فلن : قال اللَّيثُ : قال الخَليل : «فلان» ، تقديره فُعَال.
وتَصغيره : فُلَيْن.
قال : وبعضٌ
يقول : هو في الأصل فُعلان ، حُذفت منه واو.
قال : وتصغيره
على هذا القول فُلَيَّان
وكالإنسان
حُذفت منه الياء ، أصله : إنسيان ، وتصغيره : أُنَيْسان.
قال : وحجتهم
في قولهم : فُل
بن فُل ، كقولهم : هَيُّ بن بيّ ، وهيَّان بن بَيّان.
وفلان وفلانة ، كناية عن أسماء الآدميين.
قال : وإذا
سُمّي به الإنسان لم تَحْسن فيه الألف واللام.
يقال : هذا فلان آخر ، لأنه لا نكرة له.
ولكنّ العرب
إذا سَمُّوا به الإبلَ قالوا : هذا
الفُلان ، وهذه الفُلانة.
فإذا نَسبت قلت
: فلانٌ الفُلانيّ ، لأن كل اسم يُنسب إليه فإن الياء تلحقه تُصيِّره نكرة
، وبالألف واللام يصير معرفة في كل شيء.
ابن السّكيت :
تقول : لقيت فلاناً ، إذا كنَّيت عن الآدميّين قُلته بغير ألف ولام ، وإذا
كَنَّيت عن البهائم قُلْته بالألف واللام ، تقول : حلبتُ الفُلانة ، وركبت الفُلانة ؛ وأنشد في تَرْخيم فلان
:
وهو إذا قيل
له وَيْهاً فُلُ
فإنّه أحْج
به أن يَنْكَلُ
وهو إذا قيل
له وَيْها كُلُ
فإِنه
مُواشَكٌ مُسْتَعْجِلُ
أبو تُراب ، عن
الأصمعي ، يُقال : قُم يا
فل ، ويا فُلاه.
فمن قال : يا فُل فمضى فرفع بغير تنوين ، فقال : قم يا فُل ؛ وقال الكُمَيت :
* يُقال لمثلي وَيْهاً فُلُ *
ومَن قال : يا فلاه فسكت أَثبت الهاء ، فقال : قُل ذلك يا فُلاه ، وإذا مَضى قال : يا
فُلا قُلْ ذلك ،
فَطَرح ونَصَب.
وقال المبرّد :
قولهم : يا فُل ليس بتَرخيم ، ولكنّها على حِدة.