responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 259

اشتقاقه منه ، لسرعته ، وهو الرَّسول للأمراء على البريد.

باب العين والشين مع الثاء

شعث : روي عن عمر أنه سأل زيداً عن الجَدِّ والإخوة فقال له : «شَعِّثْ ما كنت مُشعِّثاً» قال شمر : فسَّرهُ شعبة قال : التشعيث : التفريق. ويقال تشعَّثه الدهر ، أي أخذه. قال : وتشعّثَ مالَه ، إذا أخذَه. قال : وشَعِثْتُ من الطعام : أكلت قليلاً. ولمّ الله شَعَثه ، أي جمع ما تفرَّق منه. ومنه شَعَث الرأس.

وقال الليث : تقول رجل أشعث وشَعِثٌ وشَعْثَانُ الرأس. وقد شعِث يشعَث شَعَثاً وشُعوثة. وشعّثته أنا تشعيثاً ، وهو المغبَرّ الرأس المنتَتِفُ الشعر الحافُّ الذي لم يَدَّهن.

قال : والتشعُّث : التفرُّق والتنكّث ، كما يتشعّث رأس المسواك. والتشعُّث : انتشار الأمر. وأنشد :

لمَّ الإله به شعثاً ورمَّ به

أمورَ أمّتهِ والأمر منتشرُ

وقال النابغة :

فلستَ بمستبقٍ أخاً لا تَلُمُّه

على شَعَثٍ أيُّ الرجالِ المهذَّبُ

والأشعث : اسم الوتد ، سمِّي أشعثَ لتشعُّث رأسه ؛ ومنه قوله :

وأشعث عاري الضَّرتين مُشَجَّج

بأيدي السَّبايا لا أرى مثله جَبرا

قال : والمشعَّث في الضَّرب الخفيف من الشعر : ما صار في آخره مكان فاعلن مفعولن كقول سلامة بن جندل :

وكأنَّ ريقتَها إذا نبَّهتَها

صهباءُ عَتَّقَها لشَرْبٍ ساقي

قال : ويقال في الدعاء : لمَّ الله شَعَثكم وجَمَع شَعْبكم ، ولمّ الله شَعَثَ أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أي جمع كلمتَهم.

وقال الأصمعيّ : يقال للبُهمى إذا يَبِس سفاه : أشعث. قال ذو الرمّة :

ما زال مُذْ أوجفَتْ في كلِّ ظاهرةٍ

بالأشعث الفردِ إلّا وهو مهمومُ

قال الأصمعي : أساء ذو الرمّة في هذا البيت ، وإدخال «إلّا» هاهنا قبيح ، كأنه كره له إدخال تحقيق على تحقيق. ولم يُرد ذو الرمّة ما ذهبَ إليه ، إنما أراد لم يَزَلْ من مكانٍ إلى مكان يستقري المراتعَ إلّا وهو مهموم ، لأنّه رأى المراعي قد يبست. ف «ما زال» هاهنا ليس بتحقيق ، إنما هو كلام مجحودٌ فحقَّقه ب «إلّا».

باب العين والشين مع الراء

[ع ش ر]

عشر ، عرش ، شرع ، رعش ، شعر : مستعملات.

عشر : قال الليث : العَشْر عدد المؤنّث ، والعشرة عدد المذكّر ، فإذا جاوزت العشرة أنَّثت المذكر وذكَّرتَ المؤنث ، تقول عشر نسوة وعشرة رجال ، فإذا جاوزْت العشر فإنّ ابن السكيت حكَى عن الفراء تقول في المذكر أحد عشَر. قال : ومن العرب من يسكِّن العين فيقول أَحَدَ عْشَر ، وكذلك يسكّنها إلى تسعةَ عشَر ، إلّا اثني عشر فإنَ

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست