُ الْجَعْدِيُّ:
تَبَصَّرْ خَلِيلِي، هَلْ تَرَى مِنْ ظعائنٍ ... خَرَجْنَ بِنِصْفِ الليلِ، مِنْ أَسْوَدِ الدَّمِ؟
والسُّوَيْداءُ: طائرٌ. وأَسْودانُ: أَبو قَبِيلَةٍ وَهُوَ نَبْهانُ. وسُوَيْدٌ وسَوادةُ: اسْمَانِ. والأَسْوَدُ: رجل.
سيد: السِّيدُ: الذئبُ، وَيُقَالُ: سِيدُ رمْل، وَفِي لُغَةِ هُذَيْل: الأَسَدُ، قَالَ الشَّاعِرُ:
كالسِّيدِ ذي اللِّبْدَةِ المُستَأْسِدِ الضَّارِي

[1] قوله [يُرِيدُ أَنَّهُ أَسْوَدُ الْقَوَائِمِ] كذا بالأَصل المعوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو واضح
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست