responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 11  صفحة : 480
الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ الهَزَار، وَرُوِيَ عَنْ أَبي عَمْرٍو بْنِ الْعَلَاءِ أَنه قَالَ: عَلَيْكُمْ بشِعْر الأَعشى فإِنه بِمَنْزِلَةِ الْبَازِي يَصِيد مَا بَيْنَ الكُرْكِيِّ والعَنْدَلِيب، قَالَ: وَهُوَ طَائِرٌ أَصغر مِنَ الْعُصْفُورِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ طَائِرٌ يُصوِّت أَلواناً، قَالَ الأَزهري: وجعَلْتُه رُباعيًّا لأَن أَصله العَنْدَل، ثُمَّ مُدَّ بِيَاءٍ وكُسِعت بِلَامٍ مُكَرَّرَةٍ ثُمَّ قُلِبت بَاءً؛ وأَنشد لِبَعْضِ شُعَرَاءٍ غَنِيّ:
والعَنْدَلِيلُ، إِذا زَقَا فِي جَنَّةٍ، ... خيْرٌ وأَحْسَنُ مِنْ زُقاءِ الدُّخَّل
وَالْجَمْعُ العَنَادِل؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ مَحْذُوفٌ مِنْهُ لأَن كُلَّ اسْمٍ جَاوَزَ أَربعة أَحرف وَلَمْ يَكُنِ الرَّابِعُ مِنْ حُرُوفِ الْمَدِّ وَاللِّينِ فإِنه يُرَدُّ إِلى الرُّباعي، ثُمَّ يُبْنَى مِنْهُ الْجَمْعُ وَالتَّصْغِيرُ، فإِن كَانَ الْحَرْفُ الرَّابِعُ مِنْ حُرُوفِ الْمَدِّ وَاللِّينِ فإِنها لَا تُرَدُّ إِلى الرُّبَاعِيِّ وَتُبْنَى مِنْهُ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ:
كَيْفَ تَرعى فِعْل طَلاحِيَّاتِها، ... عَنادِلِ الهاماتِ صَنْدَلاتِها؟
وامرأَة عَنْدَلَةٌ: ضَخْمة الثَّدْيَيْنِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
ليسَتْ بعَصْلاءَ يَذْمِي الكَلبَ نَكْهَتُها، ... وَلَا بعَنْدَلةٍ يَصْطَكُّ ثَدْياها
عنسل: الأَزهري: اللَّيْثُ العَنْسَل النَّاقَةُ الْقَوِيَّةُ السَّرِيعَةُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: النُّونُ زَائِدَةٌ أُخذ مِنْ عَسَلان الذِّئْبِ؛ أَنشد الْجَوْهَرِيُّ للأَعشى:
وقدْ أَقْطَعُ الجَوْزَ، جَوْزَ الفَلاة، ... بالحُرَّة البازِلِ العَنْسَل
عنصل: الأَزهري: يُقَالُ عُنْصُل وعُنْصَل للبَصَل البَرِّي، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: العُنْصُل والعُنْصَل كُرَّاث بَرِّي يُعْمَل مِنْهُ خَلٌّ يُقَالُ لَهُ خَلُّ العُنْصُلانيّ، وَهُوَ أَشدُّ الخَلِّ حُموضةً؛ قَالَ الأَصمعي: ورأَيته فَلَمْ أَقدر عَلَى أَكله، وَقَالَ أَبو بَكْرٍ: العُنْصُلاء نَبْتٌ، قَالَ الأَزهري: العُنْصُل نَبَاتٌ أَصله شِبْهُ البَصَل ووَرَقه كَوَرَقِ الكُرَّاث وأَعْرَضُ مِنْهُ، ونَوْره أَصفر تَتَّخِذُهُ صِبْيَانُ الأَعراب أَكالِيل؛ وأَنشد:
والضَّرْبُ فِي جَأْواءَ مَلْمومةٍ، ... كأَنَّما هامَتُها عُنْصُل
الْجَوْهَرِيُّ: العُنْصُلُ والعُنْصَل البَصَل البرِّي، والعُنْصُلاءُ والعُنْصَلاء مِثْلُهُ، وَالْجَمْعُ العَنَاصِل، وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الأَطباء الإِسْقال، وَيَكُونُ مِنْهُ خَلٌّ. قَالَ: والعُنْصُل مَوْضِعٌ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا ضَلَّ: أَخذ في طريق العُنْصُلَيْن، وَطَرِيقُ العُنْصُل هُوَ طَرِيقٌ مِنَ الْيَمَامَةِ إِلى الْبَصْرَةِ؛ وَرَوَى الأَزهري أَن الْفَرَزْدَقَ قَدِم مِنَ الْيَمَامَةِ ودَلِيلُه عاصمٌ رجلٌ مِنْ بَلْعَنْبَر فضَلَّ بِهِ الطريقَ فَقَالَ:
وَمَا نحْنُ، إِن جَارَتْ صُدورُ رِكابنا، ... بأَوَّلِ مَنْ غَوَّتْ دَلالةُ عَاصِمِ
أَرادَ طَريقَ العُنْصُلَيْن، فياسَرَتْ ... بِهِ العِيسُ فِي وَادِي الصُّوَى المُتَشائم
وكيْفَ يَضِلُّ العَنْبَريُّ ببَلْدةٍ، ... بِهَا قُطِعَتْ عَنْهُ سُيورُ التَّمائِم؟
قَالَ أَبو حَاتِمٍ: سأَلت الأَصمعي عَنْ طَرِيقٍ العُنْصُلين فَفَتَحَ الصاد، قال: ولا يقل بِضَمِّ الصَّادِ، قَالَ: وَتَقُولُهُ الْعَامَّةُ إِذا أَخطأَ إِنسان الطَّرِيقَ، وَذَلِكَ أَن الْفَرَزْدَقَ ذَكَرَ فِي شِعْرِهِ إِنساناً ضَلَّ فِي هَذَا الطَّرِيقِ فَقَالَ:
أَراد طَرِيقَ العُنْصَلَينِ فيَاسَرَتْ

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 11  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست