responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 166
والتَّخْويد: سُرْعَةُ السَّيْرِ، وَقِيلَ: سُرْعَةُ سَيْرِ الْبَعِيرِ. وخَوَّدَ البعيرُ: أَسرع وَزَجَّ بِقَوَائِمِهِ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَهْتَزَّ كأَنه يَضْطَرِبُ، وَكَذَلِكَ الظَّلِيمُ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الإِنسان؛ وَفِي الْحَدِيثِ:
طَافَ عُمَرُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَخَوَّد
أَي أَسرع. وخَوَّد الفحلَ فِي الشَّوْكِ تَخْويداً: أَرسله؛ وأَنشد اللَّيْثُ:
وخَوِّدْ فحلَها مِنْ غَيْرِ شَلٍّ، ... بِدَارِ الرِّيحِ، تَخْويدَ الظَّلِيم
قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ التَّخْوِيدِ وَفِي تَفْسِيرِ هَذَا الْبَيْتِ، وَالْبَيْتُ لِلَبِيدٍ إِنما يُقَالُ خَوَّدَ البعيرُ تَخْويداً إِذا أَسرع؛ وَالرِّوَايَةُ:
وخَوَّدَ فحلُها مِنْ غَيْرِ شَلٍّ
يَصِفُ بَرْدَ الزَّمَانِ وَانْتِزَاعَ الْفَحْلِ إِلى مَرَاحِهِ مُبَادِرًا هُبُوبَ الرِّيحِ الْبَارِدَةِ بِالْعَشِيِّ، كَمَا يُخَوِّد الظَّلِيمُ إِذا رَاحَ إِلى بَيْضِهِ وأُدْحِيِّه. وَفِي تَرْجَمَةِ بقَّم: تَوَّجُ مَوْضِعٌ، وَكَذَلِكَ خَوَّدُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وأَعيُن العِين بأَعلى خَوَّدا
حَكَاهُ ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ الجواليقي.
خيد: قَالَ اللَّيْثُ: الخِيد فَارِسِيَّةٌ حَوَّلُوا الذَّالَ دَالًا، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: يَعْنِي به الرطبة.

فصل الدال المهملة
دد: هَذِهِ تَرْجَمَةٌ ذَكَرَهَا الْجَوْهَرِيُّ هُنَا، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهَا أَن تُذْكَرَ فِي فَصْلِ ددن أَو فِي فَصْلِ دَدا مِنَ الْمُعْتَلِّ، وَسَنَذْكُرُهُ نَحْنُ فِي تَرْجَمَةِ دَدا فِي الْمُعْتَلِّ، إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
درد: الدَّرَد: ذَهَابُ الأَسنان، دَرِدَ دَرَداً. وَرَجُلٌ أَدْرَدُ: لَيْسَ فِي فَمِهِ سِنٌّ، بَيِّنُ الدَّرَد، والأُنثى دَرْداء، وَفِي الْحَدِيثِ:
أُمِرْتُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خِفْتُ لأَدْرَدَنَ
؛ أَراد بِالْخَوْفِ الظَّنَّ وَالْعَرَبُ تَذْهَبُ بِالظَّنِّ مَذْهَبَ الْيَقِينِ فَتُجَابُ بِجَوَابِهَا فَتَقُولُ: ظَنَنْتُ لَعَبْدُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْكَ؛ وَفِي رِوَايَةٍ:
لَزِمْتُ السِّوَاكَ حَتَّى خَشِيتُ أَن يُدْرِدَني
أَي يَذْهَبَ بأَسناني، والدِّرْدِمُ كالإِدْرِدِ مِيمُهُ زَائِدَةٌ، والدَّرْداءُ مِنَ الإِبل: الَّتِي لَحِقَتْ أَسنانُها بدُرْدُرها مِنَ الكبَر، والدِّرْدِم، بِالْكَسْرِ: النَّاقَةُ الْمُسِنَّةُ وَهِيَ الدَّرداءُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، كَمَا قَالُوا للدَّلْقاءِ دِلْقِم، وللدَّقْعاءِ دِقْعِم عَلَى فِعْلِم؛ وَقَوْلُ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
وَنَحْنُ رَهَنَّا بالإِفاقة عَامِرًا، ... بِمَا كَانَ فِي الدَّرداءِ، رَهْناً فَأُبْسِلا
قَالَ أَبو عُبَيْدَةُ: الدَّرداءُ كَتِيبَةٌ كَانَتْ لَهُمْ. والدَّرَدُ، الحَرَدُ، وَرَجُلٌ دَرِدٌ: حَرِدٌ. ودُرَيْدٌ: اسْمٌ، ودُرَيْدٌ: تَصْغِيرُ أَدرد مُرَخَّمًا. ودُرْدِيُّ الزَّيْتُ وَغَيْرُهُ: مَا يَبْقَى فِي أَسفله. وَفِي حَدِيثِ
الْبَاقِرِ: أَتجعلون فِي النَّبِيذِ الدُّرْدِيَّ؟ قِيلَ: وَمَا الدُّرْدِيُّ؟ قَالَ: الرَّوْبَةُ
؛ أَراد بِالدُّرْدِيِّ الْخَمِيرَةَ الَّتِي تُتْرَكُ عَلَى الْعَصِيرِ وَالنَّبِيذِ لِيَتَخَمَّرَ، وأَصله مَا يَرْكُدُ فِي أَسفل كُلِّ مائع كالأَشربة والأَدهان.
دعد: دَعْدُ: اسْمُ امرأَة مَعْرُوفٌ، وَالْجَمْعُ دَعداتُ وأَدْعُدٌ ودُعودٌ، يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
يَا دارُ أَقْوَتْ بِجَانِبِ اللَّبَبِ، ... بَيْنَ تِلَاعِ الْعَقِيقِ فالكُثُبِ
حَيْثُ استقرَّت نَواهمُ، فسُقوا ... صَوْبَ غَمَامٍ مُجَلْجِلٍ لَجِبِ
لَمْ تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئزَرِها ... دَعْدٌ، وَلَمْ تُغْذَ دَعْدُ بالعُلَب
التَّلَفُّعُ: الِاشْتِمَالُ بِالثَّوْبِ كَلُبْسَةِ نساءِ الأَعراب،

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست