responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 13  صفحة : 398
مَئِنَّة مَفْعِلة مِنْ إِنَّ الْمَكْسُورَةِ المشدَّدة، كَمَا يُقَالُ: هُوَ مَعْساةٌ مِنْ كَذَا أَي مَجْدَرة ومَظِنَّة، وَهُوَ مَبْنِيٌّ مِنْ عَسَى، وَكَانَ أَبو زَيْدٍ يَقُولُ مَئِتَّة، بِالتَّاءِ، أَي مَخْلَقة لِذَلِكَ ومَجْدَرة ومَحْراة وَنَحْوُ ذَلِكَ، وَهُوَ مَفْعِلة مِنْ أَتَّه يَؤُتُّه أَتّاً إِذا غَلَبَهُ بِالْحُجَّةِ، وَجَعَلَ أَبو عُبَيْدٍ الْمِيمَ فِيهِ أَصلية، وَهِيَ مِيمُ مَفْعِلة. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: المَئِنَّة، عَلَى قَوْلِ الأَزهري، كَانَ يَجِبُ أَن تُذْكَرَ فِي فَصْلِ أَنن، وَكَذَا قَالَ أَبو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرَةِ وَفَسَّرَهُ فِي الرَّجَزِ الَّذِي أَنشده الْجَوْهَرِيُّ:
إِنَّ اكْتِحَالًا بالنقيِّ الأَبلج
قَالَ: وَالنَّقِيُّ الثَّغْر، ومَئِنَّة مَخْلَقة؛ وَقَوْلُهُ مِنَ الفَعالِ الأَعوج أَي هُوَ حَرَامٌ لَا يَنْبَغِي. والمأْنُ: الْخَشَبَةُ فِي رأْسها حَدِيدَةٌ تُثَارُ بِهَا الأَرض؛ عَنْ أَبي عمرو وابن الأَعرابي.
متن: المَتْنُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: مَا صَلُبَ ظَهْرُه، وَالْجَمْعُ مُتُون ومِتَانٌ؛ قَالَ الْحَرِثُ بْنُ حِلِّزة:
أَنَّى اهتَدَيْتِ، وكُنتِ غيرَ رَجِيلةٍ، ... والقومُ قَدْ قطَعُوا مِتَانَ السَّجْسج
أَراد مِتانَ السَّجاسِج فَوَضَعَ الْوَاحِدَ مَوْضِعَ الْجَمْعِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَن يُرِيدَ مَتْنَ السَّجْسَجِ فَجَمَعَ عَلَى أَنه جَعَلَ كلَّ جُزْءٍ مِنْهُ مَتْناً. ومَتْنُ كُلِّ شَيْءٍ: مَا ظَهَرَ مِنْهُ. ومَتْنُ المَزادة: وجهُها البارزُ. والمَتْنُ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الأَرض واستوَى، وَقِيلَ: مَا ارْتَفَعَ وصَلُبَ، وَالْجَمْعُ كَالْجَمْعِ. أَبو عَمْرٍو: المُتُونُ جَوَانِبُ الأَرض فِي إِشْراف. وَيُقَالُ: مَتْنُ الأَرض جَلَدُها. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: طَرَّقوا بَيْنَهُمْ تَطْريقاً ومَتَّنُوا بَيْنَهُمْ تَمْتِينًا، والتَّمْتِين: أَن يَجْعَلُوا بَيْنَ الطَّرَائِقِ مُتُناً مِنْ شَعَر، وَاحِدُهَا مِتانٌ. ومَتَّنُوا بَيْنَهُمْ: جَعَلُوا بَيْنَ الطَّرَائِقِ مُتُناً مِنْ شَعَرٍ لِئَلَّا تُخرّقه أَطرافُ الأَعمدة. والمَتْنُ والمِتانُ: مَا بَيْنَ كُلِّ عَمُودَيْنِ، وَالْجَمْعُ مُتُنٌ. والتَّمْتِينُ والتِّمْتِين والتِّمْتانُ: الخَيْط [1] الَّذِي يُضَرَّبُ بِهِ الفُسْطاطُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: التَّمْتِينُ، عَلَى وَزْنِ تَفْعِيل، خُيوط تُشدُّ بِهَا أَوْصالُ الخِيام. ابْنُ الأَعرابي: التَّمْتِينُ تَضريبُ المَظَالِّ والفَساطِيطِ بالخُيوطِ. يُقَالُ: مَتِّنْها تمتِيناً. وَيُقَالُ: مَتِّنْ خِباءَكَ تَمْتِينًا أَي أَجِدْ مَدَّ أَطْنابه، قَالَ: وَهَذَا غَيْرُ مَعْنَى الأَول. وَقَالَ الحِرْمازي: التَّمْتِين أَن تَقُولَ لِمَنْ سَابَقَكَ تقَدَّمني إِلى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ أَلْحَقك، فَذَلِكَ التَّمتين. يُقَالُ: مَتَّنَ فلانٌ لِفُلَانٍ كَذَا وَكَذَا ذِرَاعًا ثُمَّ لَحِقَه. والمَتْنُ: الظَّهْرُ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَالْجَمْعُ مُتونٌ، وَقِيلَ: المَتْنُ والمَتْنةُ لُغَتَانِ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، لَحمتان مَعصُوبتان بَيْنَهُمَا صُلْبُ الظَّهْرِ مَعْلُوَّتان بعَقَب. الْجَوْهَرِيُّ: مَتْنا الظَّهْرِ مُكتَنَفا الصُّلْبِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ مِنْ عَصَبٍ وَلَحْمٍ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَقِيلَ: المَتْنانِ والمَتْنَتانِ جَنَبَتا الظَّهْرِ، وجمعُهما مُتُون، فمَتْنٌ ومُتُون كظهْرٍ وظُهُور، ومَتْنَة ومُتُونٌ كمَأْنةٍ ومُؤُون؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَصِفُ الْفَرَسَ فِي لُغَةِ مَنْ قَالَ مَتْنة:
لَهَا مَتْنَتانِ خَظَاتا، كَمَا ... أَكَبَّ عَلَى ساعِدَيْهِ النَّمِرْ
ومَتَنه مَتْناً: ضَرب مَتْنه. التَّهْذِيبِ: مَتَنْتُ الرَّجُلَ مَتْناً إِذا ضَرَبْتَهُ، ومَتَنه مَتْناً إِذا مَدَّه، ومَتَنَ بِهِ مَتْناً إِذا مَضَى بِهِ يَوْمَهُ أَجمع، وَهُوَ يَمْتُنُ بِهِ. ومَتْنُ الرُّمح وَالسَّهْمِ: وسطُهُما، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ السَّهْمِ مَا دُونَ الزَّافِرة إِلى وَسَطِهِ، وَقِيلَ: مَا دُونَ الرِّيشِ إِلى وَسَطِهِ. والمَتْنُ: الوَتر. ومَتَنه بالسَّوْط مَتْناً: ضَرَبَهُ بِهِ أَيَّ مَوْضِعٍ كَانَ منه، وقيل: ضربه

[1] قوله [والتمتان الخيط] ضبطه المجد بكسر التاء والصاغاني بفتحها
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 13  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست