responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة اللغة المؤلف : ابن دُرَیْد    الجزء : 3  صفحة : 1265
وصَرَّ الفرسُ أذنَه وأصرها فَأَما أصرّ على الذَّنب فبالألف لَا غير.
وبَكَرْتُ وأبكرتُ، لُغَتَانِ عرفهما الْأَصْمَعِي. وَأنْشد:)
(يَا عمرُو جيرائكمُ باكِرُ ... فالقلبُ لَا لاهٍ وَلَا صابرُ)
وَأنْشد: أمِن آل نُعْمٍ أنتَ غادٍ فمُبْكِرُ وجَرَمَ وأجرمِ. وحَرَمَ وَأحرم من حرمتُ الرجلَ الشيءَ.
وَيُقَال: طَلَعْتُ على الْقَوْم، إِذا أشرفت عَلَيْهِم وأطلعتُ عَنْهُم: غبتُ عَنْهُم.
قَالَ أَبُو بكر: ثمَّ تَجِيء حُرُوف من فعلتُ وأفعلتُ تخْتَلف مَعَانِيهَا.
قَالَ الْأَصْمَعِي: أفرشتُ عَن الْأَمر، إِذا أقلعت عَنهُ. وَأنْشد: نعلوهمُ بقُضُبِ منتخَلَهْ لم تَعْدُ أَن أفرشَ عَنها الصَّقَلَهْ عَنى السيوف. وفَرَشْتً عَنهُ، إِذا أردته وتهيّأت لَهُ.
وأزريتُ بِالرجلِ فَأَنا أزري بِهِ إزراءً، إِذا قصّرت بِهِ وزَرَيْت عَلَيْهِ فعلَه أزري، إِذا عبتَ عَلَيْهِ.
وأصفدتُه، إِذا أَعْطيته. قَالَ الْقطَامِي:
(فَإِن هجوتُك مَا تمّت مكارمتي ... وَإِن مَدحتُ لقد أحسنتَ إصفادي)
وصفدتُه، إِذا قيّدته.
وخفرتُه، إِذا أجَرْتَه، خَفْراً وخُفارةً وأخفرتُه، وَفِي الحَدِيث: لَا تُخْفِروا الله فِي ذمَّته والخفارة: مَا يَأْخُذ الخافر، إِذا استحيت.
ونشدتُ ضالّتي، إِذا قلت: مَن وجدهَا. وأنشدتُها، إِذا قلت: مَن ذهب لَهُ كَذَا. قَالَ الشَّاعِر:
(يُصيخُ للنَّبْأة أسماعَه ... إصاخةَ الناشدِ للمُنْشِدِ)
وأنشدتُك الله وأنشدت الشعرَ لَا غير.
ووعدتُه الخيرَ وَعْداً وأوعدته بالشرّ إيعاداً ووعيداً وَلَا يُقَال: أوعدته شرّاً، إِنَّمَا يُقَال: أوعدته بِشَرّ.
وَيُقَال: أقذيتُ عينَه، إِذا جعلت فِيهَا القَذَى وَيُقَال: قَذَيْتُها وقذّيتُها، إِذا أخرجتَ مِنْهَا القَذَى.
قَالَ:
(لقد قيل من طول اعتلالك بالقَذَى ... أجِدَّك مَا تَلْقَى لعينك قاذيا)
)
وقَذِيَت العينُ، إِذا وقعِ فِيهَا القَذى، تَقْذَى قَذىً شَدِيدا. فَإِذا رَمَت بالقَذَى قيل: قَذتْ تَقْذي قَذْياً.
وشَطَّ الرجلُ، إِذا بَعُدَ وأشطَّ إشطاطاً، إِذا جارَ.
وقَسَطَ الرجلُ، إِذا جَار ؤاقسطَ، إِذا عدل، وَكِلَاهُمَا فِي التَّنْزِيل: وأمّا القاسطون فَكَانُوا لجهنَّمَ حَطَباً، وَفِيه أَيْضا: إِن الله يُحِبُّ المُقْسِطين. وَقَالَ الراجز: حَتَّى شَفى السيفُ قُسوطَ القاسطِ ونهرتُ النهرَ أنهَره نَهْراً، إِذا حفرتَه. وأنهرتُ الدمَ، إِذا أسلتَه.
وفَرَيْتُ الشيءَ أفريه فَرْياً، إِذا شققته لصلاح، وأفريتُه إفراءً، إِذا شمققته لفساد. وَأنْشد: إِذا انتحى بنابه الهَذْهاذِ أَفْرَى عُروقَ الوَدَج الغواذي قَوْله الغواذي: الَّتِي تغنّي بِالدَّمِ، وَمعنى تغذّي أَي لَا تكَاد

اسم الکتاب : جمهرة اللغة المؤلف : ابن دُرَیْد    الجزء : 3  صفحة : 1265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست