responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 249

ويقال بعَّج المطر تبعيجاً في الأرض ، إذا اشتدَّ وقعُه حتَّى فَحَص الحجارة.

قال : ورجلٌ بَعِجٌ كأنه مبعوجٌ البطن من ضعف مَشيِه.

قال : ويقولون بَعَجه حبُّ فلانٌ ، إذا اشتدَّ وجدُه وحَزِن له.

قلت : لَعَجَه حبُّه أصوبُ من بعجه ، لأنّ البعج الشقُّ. يقال بعجَ بطنه بالسكّين ، إذا شقَّه وخضخضَه فيه. وقال الهذلي :

كأنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعيجُ

شبّه ظُباتِ النصال بنار جمرٍ سُخِيَ فظهرت حُمرتُه.

وفي الحديث : «إذا رأيت مكّة قد بُعِجَتْ كظائمَ ، وساوَى بناؤها رؤوسَ الجبال ، فاعلمْ أنّ الأمر قد أظَلَّك». بُعِجَتْ أي شُقَّتْ وفتح كظائمُها بعضُها في بعض واستُخرِج عيونها.

والبواعج : أماكن في الرمل تَسترِقّ ، فإِذا نبتَ فيها النصيُّ كان أرقَّ له وأطيب.

وقال الشاعر يصف فرساً :

فإذا له بالصَّيف ظِلٌّ باردٌ

ونصِيُ باعجَةٍ ومَحضٌ مُنْقَعُ

قوله «مُنْقَع» ، أي أُديمَ له اللبنُ المحض يسقاه. من نقع الشيءُ إذا دام.

وباعجَة : اسم موضع.

باب العين والجيم مع الميم

[ع ج م]

عمج ، عجم ، جمع ، جعم ، مجع ، معج : مستعملات.

عجم : قال الله جلّ وعزّ : (لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌ وَعَرَبِيٌ) [فُصّلَت : ٤٤]. قال الفراء : قرىء (أأعْجَميٌ وعربيٌّ) بالاستفهام ، وجاء في التفسير : أيكونُ هذا الرسول عربيّاً والكتابُ أعجَميٌ. قلت : ومعناه أن الله قال : ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا هلّا فصّلت آياته عربيَّةَ مفصَّلَةَ الآي. كأنّ التَّفصيل للسان العرب ، ثم ابتدأ فقال : (أَعْجَمِيٌ وَعَرَبِيٌ)؟ حكايةً عنهم ، كأنهم يعجبون فيقولون كتاب أعجميٌ ونبيٌّ عربي ، كيف يكون هذا؟ فكان أشدَّ لتكذيبهم.

وقال الفراء : وقراءة الحسن بغير استفهام ، كأنّه جعله من قبل الكفرة. والأعجم والأعجمي : الذي لا يُفصِح وإن كانَ عربيَّ النَّسب. والعَجَميّ : الذي نسبته إلى العجم وإن كان يفصح. وقال أبو إسحاق : يُقرأ (ءَ أَعْجَمِيٌ) بهمزتين ، ويقرأ (أعْجميٌ) بهمزة واحدة بعدها همزة خفيفة تشبه الألف ، ولا يجوز أن تكون ألفاً خالصةً لأن بعدها عيناً وهي ساكنة. ويقرأ : (أَعَجميٌ) بهمزة واحدة والعين مفتوحة.

قال : وقرأ الحسن : (أَعْجَميٌ وعربيٌّ) بهمزة واحدة وسكون العين. قال : وجاء في التفسير أن المعنى لو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا هلّا بُيِّنت آياته أقرآن أعجميٌ ونبيٌّ عربيّ. ومن قرأ (ءَ أَعْجَمِيٌ) بهمزة وألف فإنه منسوب إلى اللِّسان الأعجميّ. تقول : هذا رجلٌ أعجميٌ ، إذا كان لا يُفصح ، كان من العجم أو من العرب. ورجُلٌ عَجَميٌ ، إذا كان من الأعاجم ، فصيحاً كان أو غير فصيح. قال : والأجود

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست