responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 315
القيس بن حجر، قال: وَاللَّهِ مَا كَذَبَ، هَذَا ضارِج عِنْدَكُمْ، قَالَ: فَجَثَوْنا عَلَى الرُّكَب إِلى مَاءٍ، كَمَا ذكَر، وَعَلَيْهِ العَرْمَض يَفِيءُ عَلَيْهِ الطَّلْح، فشربْنا رِيَّنا، وحملْنا مَا يَكْفِينَا ويُبَلِّغُنا الطَّرِيقَ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاكَ رَجُلٌ مَذْكُورٌ فِي الدُّنْيَا شَرِيفٌ فِيهَا، منسيٌّ فِي الْآخِرَةِ خَامِلٌ فِيهَا، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ لِوَاءُ الشُّعَرَاءِ إِلى النَّارِ
؛ وَقَوْلُهُ:
وَلَمَّا رأَتْ أَن الشَّريعة هَمُّها
الشَّريعة: مَوْرِدُ الْمَاءِ الَّذِي تَشْرَع فِيهِ الدَّوابُّ. وهمُّها: طَلَبُهَا، وَالضَّمِيرُ فِي رأَتْ للحُمُر؛ يُرِيدُ أَن الْحُمُرَ لَمَّا أَرادت شَرِيعة الْمَاءِ وَخَافَتْ عَلَى أَنفسها مِنَ الرُّماة، وأَن تُدْمَى فَرَائِصُهَا مِنْ سِهَامِهِمْ، عَدَلَتْ إِلى ضارِج لِعَدَمِ الرُّماة عَلَى العَيْنِ الَّتِي فِيهِ. وضارِج: مَوْضِعٌ فِي بِلَادِ بَنِي عَبْس. والعَرْمَض: الطُّحْلُب. وطامي: مرتفع.
ضربج: رَوَى ثَعْلَبٌ أَن ابْنَ الأَعرابي أَنشده:
قَدْ كنتُ أَحْجُو أَبا عَمْرو أَخاً ثِقَةً، ... حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا، يَوْماً، مُلِمَّاتُ
فقلتُ، والمَرْءُ قَدْ تخطِيه مُنْيَتُه: ... أَدْنى عَطِيَّاته إِيَّايَ مِئياتُ
فكانَ مَا جادَ لِي، لَا جادَ مِنْ سَعَةٍ، ... دَرَاهِمُ زائِفات ضَرْبَجِيَّاتُ
قَالَ ابْنُ الأَعرابي: دِرْهَمٌ ضَرْبَجِيٌّ: زائِف، وإِن شِئْتَ قُلْتَ: زَيْف قَسِّيٌّ؛ والقَسِّيُّ: الَّذِي صَلُبَ فِضَّته مِنْ طُول الخَبْءِ. مِئيات: الأَصل فِي مِئَةٍ مِئْيَة، بوزن مِعْية.
ضمج: ضَمِج الرجلُ بالأَرض وأَضْمَج: لَزِقَ بِهِ. والضَّمْجة: دُوَيْبَّة مُنْتِنَةُ الرَّائِحَةِ تَلْسَعُ، وَالْجَمْعُ ضَمْجٌ. والضَّامِجُ: اللَّازِمُ. قَالَ الأَزهَري فِي تَرْجَمَةِ خَعَمَ: قَالَ أَبو عَمْرٍو: الضَّمَجُ هَيَجان الخَيْعامة، وَهُوَ المأْبُون المَجْبُوس، وَقَدْ ضَمج ضَمَجاً؛ وَيُقَالُ: ضَمَجَه إِذا لَطَخَه؛ وَقَالَ هِمْيَانُ:
أَبِعْت قَرْماً بالهَدِير عاجِجا، ... ضُباضِبَ الخَلْقِ، وَأىً، دُهامِجا
يُعْطِي الزِّمامَ عَنقاً عَمَالِجا، ... كأَن حِنَّاء عَلَيْهِ ضامِجا
أَي لاصِقاً؛ وَقَالَ أَعرابي مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يَذْكُرُ دوابَّ الأَرض، وَكَانَ مِنْ بَادِيَةِ الشَّامِ:
وَفِي الأَرض أَحْناشٌ وسَبْعٌ وخاربُ، ... وَنَحْنُ أُسارَى، وسْطهم نتقلَّبُ «4»
رُتَيْلا وطَبُّوعٌ وشبثَانُ ظَلَمَةٍ، ... وأَرْقَطُ حُرْقُوصٌ وضَمْجٌ وعَنْكَبُ
والضَّمْجُ: مِنْ ذَوَاتِ السُّمُومِ. والطَّبُّوع: مِنْ جنس القُراد.
ضمعج: الضَّمْعَجُ: الضَّخْمَةُ مِنَ النُّوقِ. وامرأَة ضَمْعَج: قَصِيرَةٌ ضَخْمَةٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
يَا رُبَّ بيضاءَ ضَحُوك ضَمْعَج
وَفِي حَدِيثِ
الأَشتر يَصِفُ امرأَة أَرادها ضَمْعَجاً طُرْطُبّاً.
الضَّمْعَج: الْغَلِيظَةُ، وَقِيلَ: الْقَصِيرَةُ، وَقِيلَ: التَّامَّةُ الْخَلْقِ؛ وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلذَّكَرِ؛ وَقِيلَ: الضَّمْعَج مِنَ النِّسَاءِ الضَّخْمَة الَّتِي تَمَّ خلْقها واسْتَوْثَجَتْ نَحْواً

(4). قوله [وخارب] هكذا في الأَصل، وشرح القاموس، ولعله وجارن بدليل قوله قبل يذكر دواب الأرض لأَن الخارب اللص، وَالْجَارِنُ وَلَدُ الْحَيَّةِ.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست