responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 9  صفحة : 65

وقال الشماخ في ناقته :

وقد عَرِقَتْ مغابنها وجادت

بدِرَّتها قِرَى جَحِنٍ قَتينِ

ابن جبلة عن ابن الأعرابي : القَتين والقَنيت واحد ، وهي القليلة الطَّعم النحيفة. والقُراد قَتين [١] ، وسِنانٌ قَتين ، أي : دقيق.

ابن السكيت : دم قاتن وقاتم ، وذلك إذا يَبِس واسودّ. قال الطِّرِمَّاح :

كطَوْفِ مُتَلِّي حَجَّة بين غَبْغَب

وقُرّةِ مُسْوَدٍّ من النُّسْكِ قاتنِ

وقال ابن المظفّر : مِسكٌ قاتن ، وقد قَتَن قُتوناً ، وهو اليابس الذي لا نُدوَّة فيه.

عمرو عن أبيه : القَتين : القُراد ، والقَتين : الرُّمْح.

نقت : أهمله الليث.

وروى أبو ترابٍ عن أبي العميثل ، يقال : نُقِت العَظْمُ ونُكِتَ إذا أُخرج مُخُّه.

وأنشد :

وكأنها في السِّبّ مُخّةُ آدبٍ

بيضَاء أُدِّبَ بَدْؤها المَنْقُوتُ

قنت : قال الله جلّ وعزّ : (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) [البقرة : ٢٣٨].

قال زيد بن أرقم : كنَّا نتكلم في الصّلاة حتّى نزلت : (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) فأُمِرنا بالسُّكوت ونُهينا عن الكلام.

فالقُنوت هاهنا : الإمساك عن الكلام في الصلاة.

وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قَنَت شهراً في صلاة الصُّبح بعد الركوع يدعو على رِعْلٍ وذَكْوان.

وقال أبو عبيد : القُنوت في أشياء : فمنها القيام ، وبهذا جاءت الأحاديث في قنوت الصلاة لأنَّه إنما يدعو قائماً. ومن أبيَنِ ذلك

حديثُ جابرٍ أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سُئل : أيُّ الصلاة أفضلُ؟ قال : «طولُ القُنوت» ، يريد : طُولَ القيام. والقنوت أيضاً : الطاعة.

وقال عِكْرِمة في قوله : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) [البقرة : ١١٦] ، قيل : القانت : المطيع.

وقال الزَّجاج : القانت : المطيع. قال : والقانت : الذاكرِ لله كما قال : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً) [الزمر : ٩] ، وقيل : القانت : العابد. وقيل في قوله : (وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) [التحريم : ١٢] ، أي : مِن العابدين.

قال : والمشهور في اللُّغة أن القنوت الدُّعاء. وحقيقة القانت أنَّه القائم بأمر الله ، فالداعي إذا كان قائماً خُصَّ بأن يقال


[١] القُراد جمع قرد ، وجاء في «الصحاح» للجوهري (قتن): «ويسمى القُراد قتيناً لقلة دمه» وانظر «اللسان» (قتن).

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 9  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست