responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة اللغة المؤلف : ابن دُرَیْد    الجزء : 2  صفحة : 1088
موفَّر اللِّمَّة مُجْثئلُّها واجثألّ الرجلُ، إِذا انتصب قَائِما، فَهُوَ مجثئلّ. قَالَ الراجز: جَاءَ الشتاءُ واجثألَّ القُبَّرُ وطَلَعَتْ شمسٌ عَلَيْهَا مِغْفَرُ وَرُبمَا قيل: شَعَر مجثئلّ، إِذا تنصّب. واحزألّ الرجل، إِذا انتصب.
وَيُقَال: أجفأتِ القِدْرُ بزَبَدها إجفاءً، إِذا ألقته من نَوَاحِيهَا. وَمِنْه اشتقاق الجُفاء، وَالله أعلم.
وَتقول: أجزأتُ السكينَ إِجْزَاء، إِذا جعلتَ لَهُ مَقْبِضاً، وَهُوَ الجُزْأة. وَتقول: اجتزأتُ السكينَ اجتزاءً، من الجُزْأة. وَتقول: أَجِمْتُ الطعامَ آجَمه أجَماً فَأَنا آجِم وَالطَّعَام مأجوم، إِذا كرهته من المداومة عَلَيْهِ. وَتقول: أجبأتِ الأرضُ وَهِي مُجْبئة، إِذا كثرت جَبْأتُها، وَهِي الكَمْأة الْحَمْرَاء.
وأجبأتُ، إِذا اشْتريت زرعا قبل أَن يَبْدُو صَلَاحه أَو يدرِك. وَفِي الحَدِيث: من أَجبَأَ فقد أَرْبَأَ.
وأجبأتُ على الْقَوْم، إِذا أشرفت عَلَيْهِم. وَتقول: أجِرتْ يدُ الرجل تأجُر أُجراً، إِذا جُبرت على غير اسْتِوَاء. وأجَرَه الله أجْراً. وأجرتُ المملوكَ فَهُوَ مأجور أجْراً، وآجرتُه أوجِره إيجاراً.
وأجرتُ الرجلَ إِجَارَة، إِذا كَانَ لَك جاراً. وَقد آجرتُ المملوكَ مواجرةً أَيْضا. وَتقول: أهجأَ طعامُكم غَرَثي، إِذا قطعه، إهجاءً. قَالَ الشَّاعِر:
(فأخزاهمُ ربّي ودلَّ عليهمُ ... وأطعَمَهم من مَطْعَمٍ غيرِ مَا مُهْجي)
وأَجَنَ الماءُ يأجُن ويأجِن أُجوناً، إِذا تغيّر، وأجِنَ يأجَن أُجُوناً وأَجَناً، والمصدر وَاحِد، وَالْمَاء آجِن وأَجْن ومياه أُجون. وَتقول: اختتأتُ من الرجل اختتاءً، إِذا اخْتَبَأْت مِنْهُ. وَتقول: استخذأتُ للرجل استخذاءً، إِذْ ذَللْتَ لَهُ. وَتقول: أَخْطَأت أُخطىء خِطْأَ وخَطَأً وإخطاءً، وَالِاسْم الخَطَأ،)
مَهْمُوز مَقْصُور. وَتقول: أحلأتُ للرَّجل إحلاءً، إِذا حككت لَهُ حُكاكة بَين حجرين أَو بَين حجر وحديد فداوى بِهِ عينَه إِذا رَمِدَت. وَتقول: أحكأتُ العقدةَ إحكاءً، إِذا شددتَ عقدهَا، وحَكَأتُها حَكْأً أَيْضا، لُغَتَانِ فصيحتان. قَالَ الشَّاعِر:
(إجْلَ إنّ اللهّ قد فضَّلكم ... فَوق من أحكأَ صُلْباً بإزارْ)
وَتقول: احبنطأتُ احبنطاءً، إِذا انتفخت كالمتغيِّظ أَو من وجع. وَفِي الحَدِيث: فيظلّ محبنطئاً على بَاب الجَنَّة. وَقَالَ بَعضهم: المحبنطىء: الَّذِي قد ألْقى نَفسه منبطحاً. قَالَ أَبُو زيد: قلت لأعرابيّ: مَا المحبنطىء قَالَ: المتكاكىء. قلت: مَا المتكأكىء فَقَالَ: المتازِّف. قلت: مَا المتازِّف. قَالَ: أَنْت أَحمَق.
وَتقول: اضمأكَّ النبتُ اضميكاكاً، إِذا رَوِيَ واخضرّ. وَتقول: اطلنفأتُ اطلنفاءً، إِذا لصقت بِالْأَرْضِ، فَأَنا مطلنفىء. وَتقول: أوطأتُ فِي الشَعر إيطاءً، إِذا أعدت قوافيَه. قَالَ الشَّاعِر فِي المطلنفىء:
(مطلنفئاً لونُ الْحَصَى لونُه ... يَحْجُزُ عَنهُ الذَّرَّ ريشٌ زَمِرْ)
الزَّمِر: الْقَلِيل.
وأطَرْتُ القوسَ آطِرها وآطُرها أَطْراً، إِذا حنيتَها، وكل شَيْء عطفتَه فقد أطرتَه. قَالَ الشَّاعِر:

اسم الکتاب : جمهرة اللغة المؤلف : ابن دُرَیْد    الجزء : 2  صفحة : 1088
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست