responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 12  صفحة : 351
إحْباطٌ لأَجْرِه عَلَى صَوْمِه حَيْثُ خَالَفَ السنَّةَ، وَقِيلَ: هُوَ دُعاءٌ عَلَيْهِ كراهِيةً لصنيعهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
فإنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أَو شاتَمه فَلْيَقُلْ إِنِّي صائمٌ
؛ مَعْنَاهُ أَنْ يَرُدَّه بِذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ ليَنْكَفَّ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَقُولَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ ويُذَكِّرَها بِهِ فَلَا يَخُوضَ مَعَهُ وَلَا يُكافِئَه عَلَى شَتْمِه فَيُفْسِدَ صَوْمَه ويُحْبِطَ أَجْرَه. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذَا دُعِيَ أَحدُكم إِلَى طَعَامٍ وَهُوَ صائمٌ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ
؛ يُعَرِّفُهم بِذَلِكَ لِئَلَّا يُكْرِهُوه عَلَى الأَكل أَو لِئَلَّا تَضِيقَ صدورُهم بِامْتِنَاعِهِ مِنَ الأَكل. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَنْ مَاتَ وَهُوَ صائمٌ فلْيَصُمْ عَنْهُ وَليُّه.
قَالَ ابْنُ الأَثير: قَالَ بظاهرِه قومٌ مِنْ أَصحاب الْحَدِيثِ، وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي الْقَدِيمِ، وحَمَلَه أَكثرُ الفقهاء على الكفَّارة وعَبَّر عنها بالصوم إذ كَانَتْ تُلازِمُه. وَيُقَالُ: رجلٌ صَوْمٌ ورجُلانِ صَوْمٌ وَقَوْمٌ صَوْمٌ وامرأَة صَوْمٌ، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لأَنه نَعْتٌ بِالْمَصْدَرِ، وَتَلْخِيصُهُ رجلٌ ذُو صَوْمٍ وقوْم ذُو صَوْمٍ وامرأَة ذاتُ صَوْمٍ. وَرَجُلٌ صَوَّامٌ قَوَّامٌ إِذَا كَانَ يَصُوم النهارَ ويقومُ الليلَ، ورجالٌ ونِساءٌ صُوَّمٌ وصُيَّمٌ وصُوَّامٌ وصُيَّامٌ. قَالَ أَبو زَيْدٍ: أَقمتُ بِالْبَصْرَةِ صَوْمَينِ أَيْ رَمضانينِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: رَجُلٌ صَوْمانُ أَيْ صائمٌ. وصامَ الفرسُ صَوْماً أَيْ قَامَ عَلَى غَيْرِ اعْتلافٍ. الْمُحْكَمُ: وصامَ الفرَسُ عَلَى آرِيِّه صَوْماً وصِياماً إِذَا لَمْ يَعْتَلِفْ، وَقِيلَ: الصائمُ مِنَ الْخَيْلِ القائمُ الساكنُ الَّذِي لَا يَطْعَم شَيْئًا؛ قَالَ النَّابِغَةُ الذُّبياني:
خَيْلٌ صِيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ، ... تحتَ العَجاجِ، وأُخرى تَعْلُكُ اللُّجُما
الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ صَوَنَ: الصائِنُ مِنَ الْخَيْلِ القائمُ عَلَى طرَفِ حافِره مِنَ الحَفاء، وَأَمَّا الصائمُ فَهُوَ القائمُ عَلَى قَوَائِمِهِ الأَربع مِنْ غَيْرِ حَفاء. التَّهْذِيبُ: الصَّوْمُ فِي اللُّغَةِ الإِمساكُ عَنِ الشَّيْءِ والتَّرْكُ لَهُ، وَقِيلَ لِلصَّائِمِ صائمٌ لإِمْساكِه عَنِ المَطْعَم والمَشْرَب والمَنْكَح، وَقِيلَ لِلصَّامِتِ صَائِمٌ لإِمساكه عَنِ الْكَلَامِ، وَقِيلَ لِلْفَرَسِ صَائِمٌ لإِمساكه عَنِ العَلَفِ مَعَ قيامِه. والصَّوْمُ: تَرْكُ الأَكل. قَالَ الْخَلِيلُ: والصَّوْمُ قيامٌ بِلَا عَمَلٍ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: كلُّ مُمْسكٍ عَنْ طعامٍ أَو كلامٍ أَو سيرٍ فَهُوَ صائمٌ. والصَّوْمُ: البِيعةُ. ومَصامُ الفرسِ ومَصامَتُه: مَقامُه ومَوْقِفُه؛ وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
كأنَّ الثُّرَيّا عُلِّقَتْ فِي مَصامِها، ... بأمْراسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْدَلِ
ومَصَامُ النَّجْمِ: مُعَلَّقُه. وصامَتِ الريحُ: رَكَدَتْ. والصَّوْمُ: رُكُودُ الريحِ. وصامَ النهارُ صَوماً إِذَا اعْتَدَلَ وقامَ قائمُ الظَّهِيرَةِ؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ.
فدَعْها، وسَلِّ الهَمَّ عنْكَ بِجَسْرةٍ ... ذَمُولٍ، إِذَا صامَ النهارُ، وهَجَّرا
وصامَت الشمسُ: اسْتَوَتْ. التَّهْذِيبُ: وصامَت الشمسُ عِنْدَ انْتِصَافِ النَّهَارِ إِذَا قَامَتْ وَلَمْ تَبْرَحْ مكانَها. وبَكْرةٌ صائمةٌ إِذَا قَامَتْ فَلَمْ تَدُرْ؛ قَالَ الرَّاجِزِ:
شَرُّ الدِّلاءِ الوَلْغَةُ المُلازِمَهْ، ... والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمهْ
يَعْنِي الَّتِي لَا تَدُورُ. وصامَ النَّعامُ إِذَا رَمَى بِذَرْقِه وَهُوَ صَوْمُه. الْمُحْكَمُ: صامَ النعامُ صَوْماً أَلْقَى مَا فِي بَطْنِهِ. والصَّوْمُ: عُرَّةُ النَّعامِ، وَهُوَ مَا يَرْمي بِهِ مِنَ دُبُرِه. وصامَ الرجلُ إِذَا تَظَلَّلَ بالصَّوْمِ، وَهُوَ شجرٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والصَّوْمُ: شجرٌ عَلَى

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 12  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست