responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 10  صفحة : 327
فَهُوَ لَثِق، وأَلثقَهُ البَلَلُ. وَطَائِرٌ لَثِقٌ أَي مُبْتلّ. واللَّثَقُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ الَّذِي قَدْ لَثِقَ، بِالْكَسْرِ، يَلْثَقُ لَثَقاً كَالطَّائِرِ الَّذِي يَبْتَلُّ جَنَاحَاهُ مِنَ الْمَاءِ. الْجَوْهَرِيُّ: لَثِقَ الشيءُ، بِالْكَسْرِ، والتَثَقَ وأَلْثَقَهُ غيرهُ، وَيُقَالُ لَثَّقْتُه تَلْثِيقاً إِذَا أَفسدته. وَشَيْءٌ لَثِقٌ: حُلْوٌ، يَمَانِيَّةٌ؛ حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ، قَالَ: وَرَوَاهُ الأَزهري عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ؛ وأَنشد:
فَبُغْضُكُمْ عِنْدَنَا مُرِّ مَذَاقَتُه، ... وبَغْضُنَا عِنْدَكُمْ، يَا قَوْمَنَا، لَثِقُ
لحق: اللَّحْقُ واللُّحُوق والإِلْحاقُ: الإِدراك. لَحِقَ الشيءَ وأَلْحَقَهُ وَكَذَلِكَ لَحِقَ بِهِ وأَلْحَقَ لَحاقاً، بِالْفَتْحِ، أَيْ أَدْرَكَهُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ لأَبي دُوَادَ:
فأَلْحَقَهُ، وَهُوَ سَاطٍ بِهَا، ... كَمَا تُلْحِقُ القوسُ سَهْمَ الغَرَبْ
واللَّحاقُ: مَصْدَرُ لَحِقَ يَلْحَقُ لَحاقاً. وَفِي الْقُنُوتِ: إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِقٌ بِمَعْنَى لاحِق، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحَقٌ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْفَتْحُ أَيضاً صَوَابٌ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: الرِّوَايَةُ بِكَسْرِ الْحَاءِ، أَي مَنْ نَزَلَ بِهِ عذابُك أَلْحَقَهُ بِالْكُفَّارِ، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى لَاحِقٍ لُغَةً فِي لَحِقَ. يُقَالُ: لَحِقْتُه وأَلْحَقْته بِمَعْنًى كتَبعتْه وأَتْبَعْته، وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْحَاءِ عَلَى الْمَفْعُولِ أَيْ إِنَّ عَذَابَكَ مُلْحَقٌ بِالْكَفَّارِ وَيُصَابُوَنَ بِهِ، وَفِي دُعَاءِ زِيَارَةِ الْقُبُورِ:
وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ
؛ قِيلَ: مَعْنَاهُ إِذَا شَاءَ اللَّهُ، وَقِيلَ: إِنَّ شَرْطِيَّةٌ وَالْمَعْنَى لاحقُونَ بِكُمْ فِي الْمُوَافَاةِ عَلَى الإِيمان، وَقِيلَ: هُوَ عَلَى التَّبَرّي وَالتَّفْوِيضِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ، وَقِيلَ: هُوَ عَلَى التأَدب كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ. وأَلْحَقَ فلانٌ فُلَانًا وألْحَقَهُ بِهِ، كِلَاهُمَا: جَعْلَهُ مُلْحَقَهُ. وتَلاحَقَ الْقَوْمُ: أَدرك بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وتلاحَقَت الرِّكاب والمَطايا أَي لَحِقَ بعضُها بَعْضًا؛ وأَنشد:
أقولُ، وَقَدْ تَلاحَقَت المَطايا: ... كَفاك القَوْل إِنَّ عَلَيكَ عَيْنا
كَفَاكَ الْقَوْلُ أَي ارْفُقْ وأَمسك عَنِ الْقَوْلِ. ولَحِقْتُه وأَلْحَقْتُه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. الأَزهري: واللَّحَقُ مَا يُلْحَقُ بِالْكِتَابِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ فتُلْحِق بِهِ مَا سَقَطَ عَنْهُ وَيُجْمَعُ أَلْحاقاً، وَإِنْ خُفِّف فَقِيلَ لَحْق كَانَ جَائِزًا. الْجَوْهَرِيُّ: اللّحَقُ، بِالتَّحْرِيكِ، شَيْءٌ يُلْحَقُ بالأَول. وَقَوْسٌ لُحُقٌ ومِلْحاق: سَرِيعَةُ السَّهْمِ لَا تُرِيدُ شَيْئًا إِلَّا لَحِقتْه. وَنَاقَةٌ مِلْحَاق: تَلْحَقُ الإِبل فَلَا تَكَادُ الإِبل تَفُوتُهَا فِي السَّيْرِ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
فَهِيَ ضَروُحُ الرَّكْض مِلْحاق اللَّحَق
واللَّحَقُ: كُلُّ شَيْءٍ لَحِقَ شَيْئًا أَو لُحِقَ بِهِ مِنَ الْحَيَوَانِ وَالنَّبَاتِ وَحَمْلِ النَّخْلِ، وَقِيلَ: اللَّحَقُ فِي النَّخل أَن تُرْطب وتُتَمّر ثُمَّ يَخْرُجُ فِي بَطْنِهِ شَيْءٌ يَكُونُ أَخضر قَلَّمَا يُرْطب حَتَّى يُدْرِكَهُ الشِّتَاءُ فيُسْقطه الْمَطَرُ، وَقَدْ يَكُونُ نَحْوُ ذَلِكَ فِي الكَرْم يُسَمَّى لَحَقَاً؛ وَقَدْ قَالَ الطِّرِمَّاحُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ يصف نخلة أَثْلَعت بَعْدَ يَنْع مَا كَانَ خَرَجَ مِنْهَا فِي وَقْتِهِ فَقَالَ:
أَلْحَقَتْ مَا اسْتَلْعَبَتْ بِالَّذِي ... قَدْ أَنى، إذْ حانَ حينُ الصِّرام
أَي أَلحقت طَلْعاً غَريضاً كأَنها لَعِبَتْ بِهِ إِذْ أَطلعته

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 10  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست