responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 466
وهو اجْتماعُ الشَّجَر في مكان واحد والتفافُها وقوله: أَبْلَسُوا مَعْناه سَكَتُوا[1] والمُبْلِسُ السَّاكتُ من الحُزن قَالَ العجّاجُ:
يا صَاح هَلْ تَعرفُ رسْمًا مُكْرَسا ... قَالَ نعم أعرِفُه وأبْلَسا2
أي سكت. وقال رُؤبةُ:
وفي الوجُوه صُفْرَةٌ وإِبْلاس3
أي كآبَةٌ وحزْنٌ.
وقوله: ما أوضَحُوا بضاحِكَةٍ فإنّها واحدةُ الضَّواحِك وهي أربعة وسُمِّيت ضَواحِك لأَنّها تَظهَر عند الضَّحِك ويُقال لِواحدها ضَاحكٌ بغيْر هاء وأَكثرُ أهْل اللّغة عَلَى تذْكِيرِه. قَالَ أبو زَيْد: للإنسان أرْبَعُ ثَنايَا وَأربَعُ رُبَاعِيَاتٍ وأَربعةُ أنيابٍ وأربعةُ ضواحك واثنَتا عشرة رَحًا. ثلاثٌ في كلّ شِقٍّ وأربعةُ نواجذَ وهي أقصاها.
وأخبرني أبو عُمَر عَنْ أبي العبَّاس ثَعلَب عن ابن الأعرابي قَالَ: الأَسْنان تُؤنَّث والأَضراسُ تُذَكَّرُ وأَنْشد:
وسِرْبٍ مِلاحٍ قَدْ رأيْتُ وجُوهَه ... إِنَاثٌ أَدَانِيه ذُكُورٌ أواخرُهْ
قَالَ: والسِّرْبُ ثَغُر الجَارية

[1] النهاية "بلس": أبلسوا بالبناء للمفعول: أي أسكتوا.
2 الديوان /122.
3 الديوان /67.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لا يَدْخُلُ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ الْجَنَّةَ". فَقَالَ[1] قَائِلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أن أتجمل بجلاز

[1] س: "قال قائل: يارسول الله" والمثبت من م, ت, ح.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست