responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 62

وقال الأصمعيُّ : الزعزعة ، والصعصة ، بمعنًى واحد.

وقال أبو الحسن اللِّحياني : صعصعَ رأسَه بالدُّهن وصَغْصغَه ، إذا روّاه وروّغه.

وقال أبو سعيد : الصعصعة : نَبت يُستمشَى به.

وقال إسحاق بن الفرج : قال أبو الوازع : قال اليمامي : هو نبْتٌ يشرب ماؤه للمَشْي.

باب العين والسين

[ع س]

عس ، سع : مستعملان.

عس : قال الله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) [التّكوير : ١٧ ، ١٨] قال ابن جُريج : قال مجاهد في قوله : (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) قال : هو إقباله. وقال قتادة : هو إدباره وإليه ذهب الكلبيّ.

قال الفراء : اجتمع المفسِّرون على أن معنى عَسْعَسَ أدبَر. قال : وكان بعض أصحابنا يزعم أن عَسْعَسَ معناه دنا من أوّله وأظلم. وكان أبو البلاد النحويّ ينشد بيتاً :

عسعسَ حتَّى لو يشاء ادَّنا

كان له من ضَوئِه مَقْبِسُ

قال : ادَّنا : إذْ دنا ، فأدغم. قال الفراء : وكانوا يُرَون أنّ هذا البيت مصنوع.

وكان أبو حاتم وقطرب يذهبان إلى أنَّ هذا الحرف من الأضداد. وكان أبو عبيدة يقول ذلك أيضاً : عسعس الليلُ أي أقبل ، وعسعسَ إذا أدبر. وأنشد :

مدّرعات اللّيل لمّا عسعَسا

أي أقبلَ. وقال الزِّبرقان :

وردتُ بأفراس عتاقٍ وفتيةٍ

فوارِطَ في أعجازِ ليل معسعسِ

أي مدبر.

وقال أبو إسحاق بن السريّ : عسعس الليلُ إذا أقبل ، وعسعس إذا أدبر. قال : والمعنيان يرجعان إلى أصلٍ واحد ، وهو ابتداء الظلام في أوّله وإدباره في آخره.

أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : العسعسة : ظلمة الليل كلّه ، ويقال إدباره وإقباله. قال أبو العباس : وهذا هو الاختيار.

وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : العَسوس الناقة التي إذا ثارت طوفت ثم دَرَّت.

ونحوَ ذلك قال أبو عبيد. وقال آخرون : ناقة عسوس ، إذا ضجرت وساء خلقُها عند الحلب. وأنشد أبو عبيدٍ لابن أحمرَ الباهلي :

وراحت الشَّولُ ولم يحبُها

فحلٌ ولم يعتسَ فيها مُدِرّ

قال شمِر : قال الهُجَيمي : لم يعتسَّها : لم يطلب لبنها.

وقال الليث : المَعَسُ ، المطلب. وأنشد قولَ الأخطل :

مُعقَّرة لا تنكرُ السيفَ وسْطَها

إذا لم يكن فيها مَعَسٌ لحالبِ

أبو زيد : عسست القوم أعُسُّهم ، إذا أطعمتَهم شيئاً قليلاً ، ومنه أخذ العَسوس

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست