responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 4  صفحة : 64

وأنيابَه.

وقال أبو زيد : تَكَلَّحَ البرْقُ تَكلُّحا وهو دوامُ برقِه واسْتِسْراره في الغَمامة البَيْضاء وهذا مثل قولهم : تَكلَّح إذا تبسَّم ، وتبسَّمَ البرْقُ مثلُه.

لكح : ابن دُريد : لَكَحَه يلكَحُه لكحاً إذا ضربَه بيدِه شَبيهٌ بالوَكْز. وأنشد :

يَلْهَزُه طَوْراً وطَوْراً يَلكَحُ

حتى تراهُ مائلاً يُرَنَّح

ح ك ن

حنك ، نكح : [مستعملات].

نكح : قال الليث : تقول : نكحَ فلان امرأة يَنكِحُها نِكاحاً إذا تزوَّجَها ، ونكَحَها إذا باضَعَها ينكِحُها أيضاً ، وكذلك دَحَمَها وخَجَأَها وقال الأعشى في نَكَحَ بمعنى تزوَّج :

ولا تَقَرَبَنَّ جارةً إنَّ سِرَّها

عليك حرامٌ فانكِحَن أو تأَبَّدَا

قال : وامرأةٌ ناكحٌ ـ بغير هاء ـ : ذاتُ زَوْج. وأنشد :

أحاطت بخُطَّاب الأيامَى فَطُلِّقت

غداتَئِذٍ منهن مَن كان ناكحا

ويجوز في الشعر ناكحة. وقال الطِّرِماح :

ومِثلُكَ ناحت عليه النسا

ءُمن بَينِ بِكْرٍ إلى ناكحه

قال : وكان الرجل يأتى الحَيَّ خاطباً فيقوم في نادِيهم فيقول : خِطْبٌ أي جئت خاطباً ، فيقال له : نِكْحٌ أي قد أنكَحْناك.

وقال الله جلّ وعزّ : (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً) و (الزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ) [النُّور : ٣] تأوِيلُه لا يتزوجُ الزاني إلا زانية وكذلك الزانية لا يتزَوَّجُها إلا زانٍ.

وقد قال قوم : معنى النِّكاح هاهنا الوطء ، فالمعنى عندهم الزّاني لا يطأ إلا زانية ، والزانيةُ لا يطؤها إلّا زانٍ ، قال : وهذا القول يَبْعُد ، لأنه لا يُعرفُ شيءٌ من ذِكْر النِّكاح في كتاب الله إلا على معنى التزويج. قال الله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ) [النُّور : ٣٢]. فهذا تزوِيجٌ لا شكَّ فيه.

وقال الله جلّ وعزّ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ) [الأحزَاب : ٤٩] فأعلم أنَّ عقد التزويج يسمى النِّكاح ، وأكثرُ التفسير أن هذه الآية نزلت في قوم من المسلمين فقراء بالمدينة وكان بها بَغَايا يَزْنين ويأخُذْن الأُجْرة فأرادُوا التزوُّج بهن وعَوْلَهن فأنزل الله تحريم ذلك.

ويقال : رجل نُكَحَةٌ إذا كان كثير النِّكاح.

قلت : أصلُ النِّكاح في كلام العرب الوطْء ، وقيل للتزوُّج نِكاح لأنه سببُ الوطء المُباح.

وقال أبو زيد : يقال إنه لنُكَحَة من قوم نُكَحاتٍ إذا كان شديد النِّكاح.

ويقال : نَكَحَ المطَرُ الأرضَ إذا اعْتَمد عليها. ونَكَحَ النّعاسُ عَيْنه وناكَ المطرُ الأرض. وناكَ النعاسُ عينَه إذا غلب عليها.

حنك : يقال : أَسْود حانِكٌ وحالِكٌ أَيْ شَديدُ السَّوادِ. وحَنَكُ الغُراب منقارُهُ.

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 4  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست