responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 11  صفحة : 710
الْحَاجَةُ لمَّا عُرف الْمَعْنَى، وَحَذَفَ الرادُّ ذِكْر الْحَاجَةِ كَمَا حَذَفَهَا السَّائِلُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هَلْ حَقِيقَةً اسْتِفْهَامٌ، تَقُولُ: هَلْ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وهَلْ لَكَ فِي كَذَا وَكَذَا؛ قَالَ: وَقَوْلُ زُهَيْرٍ:
أَهَلْ أَنت وَاصِلُهُ
اضْطِرَارٌ لأَن هَلْ حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ وَكَذَلِكَ الأَلف، وَلَا يُسْتَفْهَمُ بحَرْفي اسْتِفْهَامٍ. ابْنُ سِيدَهْ: هَلَّا كَلِمَةُ تَحْضِيضٍ مُرَكَّبَةٍ مِنْ هَلْ وَلَا. وَبَنُو هِلَالٍ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ. وهِلال: حيٌّ مِنْ هَوازن. والهِلالُ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ فِي أَسفل الرُّكيّ. والهِلال: السِّنانُ الَّذِي لَهُ شُعْبتان يصاد به الوَحْش.
همل: الهَمْل، بِالتَّسْكِينِ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ هَمَلَتْ عينُه تَهْمُلُ وتَهْمِلُ هَمْلًا وهُمُولًا وهَمَلاناً. وانْهَمَلَتْ: فَاضَتْ وَسَالَتْ. وهَمَلَتِ السماءُ هَمْلًا وهَمَلاناً وانْهَمَلَتْ: دَامَ مطرُها مَعَ سكونٍ وضعفٍ، وهَمَلَ دمعُه، فَهُوَ مُنْهَمِلٌ. والهَمَل: السُّدى الْمَتْرُوكُ لَيْلًا أَو نَهَارًا. وَمَا تَرَكَ اللَّهُ النَّاسَ هَمَلًا أَي سُدًى بِلَا ثوابٍ وَلَا عِقاب، وَقِيلَ: لَمْ يَتْرُكْهُمْ سُدى بِلَا أَمر وَلَا نَهْيٍ وَلَا بَيَانٍ لِمَا يَحْتَاجُونَ إِليه، وهَمَلتِ الإِبل تَهْمُلُ، وبعيرٌ هَامِل مِنْ إِبل هَوامِل وهُمَّلٌ وهَمَلٌ، وَهُوَ اسْمُ الْجَمْعِ كَرَائِحٍ ورَوَح لأَن فَاعِلًا لَيْسَ مِمَّا يكسَّر عَلَى فَعَلٍ، وَقَدْ أَهْمَلَها، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْغَنَمِ. ابْنُ الأَعرابي: إِبِل هَمْلَى مُهْمَلة، وإِبِل هَوامِل مُسَيَّبة لَا رَاعِيَ لَهَا، وأَمر مُهْمَل مَتْرُوكٌ؛ قَالَ:
إِنَّا وجَدْنا طَرَدَ الهَوَامِلِ ... خَيْرًا مِنَ التَّأْنانِ والمَسائلِ
أَراد: إِنَّا وَجَدْنَا طَرَدَ الإِبل المُهْملة وسَوْقَها سَلًّا وسَرِقة أَهْون عَلَيْنَا مِنْ مَسَأَلَةِ النَّاسِ والتَّباكي إِليهم. وَفِي حَدِيثِ الْحَوْضِ:
فَلَا يَخْلُص مِنْهُمْ إِلَّا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَم
؛ الهَمَل: ضَوالُّ الإِبلِ، وَاحِدُهَا هَامِلٌ، أَي أَنَّ النَّاجِيَ مِنْهُمْ قَلِيلٌ فِي قلَّة النَّعَم الضالَّة. وَفِي حَدِيثُ
طَهْفَةَ: وَلَنَا نَعَم هَمَلٌ
أَي مهمَلة لَا رِعاءَ لَهَا وَلَا فِيهَا مَنْ يُصلحها ويَهديها فَهِيَ كالضَّالة؛ وَمِنْهُ حديثُ
سُرَاقَةَ: أَتيته يَوْمَ حُنَين فسأَلته عَنِ الهَمَل.
وَفِي حَدِيثِ
قَطَن بْنِ حَارِثَةَ: عَلَيْهِمْ فِي الهَمُولَة الرَّاعِيَةِ فِي كُلِّ خَمْسِينَ ناقةٌ
؛ هِيَ الَّتِي أُهْمِلت تَرْعَى بأَنفسها، وَلَا يُسْتَعْمَلُ فَعولة بِمَعْنَى مَفْعولة. وأَهْمَلَ أَمرَه: لَمْ يُحْكِمْه. والهَمَل، بِالتَّحْرِيكِ: الإِبلُ بِلَا راعٍ، مِثْلُ النَّفَش، إِلَّا أَن الهَمَل بِالنَّهَارِ [1]. والنَّفَش لَا يَكُونُ إِلَّا لَيْلًا. يُقَالُ: إِبِل هَمَلٌ وهَامِلَة وهُمَّال وهَوَامِل، وتركْتها هَمَلًا أَي سُدًى إِذا أَرسلتها تَرْعَى لَيْلًا بِلَا راعٍ. وَفِي الْمَثَلِ: اختلطَ المَرْعيُّ بالهَمَل، والمَرْعيُّ: الَّذِي لَهُ راعٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:
فسأَلته عَنِ الهَمَل
يَعْنِي الضَّوالَّ مِنَ النَّعَم، وَاحِدُهَا هَامِل مِثْلُ حارِس وحَرَس وَطَالِبٍ وَطَلَب. وَفِي الْحَدِيثِ:
فِي الهَمُولَة الراعِية كَذَا مِنَ الصدَقة
؛ يَعْنِي الَّتِي قَدْ أُهْمِلَت تَرْعَى. والهَمَل أَيضاً: الْمَاءُ الَّذِي لَا مَانِعَ لَهُ. وأَهْمَلْت الشَّيْءَ: خلَّيت بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ. والمُهْمَل مِنَ الْكَلَامِ: خِلَافُ المستعمَل. والهَمَلُّ: الْبَيْتُ الصَّغِيرُ؛ عَنْ أَبي عَمْرٍو؛ وأَنشد لأَبي حَبِيبٍ الشَّيْبَانِيِّ:
دخلتُ عَلَيْهَا فِي الهَمَلّ، فأَسْمَحَتْ ... بأَقْمَرَ، فِي الحِقْوَيْن، جَأْبٍ مُدَوَّرِ

[1] قوله [إِلَّا أَنَّ الهَمَل بِالنَّهَارِ إلخ] مثله في التهذيب، وعبارة الصحاح: إلا أن النفش لَا يَكُونُ إِلَّا لَيْلًا والهَمَل يَكُونُ لَيْلًا وَنَهَارًا انتهى. ويوافقه ما يأتي للمؤلف بعد
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 11  صفحة : 710
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست