responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 610
قَالَ أَبو مَنْصُورٍ، وَالصَّوَابُ الشُّعْبُ جَمْعُ الأَشْعَبِ، وَهُوَ الَّذِي انْشَعَبَ قَرْنَاهُ. الأَزهري: التَّيْسُ عِنْدَ السِّفاد يَنْبَحُ وَالْحَيَّةُ تَنْبَحُ فِي بَعْضِ أَصواتها؛ وأَنشد:
يأْخُذُ فِيهِ الحَيَّةَ النَّبُوحا
والنَّوابِحُ والنُّبُوحُ: جَمَاعَةُ النَّابِحِ مِنَ الْكِلَابِ. أَبو خَيْرَةَ: النُّباحُ صَوْتُ الأَسْود يَنْبَحُ نُبَاحَ الجِرْو. أَبو عَمْرٍو: النَّبْحاء الصَّيَّاحة مِنَ الظِّباء. ابْنُ الأَعرابي: النَّبَّاحُ الظَّبْيُ الْكَثِيرُ الصِّياح. والنَّبَّاحُ: الهُدْهُد الكثيرُ القَرْقَرةِ. وَيَقُولُ الرجلُ لِصَاحِبِهِ إِذا قُضِيَ لَهُ عَلَيْهِ: وَكَلْتُكَ العامَ مِنْ كَلْبٍ بتَنْباح؛ وَكَلْبٌ نَابِحٌ ونَبَّاح؛ قَالَ:
مَا لَكَ لَا تَنْبَحُ يَا كَلْبَ الدَّوْمْ ... قَدْ كنتَ نَبَّاحاً فَمَا لَكَ اليَوْمْ؟
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ انْتَظَرُوا قَوْمًا فانتظروا نُباحَ [نِباحَ] الْكَلْبِ ليُنْذِرَ بِهِمْ. وكلابٌ نَوابِحُ ونُبَّحٌ ونُبُوحٌ. وأَنْبَحَه: جَعَلَهُ يَنْبَحُ؛ قَالَ عبدُ بْنُ حَبيب الهُذَلي:
فأَنْبَحْنا الكلابَ فَوَرَّكَتْنا، ... خِلالَ الدارِ، دامِيةَ العُجُوبِ
وأَنْبَحْتُ الكلبَ واسْتَنْبَحْتُه بِمَعْنًى. واسْتَنْبَحَ الكلبَ إِذا كَانَ فِي مَضِلَّة فأَخرج صَوْتَهُ عَلَى مِثْلِ نُباح الْكَلْبِ، لِيَسْمَعَهُ الْكَلْبُ فَيَتَوَهَّمَهُ كَلْبًا فَيَنْبَح فَيَسْتَدِلَ بِنُباحِه فَيَهْتَدِيَ؛ قَالَ:
قومٌ إِذا اسْتَنْبَحَ الأَقوامُ كَلْبَهُمُ، ... قَالُوا لأُمِّهِمُ: بُولِي عَلَى النارِ «2»
وَكَلْبٌ نَبَّاح ونَبَّاحِيٌّ: ضَخْمُ الصَّوْتِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَرَجُلٌ مَنْبُوح: يُضْرَبُ لَهُ مَثَلُ الْكَلْبِ ويُشَبَّه بِهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ
عَمَّار، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فِيمَنْ تَنَاوَلَ مِنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اسْكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنْبُوحاً
، حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. والمَنْبُوحُ: المَشْتُوم. يُقَالُ: نَبَحَتْني كِلابُك أَي لَحِقَتْني شَتائِمُكَ، وأَصله مِنْ نُباح الْكَلْبِ، وَهُوَ صِيَاحُهُ. التَّهْذِيبُ عَنْ شَمِرٍ: يُقَالُ نَبَحه الْكَلْبُ ونَبَحَتْ عَلَيْهِ [3] ... ونابَحَه؛ قَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ:
وَمَا نَبَحَتْ كلابُك طَارِقًا مِثْلِي
وَيُقَالُ فِي مَثَلٍ: فُلَانٌ لَا يُعْوَى وَلَا يُنْبَحُ؛ يَقُولُ: مِنْ ضَعْفِهِ لَا يُعْتَدُّ بِهِ وَلَا يُكَلَّمُ بِخَيْرٍ وَلَا شَرٍّ. وَرَجُلٌ نَبَّاح: شَدِيدُ الصَّوْتِ، وَقَدْ حُكِيَتْ بِالْجِيمِ. وَقَدْ نَبَحَ نَبْحاً ونَبِيحاً. ونَبَحَ الهُدْهُدُ يَنْبَحُ نُباحاً: أَسَنَّ فَغَلُظَ صَوْتُهُ. والنبوحُ: أَصوات الْحَيِّ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: والنُّبُوحُ ضَجَّةُ الحيِّ وأَصوات كِلَابِهِمْ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
بأَطْيَبَ مِنْ مُقَبَّلِها إِذا مَا ... دَنا العَيُّوقُ، واكْتَتَمَ النُّبُوحُ
والنُّبُوح: الْجَمَاعَةُ الْكَثِيرَةُ مِنَ النَّاسِ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: ثُمَّ وُضِعَ مَوْضِعَ الْكَثْرَةِ والعِزِّ؛ قَالَ الأَخطل:
إِنَّ العَرارةَ والنُّبُوحَ لدارِمٍ، ... والعِزّ عِنْدَ تَكامُلِ الأَحْسابِ
وَهَذَا الْبَيْتُ أَورده ابْنُ سِيدَهْ؛ وَغَيْرُهُ:
إِنَّ العَرارةَ والنُّبُوحَ لدارِمٍ، ... والمُسْتَخِفّ أَخوهم الأَثْقالا
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ الْبَيْتِ الَّذِي أَورده الْجَوْهَرِيُّ إِنه للطِّرِمَّاح قَالَ: وَلَيْسَ للأَخطل كَمَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ، وصواب إِنشاده والنُّبُوح لطيئٍ؛ وقبله:

(2). قوله [إِذا استنبح الأَقوام] كذا بالأَصل، والمشهور الأَضياف.
[3] كذا بياض بالأَصل وراجع عبارة التهذيب.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 610
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست