responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 280

الوادي الرُّغُب». يضرب مثلاً للذي يعطيك قليلاً لا يقع منك مَوقعاً ولا يسدُّ مَسَدّاً. والوادِي الرُّغُب : الواسع الذي لا يملؤه إلا السيل الجُحاف.

ومن أمثالهم المعروفة : «لكِنْ بشَعْفينِ أنتِ جَدُود». يُضرب مثلاً لمن كان في حالٍ سيِّئة فحسنت حالُه. وشَعْفانِ : جبلانِ بالغَور.

وقال الليث : الشَّعَف : رؤوس الكمأة والأثافي المستديرة. قال : وشَعَفة القلب : رأسُه عند معلَّق النِّياط ، ولذلك يقال : شَعفَني حبُّها. قال : وشعفَات الأثافي والأبنية : رؤوسُها. وقال العجّاج :

دَواخساً في الأرضِ إلَّا شَعفَا

قلت : ما عملتُ أحداً جَعَلَ للقلب شَعَفةً غير الليث. والحبُّ الشديدُ يتمكّن من سواد القلب لا مِن طَرفه.

عشف : أهملَه الليث : وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : العَشُوف : الشجرة اليابسة.

وقال ابن شميل في كتاب «المنطق» : البعير إذا جيء به أوّلَ ما يُجاءُ به لا يأكل القَتَّ والنَّوَى ، يقال إنّه لمُعْشِف. والمُعْشِف : الذي عُرضَ عليه ما لم يكن يأكل فلم يأكلْه. وأكلتُ طعاماً فأعشَفْتُ عنه ، أي مرِضتُ عنه ولم يهنأني. وإنّي لأعشِفُ هذا الطعامَ أي أقْذَره وأكرهه.

ووالله ما يُعشَف لي الأمر القبيح ، أي ما يُعرفُ لي. وقد ركبتَ أمراً ما كان يُعشَف لك ، أي ما كان يُعرف لك.

عفش : أهمله الليث. وفي «نوادر الأعراب» : بها عُفاشَة من الناس ، ونُخاعة ، ولُفاظة ، يعني من لا خير فيه من الناس.

باب العين والشين مع الباء

[ع ش ب]

عشب ، عبش ، شبع ، شعب ، بشع : مستعملات.

عشب : قال الليث : العُشْب : الكلأ الرَّطْب ، وهو سَرَعان الكلأ في الربيع يَهيج ولا يبقَى. وأرضٌ عَشِبةٌ ومُعْشِبة ، وقد أعشَبتْ واعشوشبتْ إذا كثُر عُشْبُها. وأعشبَ القومُ إذا أصابوا عُشْباً. قال : وأرضٌ عَشِبة بيّنة العَشَابة. ولا يقال عَشِبت الأرض ، وهو قياسٌ إنْ قيل.

وأنشد لأبي النجم :

يقُلْن للرائد أعشبتَ انزلِ

قلت : الكلأ عند العرب يقع على العُشْب وهو الرُّطْب ، وعلى العُرْوة والشجر والنصِيّ والصِّلِّيان الطيّب ، كلُّ ذلك من الكلأ ، فأمّا العُشْب فهو الرُّطْب من البقول البريّة تنبت في الربيع. ويقال روضٌ عاشب : ذو عُشْب. وروضٌ مُعْشِب. ويدخل في العُشب أحرار البقول وذكورها. فأحرارها : ما رقَّ منها وكان ناعماً. وذكورها : ما صُلب وغلُظ منها.

وقال الأصمعيّ : يقال شيخٌ عَشَمة بالميم. وقال أبو عبيدة : يقال شيخ عَشمة وعَشبة ، بالميم والباء. وقال غيرهما : عيالٌ عَشَبٌ : ليس فيهم صغير. وقال الراجز :

جمعتُ منهم عَشَباً شَهابرا

وقال الليث : رجلٌ عَشَبٌ وامرأةٌ عَشَبة ،

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست