responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 424
مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ ثنا عبيد الله بن إياد سمعت إيادا يُحَدِّثُ بِذَلِكَ عَنْ قَيْسِ بْنِ النعمان السدوسي.
قولُه: اهتْجِنَتْ معناه أنّ الحَمْلَ قد ظهر بها والهاجِنُ العَنَاق التي حَمَلتْ قبْلَ وَقْتِها. قَالَ الأُمَويُّ: من أمْثال العرب جَلّت الهاجِنُ عَنِ الولد[1]. والهاجن الصَّغيرةُ يريدون أنّها صَغُرَتْ عَنِ الوِلادة يُقالُ للصَّغير: جَللٌ كما يُقالُ ذَلِكَ للكَبير. ويُقال: اهتُجِنَتِ الجاريَةُ إذا افْتُرِعَت قبلَ الأوَان. وقال الأَصْمَعِيُّ: إذا حَمَلت النخْلَةُ وهي صغيرة قِيلَ: هي مُهْتَجنَةٌ. ويقال أيضا: متهجنة.

[1] جمهرة الأمثال [1]/307 ومجمع الأمثال [1]/159 والمستقصي 2/53 واللسان "هجن".
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْد قَالَ: لَمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ الرَّوْحَاءِ عَارَضَتْ رَسُولَ اللَّهِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ صَبِيًّا بِهِ جُنُونٌ قَالَ: فَحَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ الرَّاحِلَةَ ثُمَّ اكْتَنَعَ إِلَيْهَا فَوَضَعْتُهُ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاسِطَةِ الرَّحْلِ[1].
وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ بِنُخْرَةِ الصَّبِيِّ فَقَالَ: "اخْرُجْ بِاسْمِ اللَّهِ" فَعُوفِيَ.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمِ نا زَكَرِيَّا بْنُ حَمْدَوَيْهِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ نا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حَدَّثَهُ بِذَلِكَ.
قوله: اكْتَنَع إليها أي دنا منها. والكُنُوعُ: القُرْبُ والدُّنُوُّ من الشيء. والنُخْرَةُ الأنْفُ. قَالَ ذو الرمة:

[1] رواه أبو يعلى كما في المطالبة العالية 4/8 والسيوطي في الجامع الكبير 2/248.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست