قلت : ولم
أحفظها عن ثِقة ، وقد ذكرها ابن الأَنْباري ولم يَنْسُبها إلى أحد ، فلا أدري
أَحَفظها لِثقة أم لا؟.
والثُّلاثيّ ، ما يُنسب إلى ثلاثة أشياء ، أو كان طولُه ثلاثة أذرع ؛ ثوبٌ ثُلَاثيّ
ورُبَاعيّ.
وكذلك الغُلام
، يُقال : غلام خُماسيّ ، ولا يقال : سُداسي ، لأنه إذا تمَّت له خَمْسٌ صارَ
رَجُلاً.
والحروف الثُّلاثيّة ، التي اجتمع فيها
ثلاثة أَحْرُف.
ثل : قال اللَّيْثُ : يقال : ثُلّ
عَرْشُ
الرَّجُل ، إذا زال قِوَامُ أَمْره. وأَثَلّه
الله.
أبو عُبَيد ،
عن الأصمعيّ : الثّلَلُ
: الهَلَاكُ.
يُقال منه : ثَلَلْتُ الرَّجُل أَثُلّه
ثَلًّا وثَلَلاً.
وفي الحدِيث
أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا حِمَى إلّا في ثلاث : ثَلّة البِئْر ، وطِوَل الفَرَس ، وحَلْقة القَوْم».
قال أبو عُبَيد
: أراد بثَلَّة البِئر أن يَحْتَفِر الرَّجُلُ بِئْراً في مَوْضع ليس
بمِلْك لأحد فيكون له من حوالَي البِئر من الأرض ما يكون مُلْقًى لِثلّة البئر ، وهو مَا يخرج من تُرابها لا يَدْخل فيها أحد
عليه حريماً للبئر.
وقال الأصمعيّ
: الثّلّة : التُّراب الذي يَخْرُج من البِئْر.
قال أبو عُبَيد
: والثّلّة أَيضاً : جماعةُ الغَنم وأَصْوافها.
وكذلك الوَبر
أيضاً : ثَلّة ؛ ومنه حديث الْحَسن : إذا كانت لليتيم ماشيةٌ
فلِلْوَصِيّ أن يُصيب من ثَلّتها ورِسْلها ، أي من صُوفها ولَبَنها.
ابن السِّكِّيت
: يُقال للضأن الكَثيرة : ثَلّة ، ولا يقال للمِعْزَى الكَثيرة : ثَلّة ، ولكن حَيْلة. فإذا اجتمعت الضأنُ والمِعْزَى فكَثُرتا
قِيل لهما : ثَلّة.
قال : والثّلّة : الصُّوف.
يُقال : كِساءٌ
جَيِّد الثَّلّة ، أي الصُّوف.
ولا يُقال
للشَّعر : ثَلّة : ولا للوبر : ثَلّة ، فإذا اجتمع الصُّوف والوَبر قيل : عند فلانٍ ثَلّة كَثيرة.
أبو عُبَيد :
جَمْع الثّلّة من الغنم : ثِلَل.
فأمّا الثُّلة : بضم الثاء ، فالجماعةُ من الناس ، قال الله تعالى : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣)
وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)) [الواقعة : ٣٩ و٤٠].
قال الفراء نزل
في أول السورة : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ
(١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (١٤)) [الواقعة : ١٣ و١٤] فشَقّ عليهم قولُه : (وَقَلِيلٌ مِنَ
الْآخِرِينَ (١٤)) [الواقعة : ١٤] فأنزل الله في أصحاب اليمين أنّهم ثلّتان : ثُلّة من هؤلاء