responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 162
خرد: الخَرِيدَة والخَرِيد والخَرُود مِنَ النِّسَاءِ: الْبِكْرُ الَّتِي لَمْ تُمْسَسْ قَطُّ، وَقِيلَ: هِيَ الْحَيِيَّةُ الطَّوِيلَةُ السُّكُوتِ الْخَافِضَةُ الصَّوْتِ الخَفِرة الْمُتَسَتِّرَةُ قَدْ جَاوَزَتِ الإِعْصار وَلَمْ تَعنَس، وَالْجَمْعُ خَرَائِدُ وخُرُد وخُرَّد، الأَخيرة نَادِرَةٌ لأَن فَعِيلَةَ لَا تُجْمَعُ عَلَى فُعَّل، وَقَدْ خَرِدَت خَرَداً وتَخَرَّدت؛ قَالَ أَوس يَذْكُرُ بِنْتَ فَضَالَةَ الَّتِي وَكَّلَهَا أَبوها بإِكرامه حِينَ وَقَعَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَانْكَسَرَ:
وَلَمْ تُلْهِها تِلْكَ التكالِيفُ، إِنها ... كَمَا شئتَ مِنْ أُكْرُومَةٍ وتَخَرُّد
وَصَوْتٌ خَريدٌ: لَيِّنٌ عَلَيْهِ أَثر الْحَيَاءِ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
مِنَ الْبِيضِ، أَما الدَّلُّ مِنْهَا فَكَامِلٌ ... مَليح، وأَما صَوْتُها فَخريدُ
والخَرَد: طُولُ السُّكُوتِ. والمُخْرِد: السَّاكِتُ. وأَخْرَد: أَطال السُّكُوتَ. أَبو عَمْرٍو: الْخَارِدُ السَّاكِتُ مِنْ حَيَاءٍ لَا ذُلٍّ، والمُخْرِد: السَّاكِتُ مِنْ ذُلٍّ لَا حَيَاءٍ. ابْنُ الأَعرابي: خَرِدَ إِذا ذَلَّ، وخَرِدَ إِذا اسْتَحْيَا، وأَخْرَدَ إِلى اللَّهْوِ: مَالَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: وَكُلُّ عَذْرَاءَ: خَريدة. والخَريدة: اللؤْلؤَة قَبْلَ ثَقْبِهَا؛ قَالَ اللَّيْثُ: سَمِعْتُ أَعرابيّاً مِنْ كَلْبٍ يَقُولُ: الْخَرِيدَةُ الَّتِي لَمْ تُثْقَبْ وَهِيَ مِنَ النِّسَاءِ الْبِكْرُ، وَقَدْ أَخْرَدتْ إِخراداً. ابْنُ الأَعرابي: لؤلؤَة خَرِيدٍ لَمْ تُثْقَبْ.
خرمد: المُخَرْمِدُ: الْمُقِيمُ فِي منزله؛ عن كراع.
خضد: الخَضْد: الْكَسْرُ فِي الرُّطَبِ وَالْيَابِسِ مَا لَمْ يَبِن. خَضَدَ الغُصْنَ وَغَيْرَهُ يَخْضِدُهُ خَضْداً فَهُوَ مَخْضُودٌ وخَضِيد وَقَدِ انْخَضَد وتَخَضَّد، وإِذا كَسَرْتَ الْعُودَ فَلَمْ تُبِنْهُ قُلْتَ: خَضَدْته؛ وخَضَدت الْعُودَ فانْخَضد أَي ثَنَيْتُهُ فَانْثَنَى مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ. أَبو زَيْدٍ: انخضدَّ الْعُودُ انْخِضَادًا وانعَطَّ انعِطاطاً إِذا تَثَنَّى مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ يُبَيَّنُ. والخَضَدُ: مَا تَكَسَّرَ وَتَرَاكَمَ مِنَ البَرْدِيِّ وَسَائِرِ الْعِيدَانِ الرَّطْبَةِ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:
فِيهِ رُكام مِنَ اليَنْبوتِ والخَضَد
وَيُقَالُ: انخَضَدتِ الثِّمَارُ الرَّطْبَةُ إِذا حُملت مِنْ مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ فتشدَّخت؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الأَحنف بْنِ قَيْسٍ حِينَ ذَكَرَ الْكُوفَةَ وَثِمَارَ أَهلها فَقَالَ: تأْتيهم ثِمَارُهُمْ لَمْ تُخْضَد؛ أَراد أَنها تأْتيهم بِطَرَاءَتِهَا لَمْ يُصِبْهَا ذُبُولٌ وَلَا انْعِصَارٌ، لأَنها تُحْمَلُ فِي الأَنهار الْجَارِيَةِ فتؤَديها إِليهم؛ وَقِيلَ: صَوَابُهُ لَمْ تَخْضَد، بِفَتْحِ التَّاءِ، عَلَى أَن الْفِعْلَ لَهَا يُقَالُ: خَضِدَتِ الثمرةُ تَخْضَد إِذا غبَّت أَياماً فَضَمُرَتْ وَانْزَوَتْ. والخَضَد: وَجَعٌ يُصِيبُ الإِنسان فِي أَعضائه لَا يَبْلُغُ أَن يَكُونَ كِسَرًا؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
حَتَّى غَدَا، ورُضابُ الماءِ يَتْبَعُهُ، ... طَيَّانَ لَا سَأَمٌ فِيهِ وَلَا خَضَد
وخَضَدُ البَدَنِ: تَكَسُّرُه وَتَوَجُّعُهُ مَعَ كَسَلٍ. وخَضَدَ البعيرُ عُنُقَ صَاحِبِهِ يَخْضِدُها: كَسَرَهَا. قَالَ اللَّيْثُ: الْفَحْلُ يَخْضِدُ عُنُقَ الْبَعِيرِ إِذا قَاتَلَهُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
ولَفْت كَسَّارٍ لهنَّ خَضَّاد
وخَضَد الإِنسانُ يَخْضِد خَضْداً إِذا أَكل شَيْئًا رَطْبًا نَحْوَ الْقِثَّاءِ وَالْجَزَرِ وَمَا أَشبههما. وخَضَدَ الشيءَ يَخْضِدُهُ خَضْداً: أَكله رَطْبًا. والخَضْد: الأَكل الشَّدِيدُ. وَقِيلَ لأَعرابي وَكَانَ مُعْجَبًا بِالْقِثَّاءِ: مَا يُعْجِبُكَ مِنْهُ؟ قَالَ: خَضْدُه. وَرَجُلٌ مِخْضَد؛ وَفِي الْخَبَرِ:
أَن مُعَاوِيَةَ رأَى رَجُلًا يُجيد الأَكل فَقَالَ: إِنه لَمِخْضَد.
الخَضْد: شدَّة

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست