responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 251
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّمَا أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ" 1
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ نا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ثنا عَفَّانُ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَابْنُ عَائِشَةَ قَالُوا ثنا حَمَّادٌ ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حُرَّةَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عَمِّهِ.
قوله: استُحْلَلتُم فروجَهن بكلمة الله يريد -والله أعلم- ما شَرَطه لهنّ في كَلِمته وهو قَولُه تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [2] وقد تتَصَرَفُ الكلمة عَلَى وجوه جِماعُها ما أمر الله به ودعا النّاسَ إليه قَالَ الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [3] ثُمَّ فَسَّر ذَلِكَ فَقَالَ: {أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} [3]..الآية.
وأما قوله: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} [4]. فإن المفسرين يذكرون أنها عَشْر خصال في الطَّهارة أمره الله بهن خَمس في الرأْسِ وخَمسٌ في سائرِ الجَسَد فأما التي في الرأس ففَرْق الرَّأسِ[5] وقَصُّ الشارب والسِّواكُ والمَضْمَضَةُ والاستِنْشاق وأما التي في الجسد فَتَقْلِيمُ الأظفارِ ونَتْف الإِبِط وحَلْقِ العانةِ والاستِنجاءُ والاختِتانُ
فأَتَّمهن أي وَفَّاهن ثُمَّ قال: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [6] أي أَدَّى ما فُرِض عليه.

1 أخرجه الإمام أحمد في مسنده 5/72.
[2] سورة البقرة: 229.
[3] سورة آل عمران: 64, وفي م: {أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً} .
[4] سورة البقرة: 124.
[5] س, ط: "الشعر". والمثبت من ت, م.
[6] سورة النجم: 37.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست