responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 418
وتَقْوى؛ قَالَ شَمِرٌ: أَشِحَ يَأْشَحُ إِذا غَضِبَ، وَرَجُلٌ أَشْحَانُ أَي غَضْبَانُ؛ قَالَ الأَزهري: وأَصل تُشْحة أُشْحة من قولك أَشِحَ.
تفح: التَّفْحَة: الرَّائحة الطَّيِّبَةُ. والتُّفَّاحُ: هَذَا الثَّمَرُ مَعْرُوفٌ، وَاحِدَتُهُ تُفَّاحة، ذُكِرَ عَنْ أَبي الْخَطَّابِ أَنها مُشْتَقَّةٌ مِنَ التَّفْحة؛ الأَزهري: وَجَمْعُهُ تَفَافِيحُ، وَتَصْغِيرُ التُّفَّاحَةِ الْوَاحِدَةِ تُفَيْفِيحَة. والمَتْفَحَةُ: الْمَكَانُ الَّذِي يَنْبُتُ فِيهِ التُفَّاحُ الْكَثِيرُ؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ بأَرض الْعَرَبِ كَثِيرٌ. والتُّفَّاحة: رأْس الْفَخْذِ والوَرِك؛ عَنْ كُرَاعٍ، وَقَالَ: هُمَا تُفَّاحَتان.
تيح: تاحَ الشيءُ يَتِيحُ: تَهَيَّأَ؛ قَالَ:
تاحَ لَهُ بعدَك حِنْزابٌ وَأَى
وأُتِيح لَهُ الشيءُ أَي قُدِّرَ أَو هُيِّئَ لَهُ؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ:
أُتِيحَ لَها أُقَيْدِر ذُو حَشِيفٍ، ... إِذا سامتْ عَلَى المَلَقاتِ سَامَا
وأَتاحه اللهُ: هَيَّأَه. وأَتاحَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا وَشَرًّا. وأَتاحه لَهُ: قَدَّره لَهُ. وتاحَ لَهُ الأَمرُ: قدرَ عَلَيْهِ؛ قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ وَقْعَ فِي مَهْلَكَةٍ فتاحَ لَهُ رجلٌ فأَنقذه، وأَتاح اللَّهُ لَهُ مَنْ أَنقذه. وَفِي الْحَدِيثِ:
فَبِي حَلَفْتُ لأُتيحَنَّهم فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرانَ.
وأَمرٌ مِتْياحٌ: مُتاحٌ مُقَدَّرٌ، وقَلْبٌ مِتْيَحٌ؛ قَالَ الرَّاعِي:
أَفي أَثَرِ الأَظْعانِ عينُكَ تَلْمَحُ؟ ... نَعَمْ لاتَ هَنَّا، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ
قَوْلُهُ: لَاتَ هنَّا أَي لَيْسَ هُنَا حينُ تَشَوُّق. وَرَجُلٌ مِتْيَحٌ: لَا يَزَالُ يَقَعُ فِي بَلِيَّةٍ. ورجلٌ مِتْيَحٌ: يَعْرِضُ فِي كُلِّ شيءٍ وَيَدْخُلُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، والأُنثى بِالْهَاءِ؛ قَالَ الأَزهري: وَهُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِمْ بِالْفَارِسِيَّةِ [أَنْدَرُونَسْت] وَقَالَ:
إِن لنا لَكَنَّه ... مِبَقَّةً مِفَنَّه
مِتْيَحَةً مِعَنَّه
وَكَذَلِكَ تَيِّحَان وتَيَّحان؛ قَالَ سَوَّارُ بنُ المُضَرَّبِ السَّعْدِي:
بذَبِّي اليومَ، عَنْ حَسَبي، بِمَالِي، ... وزَبُّوناتِ أَشْوَسَ تَيِّحان
وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا فَرَسٌ سَيِّبانُ وسَيَّبانُ، وَرَجُلٌ هَيِّبانُ وهَيَّبانُ إِذا تَمَايَلَ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مَعْنَى زبُّونات دَفُوعات، وَاحِدَتُهَا زبُّونة، يَعْنِي بِذَلِكَ أَحْسابه وَمَفَاخِرَهُ أَي تَدْفَعُ غيرَها، وَالْبَاءَ فِي قَوْلِهِ بذبِّي مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ بَلَانِي فِي الَّذِي قَبْلَهُ، وَهُوَ:
لَخَبَّرها ذَوو أَحْسابِ قَوْمِي ... وأَعْدائي، فكلٌّ قَدْ بَلَانِي
أَي خَبَرَني قَوْمِي فَعَرَفُوا مِنِّي صِلَةَ الرَّحِمِ وَمُوَاسَاةَ الْفَقِيرِ وحِفْظَ الجِوار، وَكَوْنِي جَلْداً صَابِرًا عَلَى مُحَارَبَةِ أَعدائي ومُضْطَلِعاً بنكايتهم. وناحَ فِي مِشْيَته إِذا تَمَايَلَ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: التَّيِّحان والتَّيَّحانُ الطَّوِيلُ؛ وَقَالَ الأَزهري: رَجُلٌ تَيِّحانٌ يَتَعَرَّضُ لِكُلِّ مَكْرُمَةٍ وأَمر شَدِيدٍ؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
لَقَدْ مُنُوا بتَيِّحانٍ سَاطِي
وَقَالَ غَيْرُهُ:
أُقَوِّم دَرْءَ قومٍ تَيِّحان
الأَزهري: فَرَسٌ تَيِّحانٌ شَدِيدٌ الْجَرْيِ، وَفَرَسٌ تَيَّاحٌ: جَوَاد، وَفَرَسٌ مِتْيَح وتَيَّاح وتَيِّحانٌ: يَعْتَرِضُ فِي مَشْيِهِ نَشاطاً وَيَمِيلُ عَلَى قُطْرَيْه؛ وتاحَ فِي مِشْيَتِهِ. التَّهْذِيبُ: ابْنُ الأَعرابي: المِتْيَحُ والنِّفِّيحُ والمِنْفَحُ،

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست