responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 638
فأَوكَحَ عَنْهُ إِذا كَفَّ عَنْهُ وَتَرَكَهُ. والأَوكَحُ: الترابُ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي أَول الْبَابِ لأَنه عِنْدَ كُرَاعٍ فَوْعَلٌ، وَقِيَاسُ قَوْلِ سِيبَوَيْهِ أَن يَكُونَ أَفْعَل.
وَلَحَ: الوَلِيحُ والوَلِيحةُ: الضَّخْمُ الْوَاسِعُ مِنَ الجُوالق؛ وَقِيلَ: هُوَ الجُوالِقُ مَا كَانَ، وَالْجَمْعُ الوَلِيحُ. والوَلِيحة: الغِرارةُ. والوَلِيحُ والوَلائح: الغَرائر والجِلالُ والأَعْدال يُحْمَل فِيهَا الطِّيبُ والبَزُّ وَنَحْوَهُ؛ قَالَ أَبو ذؤَيب يَصِفُ سَحَابًا:
يُضِيءُ رَباباً كدُهْمِ المَخاضِ، ... جُلِّلْنَ فوقَ الوَلايا الوَليحا
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْوَلِيحَةُ الغِرارةُ. والمِلاحُ: المِخْلاةُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأُراه مَقْلُوبًا مِنَ الوَلِيح إِذ لَمْ أَجد مَا أَستدل بِهِ عَلَى مِيمِهِ، أَهي زَائِدَةٌ أَم أَصل، وَحَمْلُهَا عَلَى الزِّيَادَةِ أَكثر. وَفِي حَدِيثِ
الْمُخْتَارَ: لَمَّا قَتَلَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ جَعَلَ رأْسَه فِي مِلاحٍ وَعَلَّقَهُ
؛ حَكَى اللَّفْظَةَ الْهَرَوِيُّ فِي الغريبين.
وَمَحَ: الأَزهري خَاصَّةً، ابْنُ الأَعرابي: الوَمْحَة الأَثَرُ مِنَ الشَّمْسِ؛ قَالَ: وقرأْت بِخَطِّ شِمْرٍ أَن أَبا عَمْرٍو الشَّيْبانيّ أَنشده هَذِهِ الأَبيات:
لَمَّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَه، ... سَمِعْتُ مِنْ فوقِ البُيوتِ كَدَمَه
إِذا الخَريعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمه، ... يَؤُزُّها فَحْلٌ شديدُ الضَّمْضَمه
أَزّاً بعَيَّارٍ إِذا مَا قَدَّمَه، ... فِيهَا انْفَرَى وَمَّاحُها وخَزَمَه
قَالَ: وَمَّاحُها صَدْعُ فَرْجِهَا. انْفَرَى: انْفَتَحَ وانْفَتَقَ لإِيلاجه الذَّكَرَ فِيهِ؛ قَالَ الأَزهري: لَمْ أَسمع هَذَا الْحَرْفَ إِلَّا فِي هَذِهِ الأُرجوزة، وأَحسبها فِي نوادره.
وَنَحَ: ابْنُ سِيدَهْ: وانَحْتُ الرجلَ: وافَقْتُه.
وَيَحَ: وَيْح: كَلِمَةٌ تُقَالُ رَحْمَةً، وَكَذَلِكَ وَيْحَما؛ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
أَلا هَيّما مِمَّا لَقِيتُ وَهَيّما، ... ووَيْحٌ لِمَنْ لَمْ يَدْرِ مَا هنَّ وَيْحَما
اللَّيْثُ: وَيْحَ يُقَالُ إِنه رَحْمَةٌ لِمَنْ تَنْزِلُ بِهِ بليَّة، وَرُبَّمَا جَعَلَ مَعَ مَا كَلِمَةً وَاحِدَةً وَقِيلَ وَيْحَما. ووَيْحٌ: كَلِمَةُ تَرَحُّم وتَوَجُّع، وَقَدْ يُقَالُ بِمَعْنَى الْمَدْحِ وَالْعَجَبِ، وَهِيَ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْمَصْدَرِ، وَقَدْ تُرْفَعُ وَتُضَافُ وَلَا تُضَافُ؛ يُقَالُ: وَيْحَ زيدٍ، ووَيْحاً لَهُ، ووَيْحٌ لَهُ الْجَوْهَرِيُّ: وَيْح كَلِمَةُ رَحْمَةٍ، ووَيْلٌ كَلِمَةُ عَذَابٍ؛ وَقِيلَ: هُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَهُمَا مَرْفُوعَتَانِ بِالِابْتِدَاءِ؛ يُقَالُ: وَيْحٌ لِزَيْدٍ ووَيْلٌ لِزَيْدٍ، وَلَكَ أَن تَقُولَ: وَيْحًا لِزَيْدٍ وَوَيْلًا لِزَيْدٍ، فَتَنْصِبُهُمَا بإِضمار فِعْلٍ، وكأَنك قُلْتَ أَلْزَمَهُ اللهُ وَيْحاً ووَيْلًا وَنَحْوَ ذَلِكَ؛ وَلَكَ أَن تَقُولَ وَيْحَكَ ووَيْحَ زَيْدٍ، ووَيْلَكَ ووَيْلَ زَيْدٍ، بالإِضافة، فَتَنْصِبُهُمَا أَيضاً بإِضمار فِعْلٍ؛ وأَما قَوْلُهُ: فَتَعْساً لَهُمْ وبُعْداً لِثَمُودَ، وَمَا أَشبه ذَلِكَ فَهُوَ مَنْصُوبٌ أَبداً، لأَنه لَا تَصِحُّ إِضافته بِغَيْرِ لَامٍ، لأَنك لَوْ قُلْتَ فتَعْسَهُم أَو بُعْدَهم لَمْ يَصْلُحْ فَلِذَلِكَ افْتَرَقَا. الأَصمعي: الوَيْلُ قُبُوحٌ، والوَيحُ تَرَحُّمٌ، ووَيْسٌ تَصْغِيرُهَا أَي هِيَ دُونَهَا. أَبو زَيْدٍ: الوَيْلُ هَلَكةٌ، والوَيْحُ قُبُوحٌ، والوَيْسُ تَرْحُّمٌ. سِيبَوَيْهِ: الوَيْلُ يُقَالُ لِمَنْ وَقَعَ فِي الهَلَكَة،

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 638
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست