responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 166
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّهُ أَكَلَ كَتِفًا مُهَرَّتَةً ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِمِسْحٍ ثُمَّ صَلَّى"1
مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَوْلُهُ: مُهَرَّتة إِنَّمَا هِيَ الْمُهَرَّدَة –بِالدَّالِ- قَالَ الكِسائِيُّ إذا أَنْضَجْت اللحمَ فهو مُهَرَّد وقد هَرَّدْتُه وقد هَرِد اللحمُ إذا نَضِج قَالَ والمُهَرَّأُ مثله.
-قَالَ أبو زيد إذا شَوَيتَ اللحمَ قيل خَمَطْتَهُ خَمْطًا وهو خميط فإن

1 الفائق "هرت" 4/99, والنهاية "هرت" 5/257.
أي قَصِير وقَلَطِيٌّ وهو فوق النُّغَاشِيّ وسُئِل رجلٌ من أَئِمَّة أهلِ اللغة مِمَّن أدركناه عن تِفْسير هذا الحرف وكان قَصِيرًا فَظَنَّ أنّ السائلَ يعرِّض به فَقَالَ هُوَ أَقَصَرُ منِّي ولم يَزِده[1] عَلَى ذَلِكَ.
ويقال لكل شيء من الطَّير والهوامّ إذا خَفَّ وتَحرَّك في مكانه قد تَنَغَّش.
قَالَ ذو الرُّمَّةِ يَصِف القُرادَ وأنها أحسَّت بِوَطْء الإِبِل فَخَفَّت:
إذا سَمِعَت وَطْءَ المَطِيِّ تَنَغَشَت ... حُشَاشَاتُها في غير لحمٍ ولا دَمِ2
وَرَوَى الْوَاقِدِيُّ فِي إِسْنَادٍ لَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيَّ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ فَكَانَ مِنَ الْقَتْلِ وَالْجِرَاحِ فِي أَصْحَابِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ" قَالَ فَمَرَرْتُ بِهِ وَسَطَ الْقَتْلَى صَرِيعًا فِي الْوَادِي فَنَادَيْتُهُ فَلَمْ يُجِبْ فَقُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَالَ فَتَنَغَّشَ كَمَا يَتَنَغَّشُ الطَّيْرُ[3]: أي تحرك.

[1] س, ح: ولم يزد.
2 اللسان "نغش", والأساس "وطأ", والديوان /630.
[3] كتاب المغازي للواقدي 1/292 وفيه: "فتنفس كما يتنفس الكبير".
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست