responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 705
الْمُبَارَكِ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي طَلْحَةُ الْيَامِيُّ[1] حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ.
قوله: أقصرتَ الخُطْبة أي جئتَ بها قصيرةً. يُقالُ أَكبرَ الرَّجُلُ إذَا جاء بالكبيرة وأَصغَر إذَا جاء بالصَّغيرة ومثله أذكرتِ المرأةُ إذَا جاءت بولَدٍ ذكَرٍ وآنثَتْ إذَا جاءت بأنثى وأَدْهَت إذَا جاء وَلَدُها دَاهِيًا وأحمقَتْ من الحُمْق وأكاسَتْ من الكَيْس قَالَ الشاعر:
فلو كُنتُمْ لِكَيِّسَةٍ أَكاسَتْ ... وكَيْسُ الأُمِّ للبَنِينَا2
وكذلك قوله: أعرَضْت المسألةَ معناه جئتَ بها عَرِيضَةً. والعَرْضُ عند العرب السَّعَةُ. قَالَ الله تَعَالَى: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [3].
يريد واللهُ أعْلَمُ سَعتها دُونَ العَرْض الَّذِي هُوَ خِلافُ الطُّول قَالَ الشاعر:
كأَنَّ بِلادَ الله وَهْيَ عَرِيضَةٌ ... عَلَى الخائِفَ المَطلوب كِفّةُ حابِلِ4
وقال مالك بْن الرَّيْب:
ولا تَحْسدَاني بارك اللهُ فِيكُما ... عَلَى الأرضِ ذَاتِ العَرض أنْ تُوسِعَا لِيَا5
وأَفْعَلَ ينصرف في الكلام عَلَى وجوهٍ. يُقالُ: أفعلت الشيء[6] بمعنى

[1] س: عيسى بن عبد الرحمن بن طلحة اليامي والمثبت من ت, ط, م. وانظر التقريب 2/99, 1/379.
2 اللسان "كيس" برواية:
فلو كنتم لمكيسة أكاست ... وكيس الأم يعرف البنينا
وعزي لرافع بن هريم.
[3] سورة آل عمران: 133.
4 اللسان والتاج "كفف". والكامل للمبرد 3/131.
5 خزانة الآداب 1/319.
[6] م: "أفعلت الرجل".
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 705
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست