responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 585
أنّه عضّه بكلام أوْجعَه فمَغْلُ الصَّدْرِ ما يَجِدُه الواجِدُ في صدْره من الغِلّ والفَسَاد[1].
وهذا كَحَديثهِ الآخَر أَنَّهُ قَالَ: "صَوْمُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يذهبُ بَوَحَر الصَدْر" [2].
وقد فسّرَه أبُو عُبَيْد في كتابه وقد يُرْوى هذا الحرفُ بالتَّثقيل فيقال: مَغِلَّه الصّدر من الغِلِّ كقَوْلِه: "ثلاثٌ لا يَغِلُّ علَيْهنَ قَلْبُ مُؤمنٍ إخْلاصُ العَمَل لله والنَّصِيحةُ لِوُلاة الأمرِ ولزُومُ جماعة المُسْلمين فإنّ دعْوتَهم تُحِيطُ من ورائه" [3].
قَالَ أبو عُبَيْدٍ[4]: يُروَى يَغِلّ ويُغِلّ فمن قَالَ يَغِلُّ بالفَتْح فإنه يجْعَلُه من الغِلّ وهو الضِّغْنُ والشّحْناء ومَنْ قَالَ: يُغِلُّ بضمّ الياء جعله من الخِيانَة من الإِغلال.
قَالَ أبو سليمان: أمّا وجْهُ الكَلام وإعرابُه فعلى ما ذكَره أبو عُبَيْدٍ وأما تأويله ومعناه فإنّه يرِيدُ والله أعلم أن هذه الخِلال الثَّلاثَ ممّا لا يُخالجُ القلبَ ريْبٌ أنَّهُنّ بِرٌّ وطاعةٌ لأنّها من المعروف الَّذِي تعرفه النُّفُوسُ وتَسْكنُ إِلَيْهِ القُلوبُ.
وهذا كحديثه الآخر أَنَّهُ سُئِل عَنِ البِرِّ والإِثم فَقَالَ: "البِرُّ حُسْنُ الخُلُق والإثُم ما حك في نفسك" [5].

[1] كذا في م, ت, ح وفي س: "من المغل والفساد".
[2] أخرجه أحمد في 5/78, 363.
[3] أخرجه ابن ماجه في 2/1016 والدارمي في 1/74 وأحمد في 3/225.
[4] كتابه 1/199.
[5] أخرجه مسلم في 4/1980 والترمذي في 4/597 والدارمي في 2/322 وأحمد في 4/182 وكلهم بلفظ: "والإثُم ماحَاكَّ في نفْسك".
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 585
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست