responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 12  صفحة : 276
ومُزَنَّمَةٌ. والزَّنَمُ: لُغَةٌ فِي الزَّلَمِ الَّذِي يَكُونُ خَلْفَ الظِّلْفِ، وَفِي حَدِيثِ
لُقْمَانَ: الضَّائِنَةُ الزَّنِمَةُ
أَي ذَاتُ الزَّنَمَةِ، وَهِيَ الْكَرِيمَةُ، لأَن الضأْن لَا زَنَمَةَ لَهَا وإِنما يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْمَعَزِ؛ قَالَ المُعَلَّى بْنُ حَمّال الْعَبْدِيُّ:
وَجَاءَتْ خُلْعَةٌ دُهْس صَفايا، ... يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ
يُفَرِّقُ بَيْنَهَا صَدْعٌ رَباع، ... لَهُ ظَأْبٌ كَمَا صَخِبَ الغَريمُ
والخُلْعَةُ: خِيَارُ الْمَالِ. والزَّنِيمُ: الَّذِي لَهُ زَنَمَتان فِي حَلْقَةٍ، وَقِيلَ: المُزَنَّمُ صِغَارُ الإِبل، وَيُقَالُ: المُزَنَّمُ اسْمُ فَحْلٍ؛ وَقَوْلُ زُهَيْرٍ:
فأَصْبَحَ يَجرِي فيهمُ، مِنْ تِلادِكُمْ، ... مَغانم شَتَّى مِنْ إِفالٍ مُزَنَّمِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هُوَ مِنْ بَابِ السِّمام المُزْعِف والحِجال المُسَجَّف لأَن مَعْنَى الْجَمَاعَةِ وَالْجَمْعِ سَوَاءٌ، فَحَمَلَ الصِّفَةَ عَلَى الْجَمْعِ، وَرَوَاهُ أَبو عُبَيْدَةَ: مِنْ إِفال المُزَنَّمِ، نَسَبَهُ إِليه كأَنه مِنْ إِضافة الشَّيْءِ إِلى نَفْسِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ
؛ قِيلَ: مَوْسُومٌ بِالشَّرِّ لأَن قَطْعَ الأُذن وَسْمٌ. وزَنَمَتا الشَّاةِ وزُنْمتها [4]: هَنَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي حَلْقها تَحْتَ لِحْيتها، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْعَنْزَ، وَالنَّعْتُ أَزْنَمُ، والأُنْثى زَلْماء وزَنْماءُ؛ قَالَ ضَمْرَةُ بْنُ ضَمْرَةَ النَّهْشَليّ يَهْجُو الأَسود بْنَ مُنْذر بْنِ مَاءِ السَّمَاءِ أَخا النُّعْمان بْنِ المُنْذِرِ:
تَرَكْتَ بَنِي مَاءِ السماءِ وفِعْلَهُمْ، ... وأَشْبَهْتَ تَيْساً بالحِجازِ مُزَنَّما
ولَنْ أَذْكُرَ النُّعْمانَ إِلَّا بصالحٍ، ... فإِنَّ لَهُ عِنْدي يُدِيّاً وأَنْعُما
قَالَ: وَمِنْ كَلَامِ بَعْضِ فِتْيانِ الْعَرَبِ يَنْشُدُ عَنْزاً فِي الحَرَمِ: كأَنَّ زَنَمَتَيْها تَتْوا قُلَيْسِيَّة. اللَّيْثُ: وزَنَمتا الْعَنْزِ مِنَ الأُذن. والزَّنَمَةُ أَيضاً: اللَّحْمَةُ المُتَدَلِّيَةُ فِي الْحَلْقِ تُسَمَّى مَلَادَهْ [5]. والزَّنِيمُ: وَلَدُ العَيْهَرَةِ. والزَّنِيمُ أَيضاً: الْوَكِيلُ. والزُّنْمةُ: شَجَرَةٌ لَا وَرَقَ لَهَا كأَنها زُنْمةُ الشَّاةِ. والزَّنَمةُ: نَبْتَة سُهَيلية تَنْبُتُ عَلَى شَكْلِ زَنَمَةِ الأُذن، لها ورق وهي مِنْ شَرِّ النَّبَاتِ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الزَّنَمَةُ بَقْلة قَدْ ذَكَرَهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الرُّوَاةِ، قَالَ: وَلَا أَحفظ لَهَا عَنْهُمْ صِفَةً. والأَزْنَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ المعلَّق بِهِ الْبَلَايَا، وَقِيلَ: لأَن الْبَلَايَا مَنُوطةٌ بِهِ مُتَعَلِّقَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّدِيدُ الْمَرِّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ عَامَّةُ ذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ زَلَمَ. وَيُقَالُ: أَوْدى بِهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ الدَّهْرَ:
أَفْنى القُرونَ وَهُوَ بَاقِي زَنَمَهْ
وأَصل الزَّنَمَةِ الْعَلَامَةُ. والزَّنِيمُ: الدَّعِيُّ. والمُزَنَّمُ: الدَّعيُّ؛ قَالَ:
ولكنَّ قَوْمي يَقْتنون المُزَنَّما
أَي يَسْتَعْبِدُونَهُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: قَوْلُهُ فِي المُزَنَّمِ إِنه الدَّعِيُّ وإِنه صِغَارُ الإِبل بَاطِلٌ، إِنما المُزَنَّمُ مِنَ الإِبل الْكَرِيمُ الَّذِي جُعِلَ لَهُ زَنَمةٌ عَلَامَةً لكَرَمِهِ،

[4] قوله [وزنمتها] كذا هو مضبوط في الأَصل بضم فسكون
[5] قوله [تسمى ملاده] كذا هو في الأَصل
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 12  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست