responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 673
نباتٍ ولحاءِ شَجَر ونحوه. يُقالُ: مَسَدْتُ الحبْلَ إذَا أَجدْتَ فَتْلَه ورَجُلٌ مَمْسُودٌ إذَا كَانَ مَجْدُولَ الخَلْق وقد يكون المَسَدُ من جُلُودِ الإبل ومن اللِّيف ومن الخُوصِ قَالَ الراجز:
يا مَسَد الخُوصِ تعوَّذْ منّي ... إن تَكُ لَدْنًا ليّنًا فإنّي
ما شِئتَ منْ أشمط مُقْسَئِنّ1
والمِنْجَدةُ يُقال إنها عصًا خَفِيفة يُساقُ بها الدَّوابّ ويَرْتَفِق بها المُسافرُ وهي أيضًا القَضِيبُ الَّذِي يكون مَعَ النَّجادِين يُصْلحُون بِهِ حَشْوَ الثِّياب ويجوزُ أن يكون أَرادَ بها العُودَ الَّذِي تُحْشَى بِهِ حَقِيبةُ الرَّحْل وأحْناؤْه لِيتَنَجَّد ويرتفع.
قَالَ ثَعْلَب: إنّما سُمِّي النَّجَّادُ نَجَّادًا لأنه يرفَعُ الثِّيابَ ويَزِيد فيها والنّجْدُ ما ارتفع من الأرض. وأنشد:
حتّى كأنّ بِلادَ القُفِّ أَلْبَسها ... من وَشْي عَبْقَر تَجِليلٌ وتنجيد2

1 اللسان والتاج "قسن" مع غير عزو.
2 اللسان والتاج "نجد" وعزي لذي الرمة وهو في ديوانه /188. برواية "حتى رياض القف ... " الخ.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ أَبَا عَامِرٍ الَّذِي يُلَقَّبُ بِالرَّاهِبِ كَانَ مُقِيمًا عَلَى الْحَنِيفِيَّةِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ وَكَانَ حَسُودًا فَسَاعَةَ بَلَغَهُ أَنَّ الأَنْصَارَ بَايَعُوهُ تَغَيَّرَ وَخَبُتَ وعاب الحنيفية[1].

[1] الفائق 1/350 والنهاية "خبت" 2/4.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 673
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست