responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 446
بِكُمْ} [1]: ونَظِيره في الكلام أن يُقالَ: لا تَأتِ السُلْطَان أن يُصِيبَك مَكْرُوهٌ ولا تَقْرب الأسَدَ أنْ يَفْتَرسَك ويُنصبُ عَلَى إضمار الحَذر أو الخوف كأَنَّه قَالَ لا تَقْرَبْه مخافَة أن يُصِيبَك منه مَكْرُوه.
وفيه وَجْهٌ آخر وهو إضمارٌ لا كأنّه قَالَ: مُري بَنِيك أَنْ لا يُوجِعُوا ضُروعَ الغنم والعَرَبُ تُضْمِرُ لا وَتُعْمِلُها كقول الشَّاعِر:
أُوصِيكَ أَنْ يَحْمِدَكَ الأَقارِبُ ... ويَرجع المِسْكِينُ وهوَ خَائِبُ
يريدُ ولا يَرجِعَ المِسْكينُ خائبًا.
وقوله: أو يَعْبِطُوا ضُروعَ الغَنَم مَعْناه أو يَعْقُروها فيُدَمُّوها. والعَبِيطُ الدّمُ الطَرِيّ. ويُقال: ماتَ فُلانٌ عَبْطَةً واعتبطَ إذا مات في شَبابِه وطَراءةِ سِنِّه. قَالَ أُميّةُ:
مَنْ لَمْ يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هرَمًا ... لِلموتِ كأسٌ فالمرءُ ذائِقُها2
وقوله: مَرِي بَنِيك أن يُحْسِنُوا غِذاءَ رِباعِهم فإنَّ الرِّباع جَمْعُ الرُّبَع وهو ولَدُ النَّاقة إذا نُتِجَتْ في الرَّبِيع قَالَ الأصمعيُّ: سَمِعْتُ عيسى بْن عُمَر يَقُولُ سمِعْتُ العربَ تُنْشِدُ.
وعُلْبَةً نَازَعَتْها رِباعي ... وعلبة عند مقيل الراعي3

[1] سورة لقمان: 10.
2 اللسان والتاج "عبط" وهو لأمية بن أبي الصلت في شعراء النصرانية 3/235 برواية:
من لم يمت عبطا ... الخ.
وقبله:
يشوك من فر من منيته ... في بعض غراته يوافقها
3 الأساس "ربع" ولم ينسبه. وانظر الأمالي 1/181.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست