responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 729
مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ[1] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ.
قَالَ أبو سليمان: مَنِيحَةُ الوَرِق هي القَرْضُ قاله أحمد بْن حنبل. ومعنى المنيحة إباحة المنفعة مع استِيفاء الرَّقبَة. ومنه مَنِيحة الغَنَم وهو أن تمنَحه شاةً حَلُوبًا يشرب لَبَنَها فإذا لَجَّبَتْ[2] رَدَّها إلى صاحِبَها.
قَالَ أبو سليمان: في هذا دلالة عَلَى أنّ عَيْن القَرْض ما دامت باقِيةً كانت مِلْكًا لِلْمُقْرِض وإن كانت دراهم أو دنانير كغيرها من المتاع.
وقوله: هدى زُقَاقًا معناه تَصدَّق بزُقاق من النّخل فجعله هَدِيًّا. والزُّقَاق الطريقة المستوية المُصْطَفَّة من النخل وهو السِّكَّةُ أيضًا إلا أنّ السِّكّة أَوْسَع من الزُّقاق.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "خَيْرُ الْمَالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ أَوْ فَرَسٌ مَأْمُورَةٌ" [3].
ويحتمل أن يكون معنى قولِه: هَدَى زُقاقًا من هِداية الطَّريق والدَّلالَة عليه والله أعلم.

[1] في التقريب 3/379: طلحة بن مصرف بن كعب اليامي بالتحتانية الكوفي ثقة قارئ فاضل.
[2] القاموس "لجب": لجبت الشاة قل لبنها وغزر لبنها "ضد".
[3] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 3/468 بلفظ: "مهرة مأمورة" بدل "فرس مأمورة" والحديث في الفائق "سكك" 2/189 برواية: "ومهرة مأمورة" وجاء في الشرح: المأبورة الملقحة والمأمورة الكثيرة النتاج وكان ينبغي أن يقول المؤمرة ولكن زاوج بها المأبورة كماقال: "مأزورات غير مأجورات".
وعن أبي عبيدة: أمرته بمعنى آمرته: أي كثرته ولم يقله غره. ويجوز أن يراد أنها لكثرة نتاجها كأنها مأمورة بذلك.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجنة" [1].

[1] أخرجه مسلم في الذكر والدعاء 4/2036 والترمذي في الدعوات 5/530 وغيرها.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 729
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست