responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 101

الفاجرة العَيهَرَةُ. قالا : والياء فيها زائدة ، والأصل عَهَرة مثل ثمرة.

وأخبرني المنذريّ عن المفضّل بن سلمة أنه قال : لقي عبدُ الله بن صفوان بن أمية أبا حاضرٍ الأسيِّديّ ـ أسيّد بن عمرو بن تميم ـ فراعَه جمالُه فقال له : ممن أنت؟ قال : من بني أسيِّد بن عمرو ، وأنا أبو حاضر. فقال : أُفَّةً لك : عُهيرَةٌ تيّاس. قال أبو طالب : والعُهَيرة : تصغير العَهِر. قال : والعَهر : العاهر ، وهو الزّاني.

وقال ابن شُميل : قال رؤبة : العاهر : الذي يتبع الشرَّ ، زانياً كان أو سارقا.

وقال الليث : العَيْهرة من النساء : التي لا تستقرُّ نَزَقاً في مكانٍ في غير عِفّة.

هعر : قال الليث : يقال هيعرت المرأة وتهيعرت ، إذا كانت لا تستقرُّ في مكان.

قلت : كأنَّه عند الليث مقلوب من العيهرة ، لأنه جعل معناهما واحداً.

هرع : أبو العباس عن عمرو عن أبيه قال : يقال : للمجنون : مهروع مخفوع ممسوس.

وقال غيره : الهَرِعة من النساء : التي تُنزِل حين يخالطها الرجل قبلَه شَبَقاً وحِرصاً على جماعه إياها. والهَيْرَع : الرجل الجَبان ومنه قول ابن أحمر

ولستُ بهَيْرَعٍ خَفِقٍ حَشَاهُ

إذا ما طيّرتْه الريحُ طارا

وأما قول الله عزوجل : (وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ) [هُود : ٧٨] فإنّ أبا الفضل أخبرني عن أبي العباس أحمد بن يحيى أنه قال : الإهراع : إسراعٌ في طمأنينة. ثم قيل له : إسراع في فَزَع؟ فقال : نعم.

وقال الكسائيّ : الإهراع : إسراعٌ في رِعدة. وقال المهلهل :

فجاءوا يُهرَعون وهم أسارَى

نَقُودهم على رغم الأنوفِ

وقال الليث : «يُهرَعون وهم أُسارى» ، أي يساقون ويعجّلون. يقال هُرِعوا وأهرِعوا قال : وإذا أشرعَ القومُ رماحَهم ثمَّ مضَوا بها قيل : هرّعوا بها. وقد تهرَّعت الرِّماحُ ، إذا أقبلت شَوارع. وأنشد قوله :

عند البديهة والرماح تهرّع

قال : ورجلٌ هَرِع : سريع البكاء.

أبو عبيد عن الأصمعي وأبي عمرو : الهَرِع : الجاري ، وقد هَرع وهَمع ، إذا سال. قالا : وريحٌ هَيْرَعٌ : تَسْفِي التراب.

وروى أبو تراب لأبي عمرٍو قال : المهروع : المصروع من الجهد. وقاله الكسائيّ.

وقال أبو عمرو : الهَيرع والهَيْلع : الضعيف ، وقال الباهليّ : هي الفَرَعة والهَرَعَة ، للقملة الصغيرة.

وقال أبو سعيد : هي الفَرْعة والهَرْعَة.

أبو عبيد عن أبي زيد : أُهرِع الرجلُ إهراعاً ، إذا أتاك وهو يُرعَد من البرد.

وقد يكون الرجلُ مُهرَعاً من الحمَّى والغَضَب ، وهو حين يُرعَد. والمُهرَع أيضاً : الحريص جاء به كلِّه أبو عبيد في باب ما جاء في لفظ مفعول بمعنى فاعل.

هعر : قال بعضُهم : الهَيْعرونُ : الدَّاهية. ويقال للعجوز المسنَّة هَيعرون ، كأنَّها

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست