responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 286
يُرَكَّبُ عاليَتَه؛ والزُّجُّ تُرْكَزُ بِهِ الرُّمْح فِي الأَرض، والسِّنانُ يُطْعَنُ بِهِ، وَالْجَمْعُ أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: جَمْعُ زُجّ الرُّمْحُ زِجاجٌ، بِالْكَسْرِ، لَا غَيْرُ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: وَلَا تَقُلْ أَزِجَّة. وأَزَجَّ الرُّمْحَ وزَجَّجَه وزَجَّاه، عَلَى الْبَدَلِ: ركَّبَ فِيهِ الزُّجَّ وأَزْجَجْتُه، فَهُوَ مُزَجٌّ؛ قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً، كأَنَّ كُعُوبَهُ ... نَوى القَضْبِ، عَرَّاضاً مُزَجّاً مُنَصَّلا
قَالَ ابْنُ الأَعرابي: وَيُقَالُ أَزَجَّهُ إِذا أَزال مِنْهُ الزُّجَّ؛ وَرُوِيَ عَنْهُ أَيضاً أَنه قَالَ: أَزْجَجْتُ الرُّمح جَعَلْتُ لَهُ زُجّاً، ونَصَلْتُه: جَعَلْتُ لَهُ نَصْلًا، وأَنْصَلْتُه: نَزَعْتُ نَصْلَه؛ قَالَ: وَلَا يُقَالُ أَزْجَجْتُه إِذا نَزَعْتَ زُجَّه؛ قَالَ: وَيُقَالُ لنَصْل السَّهْم زُجٌّ؛ قَالَ زُهَيْرٌ:
ومَنْ يَعْصِ أَطرافَ الزِّجاجِ، فإِنه ... يُطِيعُ العَوالي، رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يَقُولُ: مَنْ عَصَى الأَمر الصَّغِيرَ صَارَ إِلى الأَمر الْكَبِيرِ؛ وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هَذَا مَثَلٌ. يَقُولُ: إِن الزُّجَّ لَيْسَ يُطْعَنُ بِهِ، إِنما الطَّعْنُ بِالسِّنَانِ، فَمَنْ أَبى الصُّلْحَ، وَهُوَ الزجُّ الَّذِي لَا طَعْنَ بِهِ، أُعطي الْعَوَالِيَ، وَهِيَ الَّتِي بِهَا الطَّعْنُ. قَالَ: ومَثل الْعَرَبُ: الطَّعْنُ يَظْأَرُ أَي يَعْطِفُ عَلَى الصُّلْحِ. قَالَ خَالِدُ بْنُ كُلْثُومٍ: كَانُوا يَسْتَقْبِلُونَ أَعداءهم إِذا أَرادوا الصُّلْحَ بأَزجة الرِّمَاحِ؛ فإِذا أَجابوا إِلى الصُّلْحِ، وإِلا قَلَبُوا الأَسنة وَقَاتَلُوهُمْ. ابْنُ الأَعرابي: زَجَّ إِذا طَعَنَ بالعَجَلَةِ. وزَجَّه يَزُجُّه زَجّاً: طَعَنَهُ بالزُّجِّ وَرَمَاهُ بِهِ، فَهُوَ مَزْجُوج. والزِّجاجُ: الأَنياب. وزِجاجُ الْفَحْلِ: أَنيابه؛ وأَنشد:
لَهَا زِجاجٌ ولَهاة فارِضُ
وزُجُّ المِرْفَقِ: طَرَفُه المحدَّدُ، كُلُّهُ عَلَى التَّشْبِيهِ. الأَصمعي: الزُّجُّ طَرَفُ الْمِرْفَقِ الْمُحَدَّدِ وإِبرة الذراع التي يَذْرَعُ الذارع مِنْ عِنْدِهَا. والمِزَجُّ، بِكَسْرِ الْمِيمِ: رُمْحٌ قَصِيرٌ كالمِزْراقِ فِي أَسفله زُجٌّ. وزَجَّ بِالشَّيْءِ مِنْ يَدِهِ يَزُجُّ زَجّاً: رَمَى بِهِ. والزَّجُّ: رَمْيُكَ بِالشَّيْءِ تَزُجُّ بِهِ عَنْ نَفْسِكَ. والزُّجُجُ: الحِرابُ المُنَصَّلَة. والزُّجُجُ أَيضاً: الْحَمِيرُ المُقْتَتِلَةُ. والزَّجَّاجَةُ: الِاسْتُ، لأَنها تَزُجُّ بالضَّرْطِ وَالزَّبْلِ. وزَجَّ الظلِيمُ بِرِجْلِهِ زَجّاً: عَدَا فَرَمَى بِهَا. وَظَلِيمٌ أَزَجُّ: يَزُجُّ بِرِجْلَيْهِ؛ وَيُقَالُ لِلظَّلِيمِ إِذا عَدا: زَجَّ بِرِجْلَيْهِ. والزَّجَجُ فِي النَّعَامَةِ: طولُ سَاقَيْهَا وَتَبَاعُدُ خَطْوها؛ يُقَالُ: ظَلِيم أَزَجُّ وَرَجُلٌ أَزَجُّ طَوِيلُ السَّاقَيْنِ. والأَزَجُّ مِنَ النَّعَامِ: الَّذِي فَوْقَ عَيْنِهِ رِيشٌ أَبيض، وَالْجَمْعُ الزُّجُّ. والزُّجُّ: النَّعَامُ، الْوَاحِدَةُ زَجَّاءُ، وأَزَجُّ لِلذَّكَرِ، وَهُوَ الْبَعِيدُ الخَطْوِ؛ قَالَ لَبِيدٌ:
يَطْرُدُ الزُّجَّ، يُبارِي ظِلَّهُ ... بِأَسِيلٍ كالسِّنانِ المُنْتَخَلْ
يَقُولُ: رأْس هَذَا الْفَرَسِ مَعَ رأْس الزُّجِّ يُبَارِيهِ بخدِّه. والزُّج هَاهُنَا: السِّنَانُ. بأَسِيل: بِخَدٍّ طَوِيلٍ. وظَلِيمٌ أَزَجُّ: بعيدُ الخَطْوِ. وَنَعَامَةٌ زَجَّاءُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ نَاقَةً:
جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سَنادٌ، يَشُلُّها ... وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ
جُماليَّةٌ أَي عَظِيمَةُ الْخَلْقِ كأَنها جَمَلٌ. وحَرْفٌ: قَوِيَّةٌ. وسَناد: مُشْرِفَة. وأَزَجُّ الخطوِ: وَاسْعُهُ. وَالْوَظِيفُ:

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست