responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 289
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الخَنْدَق «فَعادَت كَثِيباً أَهْيَلَ» أَيْ رَمْلاً سَائِلا.

(هَيَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الاسْتسقاء «أغْبَرَّتْ أرْضُنَا وهَامَتْ دَوَابُّنا» أَيْ عَطِشَت. وقَد هَامَتْ تَهِيمُ هَيَمَاناً، بالتَّحريك.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أنَّ رَجُلاً باعَه إبِلاً هِيماً» أَيْ مِرَاضاً، جَمْع أَهْيَمَ، وَهُوَ الَّذِي أصابَهُ الْهُيَامُ، وَهُوَ دَاءٌ يُكْسِبُها العَطَش فَتَمُصُّ الْمَاءَ مَصّاً وَلَا تَرْوَى.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ تَعالى: فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ
. قَالَ: هَيَامُ الْأَرْضِ» الْهَيَامُ بالفتْح: تُرَاب يُخالِطُه رَمْل يُنَشِّف المَاءَ نَشْفاً.
وَفِي تقَديره وَجْهان: أحَدُهُمَا: أَنَّ الْهِيمَ جَمْع هَيَامٍ، جُمِعَ عَلَى فُعُل ثُمَّ خُفِّف وكُسِرتِ الهَاء لأجْلِ اليَاء.
والثَّاني: أَنْ يَذْهَب إِلَى المَعْنى، وأنَّ المُرادَ الرّمالُ الْهِيمُ، وَهِيَ الَّتِي لَا تَرْوَى. يُقَالُ:
رَمْلٌ أهْيَمُ.
وَمِنْهُ حديثُ الخَنْدَق «فعادَتْ كثيِباً أَهْيَمَ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، والمَعْروف «أَهْيَلَ» .
وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَدُفِنَ فِي هَيَامٍ مِن الأرْضِ» .
وَفِي حَدِيثِ خُزَيمة «وَتَرَكتِ المَطيَّ هَاماً [1] » هِيَ جَمْع هَامَة، وهِي الَّتي كَانُوا يَزعُمُون أنَّ عِظامَ الميِّت تَصيرُ هَامَةً فتَطِيرُ مِنْ قَبْرِه. أَوْ هُوَ جَمْع هَائِمٍ، وهُو الذَّاهبُ عَلَى وجْهِه، يُريدُ أَنَّ الْإِبِلَ مِن قِلَّة المَرْعَى مَاتَتْ مِن الجَدْب، أوْ ذَهَبَت عَلَى وَجهِها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عكْرمة «كَانَ عَليٌّ أعلمَ بِالْمُهَيِّمَاتِ» كَذَا جَاء فِي رِوَايَةٍ. يُرِيدُ دَقائِقَ المَسائل الَّتي تُهَيِّمُ الإنسانَ وتَحَيِّرهُ. يُقَالُ: هَامَ فِي الأمْرِ يَهِيمُ، إِذَا تَحَيَّر فِيهِ. ويُرْوَى «الْمُهَيْمِنَات» .
وَقَدْ تَقَدَّمَ.

(هَيَنَ)
(هـ) فِيهِ «المُسْلِمُون هَيْنُونَ لَيْنُون» هُمَا تَخْفِيف الهَيِّنِ واللَّيّن. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: العَرَب تَمْدَحُ بِالْهَيْنِ اللَّيْن، مُخَفَّفَيْن، وتَذُمُّ بهمَا مُثَقَّلَين. وهَيِّنٌ: فيعل، من الهون،

[1] سبقت «هارا» 37- النهاية 5.
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست